اصطدام المشتري عام 2009 في الفلك (2009 Jupiter impact event) ويسمى أحيانا "اصطدام ويسلي ". حدث في يوليو 2009 على المشتري مما خلف بقعة سوداء في الغلاف الجوي له. وتبلغ مقاييس البقعة نحو مقاييس البقعة الصغيرة الحمراء على سطح المشتري، أي يبلغ مساحتها مساحة المحيط الهادي على الأرض.[3] ويقدر مقاييس الكويكب الذي اصطدم بالمشتري بين 200 إلى 500 متر.
اكتشافه
اكتشف الحدث "أنتوني ويسلي" أحد هواة الفلك وذلك في الساعة 13:30 بحسب التوقيت العالمي المنسق يوم 19 يوليو 2009 (أي نحو 15 سنة بعد حدوث اصطدام شوميكار-ليفي 9 الذي كان قد حدث بين 16-21 يوليو 1994). كان ويسلي بمنزله بنيو سوث وبلز بأستراليا يراقب المشتري بواسطة تلسكوب عاكس قطره 14.5 بوصة (36.8 سنتيمترا)، ومزود بكاميرا فيديو.[4] ويقص ويسلي القصة :
" شاهدت أولا بقعة غامقة طفيفة وحسبتها واحدة من الأعاصير التي ترى على القطب (المشتري). ولكنها دارت أكثر في اتجاه الرؤية، واتضح لي أنها لم تكن غامقة فقط وإنما سوداء، وكان لونها "أسود" في جميع القنوات بحيث تأكدت أن لونها أسود بالفعل. [5] "
وقام "ويسلي " على الفور وأرسل بالبريد الإلكتروني رسالات إلى بعض الفلكيين الآخرين ومن ضمنهم إلى ناسا في كاليفورنيا عن اكتشافه هذا، بغرض متابعة الحدث.[6]
الاكتشافات
أيد "باول كلاس" ومجموعته العلمية الحدث، فقد وجهوا تلسكوب 2 مرصد كيك بهاواي لمراقبة حدث المشتري.[7] وبينت قياساتهم التي أجروها يوم 21 يوليو 2009 وكذلك الرصد الذي قامت به ناسا للأشعة تحت الحمراء القريبة، الموجود على قمة مونا كيا بهاواي، بينت بقعة فاتحة اللون، وأن الحدث أدى إلى تسخين منطقة على المشتري تقدر بنحو 190 مليون كيلومتر مربع بالقرب من القطب الجنوبي للمشتري.[3]
وبين تحليل الطيف أن غبارا وغازات تصاعدت في الأجواء العليا للمشتري وهي مماثلة لما أحدثه شوميكار-ليفي 9.[7] وبالتقاط الأشعة تحت الحمراء القريبة بواسطة جهاز IRTF استطاعت مجموعة العلماء التي تعمل مع "جلين أورتون" قياس الأجواء العليا للمشتري وبواسطة قياس الأشعة تحت الحمراء المتوسطة استطاعوا تعيين وجود غاز الأمونيا.[8]
وتقدر قوة الانفجار الذي حدث على المشتري بأنه أكبر ألف مرة من حدث وقوع كويكب فوق تونجوسكا في سيبيريا عام 1908. .[2] (أي يقدر بأنه أشد نحو مليون مرة من قنبلة هيروشيما.)[9]
وسوف يقوم العلماء بقياسات ودراسات مستفيضة بأجهزة مختلفة يستخدمون من ضمنها مرصد كيك [7] وتلسكوب هابل الفضائي و STS-125 الذي شيد حديثا، وكذلك Wide Field Camera 3.[3]
المراجع
- Dennis Overbye (2009-07-24). "Hubble Takes Snapshot of Jupiter's 'Black Eye". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201825 يوليو 2009.
- "Hubble Captures Rare Jupiter Collision". Hubblesite (STScI-2009-23). 2009-07-24. مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 201624 يوليو 2009.
- Jupiter pummeled, leaving bruise the size of the Pacific Ocean. University of California, Berkeley press release, July 21, 2009. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Mackey, Robert (July 21, 2009). "Amateur Finds New Earth-Sized Blot on Jupiter". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201821 يوليو 2009.
- Wesley, Anthony. "Impact mark on Jupiter, 19th July 2009". (jupiter.samba.org). مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 200921 يوليو 2009.
- O'Loughlin, Toni and agencies (2009-07-21). "Amateur astronomer spots Earth-size scar on Jupiter". London: The Guardian. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 201321 يوليو 2009.
- Jupiter adds a feature. Keck Observatory observations, July 21, 2009 نسخة محفوظة 15 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- Martinez, Carolina (July 20, 2009). "New NASA Images Indicate Object Hits Jupiter". Jet Propulsion Laboratory. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 201921 يوليو 2009.
- Longo, Giuseppe (2007). "18" ( كتاب إلكتروني PDF ). In Bobrowsky, Peter T.; Rickman, Hans (المحررون). Comet/Asteroid Impacts and Human Society, An Interdisciplinary Approach. Berlin Heidelberg New York: Springer-Verlag. صفحات 303–330. . . Accessed 2009-07-27. Archived 2009-07-29.
اقرأ أيضا
- ديب امباكت
- شوميكار-ليفي 9
- إلكروس
- ستارداست (مركبة فضاء)
- برنامج سيرفيور
- المشتري
- غاليليو (مركبة فضائية)
- انفجار تونغوسكا