الرئيسيةعريقبحث

اتفاقية 1 أوت 1791


☰ جدول المحتويات


مثال للمعاهدات الأمريكية مع بلدان المغرب - معاهدة السلم والصداقة بين أمريكا والمغرب سنة 1787 - الصفحة الأولى من المعاهدة

نشأة العلاقة بين بلدان المغرب العربي و الولايات المتحدة الأمريكية

ابتدأت العلاقة الديبلوماسية المباشرة بين دول المغرب العربي و الولايات المتحدة بعد قيام الثورة الأمريكية مباشرة إضطرارا وليس اختيارا. حيث فقدت السفن الأمريكية التي كانت تعبرالبحر المتوسط تحت الحماية البريطانية التي اكتسبت من خلال المعاهدات التي عقدتها بريطانيا مع دول المغرب العربي ( المغرب الأقصى و طرابلس الغرب (ليبيا حاليا) و تونس و الجزائر)، ولكن التطورات إبّان حرب الاستقلال الأمريكية جعلت البريطانيين يتخلون عن حماية السفن الأمريكية التي أصبحت بالتالي معرضة لهجمات دول المغرب العربي( ومن بينها تونس). وعندما حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على استقلالها كان لابد لها أن تبحث عن امتيازات تجارية مشابهة لما يتمتع الأوربيون به في البحر الأبيض المتوسط خاصة وأن سفنها بدأت تتعرض للكثير من المضايقات من المغاربة الذين كانوا يسعون إلى عقد معاهدات تجارية مع الدول الغربية التي أخذت مصالحها تتنامى في البحر الأبيض المتوسط ومن بينها الولايات المتحدة التي شهدت نمواً اقتصادياً كبيراً بعد حرب الاستقلال.

تأسيس العلاقات الرسمية بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية

تعتبر اتفاقية السلم والصداقة التي وقعتها تونس مع الولايات المتحدة في الأول من أغسطس عام (1797 م الموافق (8 محرم 1212 ه) وصادق عليها الكونغرس الأمريكي في السادس من مارس سنة (1798 م الموافق (18 رمضان 1212 ه) بداية لعلاقة رسمية ومباشرة بين الدولتين استمرت حتى فرض الحماية الفرنسية على تونس.

تطور العلاقات التونسية الأمريكية في ظل المستجدات العسكرية

بعد توقيع المعاهدة التونسية الأمريكية والتصديق عليها دخلت العلاقات التونسية في مرحلة جديدة تأثرت بالأحداث العسكرية وبالذات حرب الولايات المتحدة ضد طرابلس وفيما بعد ضد الجزائر. فعلى الرغم من تباين الموقف التونسي تجاه الحربين إلا أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية تأثرت سلباً أو إيجاباً، فالعلاقات التونسية الأمريكية ظلت تراوح مكانها خلال الحرب الطرابلسية الأمريكية فمطالب الباي للحصول على أسلحة لم تجد أذناً صاغية من الحكومة الأمريكية لتخوف الولايات المتحدة من استخدام تونس للسلاح ضدها، والشراكة التجارية التي حاول الباي توثيقها مع الولايات المتحدة لم تتقدم إلى الأمام خطوة واحدة بسبب ظروف الحرب مع طرابلس وما كانت تقابله سفن الولايات المتحدة من أخطار في البحر الأبيض المتوسط، ولكي تتخلص التجارة الأمريكية من تلك الأخطار وتطور العلاقات بين البلدين اقترح القنصل الأمريكي على حكومته في رسائله المتعددة التي كان يبعث بها إلى وزارة الخارجية الأمريكية بأنه يجب تلبية المطالب التونسية إذا أرادت الولايات المتحدة الحفاظ على الصداقة مع تونس والحفاظ على المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في المعاهدة التي صادق عليها الكونغرس الأمريكي بعد التعديلات التي أجريت عليها.

مصادر المقالة

  • تاريخ الأمريكتين، و التكوين السياسي للولايات المتحدة الأمريكية، د.عبد الفتّاح حسن أبو عليّه، دار المرّيخ للنشر السعوديّة، 195 صفحة.
  • موجز تاريخ العالم، محمد غريب جودة، مصر،1999.
  • هيفاء معلوم الإمام، «العلاقات الأمريكية - الشمال إفريقية في العصر الحديث»، المجلة التاريخية المغربية، عدد 15-16، يوليوز، 1979، ص. 63.
  • الدكتور تركي بن عجلان الحارثي، العلاقات التونسية الأمريكية قبل الحماية الفرنسية ، جامعة الملك عبد العزيز – جدة.
  • حرب القرصنة بين دول المغرب العربي والولايات المتحدة (من محاضر مجلس الأمة الأمريكي)، جمع وترجمة منصور عمر الشتيوي، مؤسسة الفرجاني، طرابلس، 1970، صص. 288-289.

موسوعات ذات صلة :