إياس بن قبيصه بن أبي جعفر بن النعمان بن حبيب الطائي استعمله كسرى على الحيرة بعد قتل كسرى لحاكمها السابق النعمان بن المنذر وكان سبب اختيار كسرى ابرويز لإياس ملكا على الحيرة ان كسرى لما هرب من بهرام مر بإياس بن قبيصة, فأهدى له فرسا وجزورا, وشكر كسرى له ذلك[1] وظل يحفظ له هذا الصنيع حتى جائت اللحظة التي كافئه فيها بتوليته على الحيرة, ساعد إياس كسرى في حربه ضد الروم, فوجهه كسرى ابرويز لقتال الروم بساتيدما وهو نهر يقع بالقرب من أرزن فهزمهم إياس[2], قاد جيوش العرب والفرس ضد بني شيبان بن ثعلبة وحلفائهم من العرب مثل قضاعة وتميم في معركة ذي قار. إياس هو من سلم الحيرة لخالد بن الوليد بعد مقاومة بسيطة وصالحة بتقديم الهدايا له ووافق على أن يكونوا عينا للمسلمين على الفرس[3].
إياس بن قبيصة الطائي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري |
بقي في الملك سبع سنين. قال صاحب تواريخ الأمم: "ولسنة وستة أشهر من ملك إياس بعث النبي صلى الله عليه وسلم".
ومن تاريخ الطبري أن أبرويز أرسل في طلب وديعة النعمان، وكانت عند هانئ بن مسعود سيد بني شيبان، فامتنع أن يخفر ذمته، وكان فيها ثمانمائة درع، فأرسل إليهم أبرويز جيشاً من الفرس والعرب، فهجم عليهم في ذي قار، فتذامرت بكر وبنو عجل، وقاتلوا دون نسائهم. وكانت الرياسة يومئذ لحنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي، وهو الذي قطع ذلك اليوم وضن الهوادج لئلا تهرب العرب بنسائها إن هربوا، فسمي: مقطع الوضن؛ وضرب قبة ببطحاء ذي قار، وآلى ألا يفر حتى تفر القبة، فكادت العجم تهلك من العطش والحر، وجعلت نساء العرب يحرضن فرسانهن. ثم إن إياداً أرسلت في الباطن إلى العرب أن تنهزم بالأعاجم، ويسرت أسباب السعادة هزيمة الفرس، وكانت وقعة ذي قار المشهورة. وقال النبي صلى الله عليه فيها: "اليوم انتصف العرب من العجم، وبي نصروا". قال صاحب تواريخ الأمم: وملك الحيرة والعرب بعد إياس بن قبيصة زاذبة الفارسي سبع عشرة سنة زمن أبرويز وشيرويه بن أبرويز، وأردشير [4].
سبقه النعمان بن المنذر |
''''حكم الحيرة'''' | تبعه زاديه |
المصادر
- الطبري ج1, قسم 2 ص 1029 وكذا أبن الأثير ج1 ص289
- ياقوت, معجم البلدان, مجلد 3 مادة ساتيدما ص169
- Iraq After the Muslim Conquest By Michael G. Morony, pg. 233
- (نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب) لابن سعد الأندلسي