إنسان تافوغالت هو إنسان الهوموسابينس الذي استوطن مغارة تافوغالت [1]المغربية قبل 15 ألف سنة.[2]
لقد كان هذا الانسان يتميز بقوام عال وبصلابة جسدية وخشونة. وقد شكل حضارة فنية وعلمية في الحقبة التي تسمى الإبيرو موريزية. فالاكتشافات الأثرية أظهرت وجود أدوات الزينة ومعلقات حجرية، وتشكيلات منقوشة في المغارة التافوغالتية. كما أن الآثار تدل على قيامه بعمليات جراحة الرأس لغرض الاستشفاء، ما يشي بنزوعه العلمي نحو تقنيات الاستطباب..[3]
لكن يلاحظ تقاسم إرث جيني مع غرب إفريقيا بنحو 35 في المائة ويشترك بنسبة 65 في المائة من الإرث الجيني مع المناطق الساحلية من شرق البحر الأبيض المتوسط، بالتحديد لبنان، فلسطين وتركيا. وأن لاعلاقة له بشبه الجزيرة العربية أو غيرها.[3]
ومن المعطيات العلمية حول الأصول والمتعلقات الجينية المستنتجة من دراسة الحمض النووي لإنسان تفوغالت – الذي يعتبر هو أقدم حمض نووي في العالم- أن لا علاقة تربط بين هذا الإنسان وساكنة أورپا أنذاك على مستوى 15 ألف سنة وأن الاختلاط تم بينهما فيما بعد.
ويجدر التأكيد على أن الدراسة لا تحدد الأصل بين الطرفين المتواجدين في شرق وغرب المتوسط، ولا حتى أصل إنسان تفوغالت. [3]
وتوحي طريقة الدفن لدى هذا الإنسان أنه قبل 15 ألف سنة كان يؤمن بمعتقدات الحياة بعد الموت. ويمكن تأويل طريقة الدفن للراشدين بأنهم على استعداد لمغادرة المغارة حالما تعود إليهم الحياة. وكأن على الأحياء توجيههم للبوابة لكي لا ترشدهم لطريقة الخروج. بينما الأطفال الراقدون على جنوبهم فهم ربما لا يستفيدون من هذه الفرصة. أو ربما يحتاجون للراشدين لإخراجهم من المغارة حالما تعود إليهم الحياة. [3]
المراجع
- "وزارة الثقافة". مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 201923 فبراير 2020.
- "هذه تفاصيل اكتشاف أقدم آثار لجينات الإنسان في مغارة تافوغالت". Hespress. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 201823 فبراير 2020.
- عبد الله لحسايني, عبد الله (1-1-2020). بنو يزناسن، القصة الكاملة. www.attorat.com. المغرب: Heritage Academy NGO.