إيناير هو إحفال سنوي بحلول راس السنة الامازيغية و ذلك في الثالث عشر من يناير من كل سنة . كما أن "إيناير" يشكل موعدا مرجعيا في تحديد تعاقب الفصول ومباشرة عمليات الحرث لدى الأمازيغ٬ كذلك "يناير" يعتبر كذلك مؤشرا زمنيا مرجعيا بالنسبة للمزارعين.
تسمية
ينّاير "بالتشديد على النون ،''العجوزة'' أو ''التراز'' هي تسميات للسنة الامازيغية التي تختلف حسب المناطق.
طريقة الإحتفال
أغلب الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية مرتبطة بالأرض والفلاحة. ففي الجزائر مثلاً يقام سنوياً الكرنفال التقليدي "إيراد" يتنكر فيه الأهالي بالأقنعة ويتجولون في الأحياء السكنية مرددين أهازيج مصحوبة برقصات.
ومن مظاهر الاحتفال بالسنة الأمازيغية عند الأمازيغ المغاربة مثلاً وضع عصي طويلة من القصب في الحقول تفاؤلاً بمحصول زراعي جيد، بينما يقطف الأطفال الزهور ويرتدون ملابس جديدة وأحيانا يحلقون رؤوسهم.
أطباق خاصة
عادة ما يذبح الأمازيغ ديكا عند غروب شمس آخر يوم في السنة. يكون هذا الديك طبقا رئيسيا للعشاء. لكن بعض الأسر، في الجزائر مثلا، تفضل إعداد الكسكسي والشرشرم والشخشوخة والرفيس، وتحضير الخبز بالأعشاب، وتناول المكسرات والفواكه المجففة مع توزيع حلويات على الأطفال. كما جرى العرف بالامتناع عن تناول أي شيء مرّ عشية العام الجديد تفاؤلاً بالخير.
وفي المغرب تعد الأسر في بعض المناطق طبق "تاكلا"، وتضع النساء بعضاً منه خارج القرية. في حين تفضل أسر أخرى أطباق "أوركيمن" و"إينودا" والكسكسي بالدجاج أو اللحم بسبعة أنواع من الخضر أو أكثر.
عطلة رسمية في الجزائر
تعتبر الجزائر أول دولة في شمال أفريقيا تقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، إذ أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي قراراً باعتبار 12 يناير/كانون الثاني عطلةً وطنية رسمية مدفوعة الأجر، في سياق "جهود الدولة الرامية إلى ترقية التراث واللغة الأمازيغية".
وتطالب حركات أمازيغية وناشطون بالأمر نفسه في باقي البلدان، التي ينتشر فيها الأمازيغ، خصوصا المغرب وليبيا.