إلى الأمام منظمة لنينية ماركسية مغربية تأسست رسميا في 1 يناير 1972،[1] بعد خروجها من رحم حزب التحرر والاشتراكية، الذي كان يتزعمه علي يعتة, والذي كان منحازا للاتحاد السوفيتي، فتبنت المنظمة الخط الماوي والدعوة للقيام بثورة شعبية ضد النظام وانتقادها للتوجه العام لحزب التحرر والاشتراكية. وظلت هذه المنظمة تعمل في سرية منذ 1969م حتى أعلنت عن نفسها سنة 1972 تحت اسم "إلى الأمام" بزعامة أبراهام السرفاتي و عبد اللطيف اللعبي.
تعرضت المنظمة لقمع شديد وزج معظم أعضائها في السجون كما لقي العديد من نشطائها حتفهم كسعيدة المنبهي و عبد اللطف زروال و أمين التهاني وغيرهم ، و عرفت منظمة إلى الأمام بمواقفها الخارجة عن نطاق الخطاب التقليدي للأحزاب الإصلاحية خاصة فيما يتعلق بطبيعة النظام الاستبدادي للحكم و الصحراء الغربية و صيرورة الصراع الطبقي في المغرب. غير أن قراءتها للواقع السياسي و الاجتماعي الذي لم يكن علميا و تحمسها المبالغ فيه وانعزالها عن الجماهير نظرا لطبيعة عملها السري و انغلاق قيادتها و صعوبة فهم خطابها الذي كان يغلب عليه الطابع النظري عجل بفشل مشروعها.[2] سنة 1995 تأسس حزب النهج الديمقراطي والذي يشكل استمرارا لحركة إلى الأمام على المستوى السياسي والفكري, والذي ستعترف به الدولة سنة 2004.
مراجع
- من وثائق الصراع داخل المنظمة الماركسية اللينينية المغربية "إلى الأمام" - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ اليسار في المغرب رشيد طلحة الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.