اضطرابات الطفولة التـحللية (سي دي دي) والمعروف أيضا باسم متلازمة هيلر والانتكاس الذهني.[1][2][3] وهي حالة نادرة وُصفت بالبداية المتأخرة من العوائق التنموية للغة والأداء الاجتماعي والمهارات الحركية في السن الثالثة من العمر. ولم يفلح الباحثون حتى الآن في معرفة سبب هذه الاضطرابات. إن مرض سي دي دي يشبة إلى حد ما التوحد ويعتبر الشكل الأبسط منه. ولكن غالبا يتم ملاحظة فترة واضحة في النمو الطبيعي قبل حدوث تراجع في أداء تلك المهارات المكتسبة أو سلسة من التراجعات فيها.
Childhood disintegrative disorder | |
---|---|
تسميات أخرى | Heller syndrome, disintegrative psychosis |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب نفسي |
من أنواع | اضطرابات نمائية شاملة |
الكثير من الأطفال يصبحوا بطريقة ما متأخرى ن وذلك عند وضوح المرض عليهم. ولكن هذا الـتأخر دائماً لا يبدو واضحا عند الأطفال صغار السن. فالسن الذي يمكن ان يظهر فيه هذا التراجع بأشكال مختلفة هو من سن ال2 إلى 10 سنوات على الأرجح.
قد يحدث التراجع فجأة، وقد يبدو على الطفل القلق إزاء مايحدث أكثر من ذهول والديّ الطفل.
يقوم بعض الأطفال أو تبدو عليه ردات فعل قريبة من الهلوسات ولكن العرض الأكثر ظهوراً هو فقدان المهارات التي قد اكتسبها الطفل من قبل وقد عرّفها الباحثون بالحالة المدمرة التي تؤثر على مستقبل كلاً من الطفل وأسرتة. وكما هو الحال مع جميع فئات اضطرابات النمو المتفشية، هناك جدل كبـير حول العلاج الأنسب لمرض سي دي دي.
أُكتشفت المتلازمة سي دي دي في الأصل من قبل المربّي النمساوي ثيودور هيلر وذلك في عام 1908 ميلادي، أي قبل أن يقوم الطبيب ليو كانر
- "معلومات عن اضطراب الطفولة التحللية على موقع icdcodelookup.com". icdcodelookup.com. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن اضطراب الطفولة التحللية على موقع disease-ontology.org". disease-ontology.org. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- 299.1
باكتشاف مرض التوحد بخمس وثلاثون سنة.
ولكن لم يعترف بها رسمياً إلا مؤخراً وأطلق عليها هيلر مسمى الخرف الطفولي.
الأعراض والعلامات
بشكل عام، ينمو الطفل المصاب بهذا المرض على نحو طبيعي في السن 2 من العمر فيبدأ باكتساب مايتناسب مع سن نموه الطبيعي من مهارات التواصل الشفهية واللاشفهية والعلاقات الاجتماعية والمهارات الحركية والعب والقدرة على العناية الشخصية. ولكن من حوالي العمر 2 إلى 10 سنوات يفقد الطفل المصاب وبشكل كلي تقريباً تلك المهارات التي قد اكتسبها في مهارتين على الأقل من المهارات الوظيفية الستة التالية: 1-المهارات اللغوية 2-مهارات اللغة الإستقبالية و(التعبيرية) 3-المهارات الاجتماعية 4-مهارات العناية الشخصية والتحكم بالتبول والتبرز 5-مهارات اللعب 6-المهارات الحركية
وأيضا يظهر الإفتقاراو ضعف الأداء الطبيعي للطفل في ثلاثة مهارات وهي:
1-التفاعل الاجتماعي 2-التواصل 3-السلوك التكراري وأوجة الاهتمام.
الأسباب
أسباب هذا المرض لا تزال مجهولة فأحيانا يظهر فجأه خلال ايام أو اسابيع بينما في حالات أخرى يتطور هذا المرض خلال فترات طويلة من الزمن. ولقد أشار التقرير من عيادة مايو(Mayo) ان الفحوصات الطبية والعصبية الشاملة للطفل المُشخّصة حالتة بالإصابة بهذا المرض نارداً ما تكشف عن السبب الطبي والعصبي له. وبالرغم من أن نسبة حدوث الصرع أعلى عند الأطفال المصابين، إلا ان الخبراء يجهلون ما إذا كان للصرع دور في التسبب بهذه الاضطرابات. ارتبط مرض الاضطراب الطفولي التحللي بعدة حالات معينة وبخاصة مايلي: أمراض تخزين الدهون: في هذه الحالة تتراكم الدهون الزائدة والسامة في الدماغ والجهاز العصبي. التهاب الدماغ الشامل المتصلب شبة الحاد :وهي عدوى مزمنة تصيب الدماغ بشكل من اشكال فيروس الحصبة التي تسبب ذلك الالتهاب. وهذة الحالة تؤدي إلى التهاب الدماغ وموت الخلايا العصبية.
التصلب الدرني المعقد (تي اس سي) وهو خلل جيني وبه ينمو الورم في الدماغ والأعضاء الحيوية مثل الكليتين والقلب والعينين والرئتين والجلد. وفي هذه الحالة تنمو الأورام الغير سرطانية (حميدة) والأورام المشوبة في الدماغ العلاج: لا يوجد علاج دائم لمكافحة هذا المرض، ففقدان اللغة والمهارات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي والعناية الشخصية هو بالأحرى أمر خطير، ويُحدث عاهات مستديمة للأطفال المصابين في مناطق معينة تتطلب الرعاية على المدى الطويل. ويشتمل علاج مرض سي دي دي على كُلاً من العلاج السلوكي والعلاج بالأدوية. العلاج السلوكي هدفه هو تعليم الطفل اللغة مجدداً وتعلم العناية الشخصية والمهارات الاجتماعية. ومن اجل ذلك تم تصميم عدة بارمج "استخدام طريقة التحفيز بإعطاء المكافأت والجوائز لتعزيز السلوك المرغوب فيه وتثبيط السلوك المُعضِـل". ويستخدم هذا النوع من العلاج عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مختلف المجالات مثل علماء النفس واختصاصيون في علاج النطق والعلاج الطبيعي والعلاج المهني. وفي الوقت نفسه يستخدمه أيضا الأباء والمعلمين والمربين القائمين على رعاية الأطفال هذه هي الطريقة المناسبة لعلاج أفضل تبعاً لجميع النتائج التي تم التوصل إليها.
أما العلاج بالأدوية: ليس هنالك أدوية متوفرة لعلاج مرض سي دي دي بطريقة مباشرة، فيتم استخدام الأدوية المضادة للذهال لمعالجة المشاكل السلوكية الحادة مثل السلوك العدواني وأنماط السلوك المتكررة وكما تستخدم الأدوية المضادة لعلاج النوبات.