أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.
ابن زيدون | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1003[1][2][3][4] قرطبة |
الوفاة | 14 أبريل 1071 (67–68 سنة) إشبيلية |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب، وشاعر |
اللغات | الإسبانية، والعربية[5] |
مجال العمل | شاعر |
📖 مؤلف:ابن زيدون |
سيرته
ولد أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون في قرطبة لأسرة من فقهاء قرطبة من بني مخزوم.[6] تولى ابن زيدون الوزارة لأبي الوليد بن جهور صاحب قرطبة، وكان سفيره إلى أمراء الطوائف في الأندلس، ثم اتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد صاحب إشبيلية، فحبسه.[7] حاول ابن زيدون استعطاف ابن جهور برسائله فلم يعطف عليه. وفي عام 441 هـ، تمكن ابن زيدون من الهرب، ولحق ببلاط المعتضد الذي قربه إليه، فكان بمثابة الوزير. وقد أقام ابن زيدون في إشبيلية حتى توفي ودفن بها في أول رجب 463 هـ في عهد المعتمد بن عباد.[8]
شعره
برع ابن زيدون في الشعر والنثر، وله رسالة تهكمية شهيرة، بعث بها عن لسان ولادة بنت المستكفي إلى ابن عبدوس الذي كان ينافسه على حب ولادة، ولابن زيدون ديوان شعر طُبع عدة مرات.[7] ومن أشهر قصائد ابن زيدون قصيدته المعروفة بالنونية، والتي مطلعها:[9]
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا | وناب عن طيب لقيانا تجافينا | |
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا | شوقا إليكم ولا جفت مآقينا | |
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا | يقضي علينا الأسى لولا تأسينا | |
حالت لبعدكم أيامنا فغدت | سودا وكانت بكم بيضا ليالينا |
وله قصيدة مشهورة يذكر فيها ولادة ويتشوق إليها:[10]
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا، | والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَ | |
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ، | كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا | |
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ، | كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا | |
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ، | بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا | |
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ | جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا | |
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ، | بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا | |
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ، | فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا | |
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ، | وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا | |
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا | إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا | |
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ | فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا | |
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى | وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى | |
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ، | لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا | |
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى | نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا | |
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن، | ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا | |
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ، | سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا! |
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11989478q — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6s77k6r — باسم: Ibn Zaydún — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف قاموس السيرة الذاتية الإسبانية: http://dbe.rah.es/biografias/12585 — باسم: Ibn Zaydun — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Diccionario biográfico español — الناشر: الأكاديمية الملكية للتاريخ
- معرف المكتبة الوطنية الإسبانية: http://datos.bne.es/resource/XX1790142 — باسم: Ibn Zaydún
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11989478q — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- ابن بشكوال 1989، صفحة 400
- الزركلي ج1 2002، صفحة 158
- ابن خلكان ج1 1972، صفحة 140
- موقع يا بيروت - ابن زيدون نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- - ابن زيدون نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
المصادر
- ابن بشكوال, أبو القاسم خلف بن عبد الملك (1989). الصلة. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. .
- ابن خلكان, أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر (1972). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان. دار الكتب العلمية، بيروت.
- الزركلي, خير الدين (2002). الأعلام. دار العلم للملايين.