اختبار زبدة الفول السوداني هو فحص طبي يجرى للاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر عن طريق تحديد مدى قدرة المريض على شم زبدة الفول السوداني من كلا المنخرين. وجد الاختبار في أكتوبر 2013 من قبل باحثين من جامعة فلوريدا بمعهد مكنايت للدماغ, بقيادة البروفيسور كينث هايلمان, و يتضمن الاختبار قياس مدى قدرة المريض على شم زبدة الفول السوداني عند وضعها بالقرب من الأنف. و ذكر الباحثون أن مرضى الزهايمر لم يكونوا قادرين على شم زبدة الفول السوداني من كلا المنخرين.[1] مؤلفة الدراسة الرئيسية جينيفر ستامبز حصلت على فكرة الاختبار عندما كانت تدرس عند البروفيسور هايلمان ولاحظت أن جميع المرضى لم يخضعوا لفحص حاسة الشم. ظهرت فكرة زبدة الفول السوداني لستامبز عندما قدمت زبدة الفول السوداني للمرضى كجزء من الاختبارات الروتينية لمعرفة عمل العصب الدماغي.[2] تقرر استخدامها بسبب كونها رائحة نقية (لا يمكن شمها إلا بواسطة العصب الشميبالدماغ) أيضا بسبب ان هايلمان قال لستامبز "إذا كان بإمكانك أن تأتي بحل سريع و غير مكلف سنتمكن من تجربته."[3]
الوصف المقترح
كانت ستامبز قد ذكرت في مقالها أن حاسة الشم تعتمد على العصب الشمي, كما أنها لاحظت أن هذا العصب هو أول من يتأثر بالهبوط الذهني (الخرف).[4] و الجزء الأمامي من الفص الجانبي يعتبر جزءاً من حاسة الشم و يعرف بأنه أحد أول الأماكن بالدماغ التي تضمحل بسبب الزهايمر.[5] كما توقع الباحثون أن يكون المنخر الأيسر أكثر تأثراً لأن الزهايمر يؤثر في الجزء الأيسر من الدماغ أولا وحاسة الشم تكون بنفس الجهة المتأثرة من الدماغ.
الآثار
شددت ستامبز أنهم يستطيعون استخدام الاختبار حاليا لتأكيد الحالات المكتشفة مسبقا فقط ولكنها أضافت "نحن نخطط لدراسة المرضى الذين يعانون من الضعف الادراكي المعتدل لنرى إمكانية استخدام هذا الاختبار لتوقع إمكانية وقوع مرض الزهايمر."[6] كما أن منظمة الراديو الوطني العام كانت قد نوهت على أن الدراسة على 94 مريض "صغيرة جدا على أن تكون حازمة". وفي عام 2012 وجدت مراجعة منهجية أنه قد يكون هناك "علاقة بين انخفاض الشم و مرض الزهايمر", ولكن "جماعة دراسات طولية مصممة بصرامة ضرورية لتوضيح قيمة اختبارات الشم في توقع بداية ظهور الزهايمر."[7] ايفان اورانسكي مدير التحرير العالمي لصحيفة ميد بيج توداي نقد أيضا التغطية الإعلامية الملائمة للدراسة، مشيرا إلى أن المجلة التي نشرت الدراسة، مجلة العلوم العصبية، "تأتي في المرتبة في الثلث السفلي من مجلات علم الأعصاب عن طريق عامل التأثير العلمي لطومسون، ال162 من 252." كما أنه سأل ثلاثة باحثين آخرين وهم ريتشارد كاسيللي, سام قاندي,و جورج بارتزوكيس عن رأيهم في الاختبار المقترح وكان ردهم أقل حماسا. وعلى سبيل المثال قال بارتزوكيس "المشكلة الرئيسية مع اختبارات الرائحة هي أنها غير محددة، و بالتالي فهي مجرد قطعة واحدة من الأحجية التشخيصية."[8]
محاولات النسخ المتماثل
نشرت دراسة في عام 2014 بمجلة العلوم العصبية و التي تنص على أنها لم تجد دليلا على وجود عدم تناسق في وظيفة الأنف الأيمن و الأيسر في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر.
المصادر المرجعية
- Stamps JJ, Bartoshuk LM, Heilman KM (October 2013). "A brief olfactory test for Alzheimer's disease". J. Neurol. Sci. 333 (1–2): 19–24. doi:10.1016/j.jns.2013.06.033. PMID 23927938.
- Singh, Maanvi (11 October 2013). "Why A Peanut Butter Test For Alzheimer's Might Be Too Simple". الإذاعة الوطنية العامة. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201512 مارس 2014.
- Lee, Caroline (10 October 2013). "Peanut butter sniff test may detect Alzheimer's onset". يونايتد برس إنترناشيونال. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 201915 مارس 2014.
- Jaslow, Ryan (10 October 2013). "Cheap Alzheimer's test made from peanut butter and ruler, researchers report". سي بي إس نيوز. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201812 مارس 2014.
- Lallanilla, Marc (11 October 2013). "Can peanut butter sniff out early signs of Alzheimer's?". فوكس نيوز. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201513 مارس 2014.
- Johnson, John (10 October 2013). "Alzheimer's test: Can you smell peanut butter?". يو إس إيه توداي. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201712 مارس 2014.
- Sun, Gordon H.; Raji, Cyrus A.; MacEachern, Mark P.; Burke, James F. (July 2012). "Olfactory identification testing as a predictor of the development of Alzheimer's dementia: A systematic review". The Laryngoscope. 122 (7): 1455–1462. doi:10.1002/lary.23365.
- Oransky, Ivan (11 October 2013). "Peanut Butter Alzheimer's Test Not Passing the Sniff Test". MedPage Today. مؤرشف من الأصل في 07 سبتمبر 201620 مارس 2014.