ابنة الريح هو عنوان رواية للكاتبة اليمنية شذى الخطيب وهي الرواية الثالثة لها و نشرت في نهاية عام 2013 م عبر دار سما الكويتية وقد شاركت منذ ظهورها في العديد من معارض الكتاب ابتداء من معرض الشارقة للكتاب عام 2013 م[1]
ابنة الريح | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | شذى الخطيب |
البلد | اليمن |
اللغة | العربية |
الناشر | دار سما الكويتية |
تاريخ النشر | 2013 |
السلسلة | رواية |
النوع الأدبي | رواية |
المواقع | |
جود ريدز | ISBN/ صفحة الكتاب على جود ريدز |
ابنة الريح
ابنة الريح رواية كتبتها الروائية شذى الخطيب بعد فترة حاولت فيها البحث عن فكرة جديدة بعد نشرها لروايتها الثانية أوراق رابعة ، والتي نزعت إعجاب الكثير من القراء[2] فلم تجد فكرتها إلا في نظرات جذابة لفتاة شفافة الحسن لجمالها و براءتها وهدوء نبراتها.. و كانت هي عبق ابنة الريح . و إن كانت الشخصية حقيقة كصورة وقعت في نفسية الكاتبة إلا أن رسم الشخصية من خيال الكاتبة التي ظلت تبحث عن فكرة مناسبة تكمن في الرجل الذي سيكون طرف مهم يقابل الفتاة في الرواية، فما إن عثرت عليه استطاع بشخصيته و هيئته أن تتولد تفاصيل حكاية ابنة الريح، والتي تجمع بين شخصيتي (رعد) و (عبق) بين رجل و فتاة، بين أستاذ و طالبة، بين عاشق و عاشقة، بين حلال و حرام، بين وطن وغربة، بين عاطفة وفكر، بين إيمان وإلحاد، بين بحر و يابسة، بين حب وخيانة، بين ريح ومطر.
تدور الأحداث في قبرص حيث الغربة حيث الموج العالي و الغيث و الريح ففي سرعة دراجة كانت كالريح خطفت عبق قلب رعد و ما بين ريح و بحر عشقت عبق رعد، فجمع بينهما القدر فوحده القادر على ذلك . والقادر على وهب الحب و الأمل، وعلى سرقة الحياة و الفرح. وفي النهاية سوف تشرق الشمس يوما على تمثال ربما ينطق لتعود حياة لعبق .. وهنا ندرك أن لا رحمة إلا رحمة الرب.
راي النقاد
الشاعرة فدوى الزياني
هي الرواية التي لم تكن أقل من أخواتها كتبت بحروف من خلود على صفحات الزمن، إنها أُغنيات الأطفال في الصباح, وقصائد العشاق في انتصافة ليل، إنها العبارات الشغوفة التي نحفظها، نرتلها، نُخبؤها تحت الوسادة لعلنا نولد أبطالا في رواية أخرى للكاتبة ..." هذا ما عبرت عنه الشاعرة المغربية "فدوى الزياني صاحبة ديوان خريف أزرق التي أصدرته هذا العام توازيا مع رواية ابنة الريح.[3]
القاصة أسماء أحمد ضيف الله
وقالت عنها الصحفية و القاصة اليمنية "أسماء أحمد ضيف الله" أنها رواية أثبتت فيها الكاتبة أنها تخطو بخطوات ثابته في عالم الأدب الروائي و تتطور باستمرار في أدواتها الفنية. وبابنة الريح استطاعت أن تجمع بين الرواية والقصيدة، و كأنك تبحر في عالم الشعر النثري بأحداث تلهب الإحساس و الفكر فتتابعها بنفس واحد من البداية حتى النهاية، فنغوص فيها وكأننا نغرق في عمق البحر الأبيض المتوسط لروعة جمال الرواية لنفيق أننا لازلنا على الأرض و تحديدا في قبرص جزيرة الجمال.[4]
الناقد وليد عثماني
تتتطاير الكلمات من ريشة الفنان، تفر منه، من عنف الزمانِ. لترسم ما لم تقله العِبارات، وخطَّته سيول العَبَرَاتِ... فراشاتٍ محلّقة في رياض الأحلام، وفي الغاب، وفي أمواج البحر.. وفي أرجاء الدنيا، والمدينة السابحة، المترامية... الراقصة. لتحط الرحال عند بـحيرة الإبداع يغترف الناهل من خيالها العذب ما يروي ويغري... "ابنة الريح" صورة لإحدى فراشات العالم. يتجلى جمال الكون فيها على رفة من ذلك الجناح الفواح عبقا، المتناثر دررا... رسمتها الروائية شذى بسحر من الكلمات، وألوان من فنيات التعبير. تراوحت بين الرمزية في ثوبها الميثولوجي؛ الذي يتمازج ببراعة متناهية في التداخل مع الخيال. وبين الواقع بمجرياته ومقتضياته.. مشَكِّلة بذلك فسيفسائية من رحلات السندباد، وجمال فينوس، والحكمة، والصبر الجميل، والدمع الرقراق.. على أرض الواقع المتاخم لحدود الكمال والتمام. ليتواشجا معا ويرسما لوحة أبدعتها ريشة مقتدر..
