اغتيال العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني في مكتبه بطلقات نارية وجهها إليه مسؤول وحدة عتاد الطيران بجهاز الشرطة ولطاش شعيب الذي بدا أنه تعرض لنوبة جنون في يوم 25 فبراير 2010.
ماهي أسباب إغتيال علي تونسي
اُتُهِِم ولطاش شعيب مسؤول وحدة عتاد الطيران لجهاز الشرطة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث قدم إلى المديرية حاملا معه مسدس وكانت قد وجهت له اتهامات للمثول بسببها أمام المحكمة.
وأصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما بالإعدام في حقه[1].
وهناك اختلاف واضطراب في الروايات في حاثة اغتياله تُؤدي إلى العديد من السيناريوهات حول الحادثة، وأخرجها البعض من إطارها المعزول إلى قصص أخرى عن عمليات تناحر بين كبار المسؤولين. وحسب موقع الشروق الإلكتروني قدمت تفاصيل الحادثة في إطارها الأقرب إلى الواقع من خلال سلسلة من الاتصالات الحثيثة مع شهود عيان، وفيما يلي القصة الكاملة لحادثة الاغتيال.
البداية، كانت من حالة الغضب التي أصابت الجاني وهو المدعو ولتاش شعيب جراء إطلاعه على مقال منشور بإحدى الصحف يتناول خبر تجميد صلاحياته من قبل المدير العام للأمن الوطني، العقيد المتقاعد من الجيش ولتاش شعيب البالغ من العمر( 64سنة) والذي يشغل منصب مسؤول على وحدة الطائرات العمودية التابعة لجهاز الشرطة، استشاط غضبا من تسريب معلومات للصحافة حول تورطه في قضية فساد، ومن الواضح أنه اعتقد أن الراحل كان وراء هذه المعلومات على اعتبار أنه هو الذي أمر بالتحقيقات وتجريده من الصلاحيات، وعلى هذا الأساس طلب لقاء خاصا مع المدير العام للأمن الوطني وكان له ذلك، باعتباره واحدا من المقربين منه، فضلا على أنه من بين أهم معاونيه، وبالتالي يمكن فهم سهولة الدخول إلى مكتب علي تونسي دون التعرض لتفتيشه أو تجريده من السلاح. الجاني استبق اجتماعا كان سيعقد في مكتب علي تونسي ودخل معه في مشادات كلامية، دارت حول العقوبات التي تنتظر الجاني جراء تورطه في صفقة مشبوهة لتموين المديرية العامة للأمن الوطني بأجهزة إعلام آلي، ويكون المدير العام للأمن الوطني قد واجهه بالأدلة التي تثبت تورطه، مما جعل الجاني يفقد توازنه، في حالة وصفها بيان لوزارة الداخلية بالجنون، وأشهر مسدسه في وجه مسؤوله وأرداه قتيلا بعدة طلقات نارية.[2]
مقالات في نفس الموضوع
المراجع
- الحكم بالإعدام على ولطاش شعيب (الخبر) نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- القصة الكاملة لاغتيال العقيد علي تونسي (تورس) نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.