الرئيسيةعريقبحث

ابن نجا


☰ جدول المحتويات



الفقيه الواعظ زين الدين علي بن نجا الدمشقي الحنبلي، والمعروف بابن نجا (508-599هـ)، والذي نزل القاهرة، زمن وزارة صلاح الدين للخلفية العاضد الفاطمي.

زين الدين علي بن نجا الدمشقي الحنبلي
مكان الوفاة: تلمسان،  الدولة العباسية
العقيدة: أهل السنة والجماعة، أشاعرة
أفكار مميزة: التصوف
تأثر بـ: عبد القادر الجيلاني

سيرته

الفقيه الواعظ زين الدين علي بن نجا الدمشقي الحنبلي، والمعروف بابن نجا (508-599هـ)[1]، والذي نزل القاهرة أواخر أيام الدولة العبيدية، زمن وزارة صلاح الدين للخلفية العاضد الفاطمي. إذ إنه لما كان ابن نجية هذا عالماً مشهوراً من أهل السنة، وله تأثير قوي على العامة، لبلاغته، وجودة وعظه؛ فإن عمارة اليمني، المتحمس للقضاء على صلاح الدين ودولته، سولت له نفسه الأمارة بالسوء استقطابَ هذا العالم الواعظ إليه، ومن ثم إشراكه في مخططه الشرير، على أمل أن يكون من المحظوظين والسعداء في الدولة الجديدة، فتظاهر ابن نجية، بأنه على رأيه وموافق له. وهكذا وقف ابن نجية على رأي المتآمرين، وخبث ما تنطوي عليه مؤامرتهم[2]، بعد أن سعوا هم إليه، ولم يسع إليهم. ولأن القضية كانت قضية دين، ولم تكن مجرد إطاحة بنظام سياسي، وقيام نظام سياسي آخر بديل؛ فقد بادر ابن نجية بالذهاب إلى صلاح الدين، وكشف له مؤامرتهم، وسعيهم لقلب الدولة، فطلب صلاح الدين منه مجاراتهم والاستمرار في العمل معهم، ومن ثم إخباره بما يعزمون عليه أولاً بأول، ففعل ابن نجية ما أمره به صلاح الدين، ونتيجة لذلك؛ فقد شك صلاح الدين أيضاً، في أمر رسول أمير الفرنج، والغرضِ من وفادته إليه، في هذا التوقيت؛ لذلك فقد دس عليه رجلاً نصرانياً من أقباط مصر كان يثق به، فجاءه هذه القبطي بكل أخبار رسول ملك الفرنج[3]. وبعد أن أحبط صلاح الدين هذه المؤامرة، وصلب المتآمرين، رفع من منزلة ومكانة ابن نجية، وقربه إليه، وكان يكاتبه، ويحضر مجلسه، وحضر ابن نجية مع صلاح الدين فتح القدس، وقام خطيباً في أول جمعة، أقيمت فيه على كرسي الوعظ، وكان يوماً مشهوداً في تاريخ الإسلام. وبعد وفاة صلاح الدين، صار ابن نجية مقرباً من ولده الملك العزيز عثمان (589-595هـ)، سلطان مصر، وهو ثاني أبناء صلاح الدين، وكان ابن نجية - قبل هذا وذاك - مقرباً من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي، وكان يبغض الباطنية، ويزدريهم، وينعتهم بأشنع النعوت، كما كان الباطنية، بدورهم، يبغضونه، ويحقدون عليه لهذا السبب، وليقظته لهم[1][4].

وثائقيات

مواضيع ذات صلة

المراجع

  1. هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، تأليف: ماجد الكيلاني، ص184.
  2. كتاب بهجة الاسرار ومعدن الانوار في مناقب الباز الاشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني، تأليف علي بن يوسف الشطنوفي المنوفي 713هـ، { نسخة جديدة تحتوي ما رجح نسبته له } دراسة وتحقيق الدكتور/ جمال الدين فالح الكيلاني ، المنظمة المغربية للتربية والثقافة والفنون ، المغرب ، فاس ، 2014، ص 131
  3. كتاب: جغرافية الباز الاشهب، تحقيق مكان ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني، د.جمال الدين فالح الكيلاني، مكتبة الجليس -بيروت، طبعة عام 2012، صفحة 14
  4. كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص28

موسوعات ذات صلة :