إيران فوق بركان
في مرحلة ما قبل الشباب الباكر، كان الأستاذ محمد حسنين هيكل يشتغل وظيفة المراسل المتجول في الشرق الأوسط لجريدة أخبار اليوم
، وكان بين المهام التي قام بها أزمة البترول الإيرانية عام 1950 - 1951 .
إيران فوق بركان هو أول كتاب منشور للأستاذ هيكل . وقد صدر بالعربية عام 1951 ، وهو الكتاب الوحيد للأستاذ هيكل في عهد الملك فاروق. وهو يحوي ثمانية فصول ضمتها 185 صفحة من القطع الصغير ، ويضم بين دفتيه صورة للأستاذ هيكل مع آية الله أبو القاسم كاشاني.
والكتاب حصيلة شهر عاشه الأستاذ هيكل في إيران ، على أثر مقتل رئيس وزرائها الجنرال علي رزم آراه يوم الأربعاء 7 مارس 1951 . ولقد سافر إلى كل أنحائها من الشمال إلى الجنوب ، من جولفا على الحدود الروسية إلى عبادان على الخليج العربي ، و قضى أياما طويلة في ظلمات طهران وسراديبها الغامضة . وقابل كل قيادات العهد القديم من السياسيين أمثال السيد ضياء الدين طباطبائي، و قوام السلطنة، والدكتور محمد مصدق بطبيعة الحال ، وأهم رجل من رجال الدين الشيعة في ذلك الوقت ومؤيد مصدق المتحمس آية الله كاشاني. وفي ذلك الوقت أيضا دارت أول أحاديثه مع الشاه محمد رضا بهلوي ، كما تعرف على شقيقته التوأم الأميرة أشرف، التي كان زوجها الأسبق أحمد شفيق - وهو مصري - صديقا له
كان كتابا حسن الحظ مع قرائه، وكان من أكثر الكتب رواجا في تلك الأيام.