ابنة الريح قبسة من عالم "شذى الخطيب" السردي رسمت فيها بكل فنية عالم عبق المرح المكتنز.. الثري بكل ألوان الحياة من فرح، وسرور، ودموع، وفن، ورسم، ورقص، ونحت وحب، وعشق، وعطف، وحنان. وأمومة... سعت شذى إلى تقديم لوحة مرسومة بدقة وتفان متكامل؛ وذلك على مستوى ألوان الشخصيات، وتمازجها بعضا ببعض. فكرة تتجسد بتجلياتها المعتادة وغير المعتادة، تتجلى بظلالها وانعكاساتها، ألوان تسعى وتتحرك قصد التحرر والحرية، ألوان وُجدت لتُلون وتُبهج ولتُسعد الناظر وتُسلي عن صنوف الاكتئاب والتجهم.. ألوان وُجدت لتُثمد مقلة سُهِّدت بالدمع والسواد... فابنة الريح مرة أخرى رسم بالكلمات، ودفقة فن حينما تتآلف الألوان عبارات تتطاير مع الريح أبطالا تطل بحب، وعوالم للأنس... فكم جميل أن تـُخرجَ من لوحةِ الفنان قناديلَ للـحريةِ والـحبِّ والـجمالِ.. تتحدّى الليل العاجز، وتُفَتِّقَ عبق المُهَجِ توهّجا لعيونِ المحبين..." هذا ما قاله عنها الناقد الجزائري وليد عثماني المتابع الجيد لإنتاج "شذى الخطيب" الأدبي.[5]
اقتباس من الرواية
" | فانتبه إليها كانت تجلس على الارض متربعة فقامت بكسل فجذبت انتباهه و شعر كأنه يعرفها أو قد التقى بها في مكان ما . كانت مثيرة في خطواتها رغم هيئتها الصبيانية . أخذ ينظر إلى جمال ساقيها العاجيتين المكشوفتين ما فوق الركبة تحت بنطال بني اللون زادها نضارة مع حمر بشرتها و قميصها ذات اللون عاري الكتف وعنقها الطويل المتدلي من عليه عقدا طويلا من اللؤلؤ البني الصناعي . تأمل وجهها النظر المزين بمساحيق زادت عينيها حسنا ،وشفتيها المصبوغتين بلون الرمان. جذبته إليها و هي تقف أمام اللوحة. بقى ينظر إليها و لم تفارقها عيناه أراد مراقبتها عن بعد ليراها كيف ترسم. و بترقب القناص انتظر فرآها تأخذ القلم و لكنها بقت جامدة كتمثال عاجي سلب منه الحياة للحظات.
وقفت أمام اللوحة و نظرت إليها نظرة فراغ كالتائهة لا تعلم ماذا تخط ،فشرد ذهنها إلى أعاصير مضت، و امتزجت الأحلام بالواقع حينما أمسك يدها بيده العريضة كالنسر بين مخالبه عصفور مكسور الجناح. دنا منها و ألصق خده بخدها و احاط خصرها بذراعه اليسرى .و بدأ بالرسم معا كالراقصين على الورق. أثارتها لمسة راحته على خصرها فاسترخت و كأنها خدرت و مالت بظهرها إليه و كأنها تريد النوم على صدره ،و لم تنتبه على الوقت ،بل لم تع شيئا سوى بحرارة أنفاسه على خدها ، فارتجفت عروقها ،و ضاق تنفسها و كأن الرقص معه أتعبها بين احضانه فتصبب جبينها عرقا . ابتعد عنها .و لم تفق إلا بلفحة هواء اقشعر بها جسدها الشفاف فوقعت جالسة على ألأرض [6] . |
" |
مصادر
- المشهد اليمني - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- موقع الكون نيوز
- هذا ما عبرت عنه الشاعرة المغربية "فدوى الزياني صاحبة ديوان خريف أزرق
- راي القاصة أسماء أحمد ضيف الله
- راي الناقد الجزائري وليد عثماني
- ابنة الريح ص 19 . 20