الاستدامة الاجتماعية (Social sustainability)، هي نشاط متواصل يهدف إلى الارتقاء بنوعية حياة كافة فئات المجتمع في الحاضر والمستقبل. هذا النشاط روح الجماعة والرعاية التعاونية الشاملة من قبل الأفراد والمؤسسات في المجتمع لمصلحة الدولة والمجتمع بأسره. تتطلب الاستدامة الاجتماعية أن يصل أفراد المجتمع ككل إلى مرحلة يتقبلون فيها أوجه الاختلاف والنظر إليها على أنها موضع القوة والتميز التي تحرك النمو والرفاه للجميع.
وهي عملية تستهدف توسيع خيارات الإنسان، وتتجاوز الدخل والنمو الاقتصادي، لتعمل على الازدهار والتفتح الكامل لقدراته. وتضع الإنسان (احتياجاته وانتظاراته والفرص التي قد تصبح متاحة) في صلب الاهتمامات والأنشطة التي تركز على الرجال والنساء على حدٍ سواء، وكذلك على الأجيال الحالية والمستقبلية.
وهناك عدة مناهج للاستدامة. منها ما يجتمع بمطالب الإنسان من الاستدامة البيئية، والاستدامة الاقتصادية، والاستدامة الاجتماعية، وهو الأكثر قبولاً على نطاق واسع كنموذج لمعالجة الاستدامة. ويشمل مفهوم "الاستدامة الاجتماعية" في هذا النهج مواضيع مثل: العدالة الاجتماعية، والعيش، والإنصاف في مجال الصحة، والتنمية المجتمعية، ورأس المال الاجتماعي، والدعم الاجتماعي، وحقوق الإنسان، وحقوق العمال، وصنع المواليد، والمسؤولية الاجتماعية، والعدالة الاجتماعية، والقدرة على الصمود، والتكيف البشري.
الأبعاد
لقد طورت الحياة الاجتماعية إطار للاستدامة الاجتماعية في أربعة أبعاد وهم : المرافق والبنية التحتية، والحياة الاجتماعية والثقافية، والرأي والنفوذ ومعدل النمو . وقد عرف الاقتصادى والفيلسوف الهندى (أمارتيا كومار) - و الحائز على جائزة نوبل- أبعاد الاستدامة الاجتماعية كالتالى:-[1]
1- المساواة: توفير المجتمع للفرص والموارد المتساوية لجميع الأفراد: وخاصة للفقراء والضعفاء بالمجتمع.
2- الاختلاف: الترويج لثقافة الاختلاف وتقبله.
3- الترابط الاجتماعى : دعم الترابط الاجتماعى بتوفير نظام وهيكل يعزز التماسك داخل وخارج المجتمع على الصعيد العام المهني والمؤسسي.
4- مستوى المعيشة: يؤمن المجتمع المتطلبات الأساسية التي تهيئ حياة كريمة للجميع على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع كالصحة والسكن والتعليم والعمالة والسلامة.
5- الديمقراطية: يقدم المجتمع عملية ديمقراطية وهيكل حكومي خاضع للمساءلة.
6- النضج الاجتماعى: أن يتحمل الفرد مسئولية النماء والتطور المستمر على نطاق اجتماعى شامل كأساليب التواصل وأنماط السلوك والتعلم بشكل غير مباشر.
ومن ناحية اخرى، تعزز التنمية البشرية المستدامة قدرات الأجيال الحالية دون المساس بإمكانيات الأجيال القادمة.[2] تعتبر برامج التنمية الإنسانية الموارد الطبيعية والبيئة وسيلة فقط لتحقيق مستويات معيشة أفضل كما يمثل الدخل وسيلة لزيادة الدخل للإنفاق ومن ثم الرفاهية.[3]
مراجع
- Geoffrey (2019). Media, Sustainability and Everyday Life. London: Palgrave Macmillan UK. صفحات 165–195. . مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2020.
- Mareels, Iven (2014-12). "Keynote Address: Energy, the grid and receding horizon optimal control". 7th International Conference on Information and Automation for Sustainability. IEEE. doi:10.1109/iciafs.2014.7069522. . مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- "Discussion Paper - Governance for Sustainable Development". Human Rights Documents online. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201914 نوفمبر 2019.