الرئيسيةعريقبحث

الآخوند


☰ جدول المحتويات


الآخوند، كلمة فارسية تطلق علي رجال الدين عامة. و قد قيل في إيران والدول المجاورة مثل أفغانستان[1] و آذربايجان[2]. و كانت في البداية تستخدم للعلماء الكبار والأفاضل احتراماَ لهم. من الشخصيات الممتازة التي أطلقت عليهم هذه الصفة يمكن الإشارة إلي الآخوند ملاصدري صدر الدين الشيرازي، و الآخوند محمد كاظم الخراساني و الآخوند الكاشي.

الآخوند
فرع من عالم عقيدة 

جذور الكلمة

كلمة فارسية تعني بصورة عامة عالم الدين والمعلم، وهناك آراء مختلفة حول اشتقاق هذه الكلمة، ندرجها فيما يلي:

رأي باول هورن: يعتقد هورون في "أصول الاشتقاقات" أن هذه الكلمة مركبة من البادئة «آ» و «خواند» (من مصدر خواندن) [القراءة].

رأي ردلف: فقد اعتبر «خوند» في هذه الكلمة مخفف «خداوند» مثل «خاوند» ومقطع «خوند» في اسمي مير خوند وخوند مير (ظ: ايرنيكا).

رأي محمد القزويني: ذكر القزويني أن الجزء الأول من الكلمة هو مخفف «آقا».

دهخدا: يعتبر دهخدا أن الجزء الأول منها مخفف «آغا» و«خوند» مخفف «خداوندگار».[3]

الباحث التركي زكي وليدي طوغان: فقد كتب طوغان في مقالة له في اسلام انسيكلوپديسي أن «آخوند» محرفة من آرخون أو آرگون اليونانية والتي كانت سمة

رجال الدين المسيحيين ورؤساء الكنيسة النسطورية وشائعة في البلاد الآسيوية.

ومن الصعب الحكم الجازم على أصل هذه الكلمة لأن الاشتقاقات المذكورة برمتها لا تخلو من مشكلات تاريخية ولغوية لذلك لم يتفق حتي الآن علي أصل هذه

الكلمة وجذورها. وقد وردت هذه الكلمة في أغلب اللهجات التركية بمعنى العالم ورجل الدين والمعلم[4] وفي الأويغورية

الجديدة تأتي على شكل آخنيم وهي سمة تطلق علي الآشخاص حين مخاطبتهم بأدب[5] ويقابلها في أوساط المسلمين الصينيين لفظة

آهونگ بمعنى إمام المسجد.[6]

تاريخ استعمالها والتغير الدلالي

استخدامها لأول مرة

وأطلقت كلمة «آخوند» في إيران لأول مرة منذ العهد التيموري على رجال الدين الأفاضل أداءً للاحترام حيث نجد أن الأمير علي شير نوايي كان ينادي أستاذه مولانا فصيح الدين النظامي (تـ 919/1513) بالآخوند لعلمه الغزير في علوم المعقول والمنقول والرياضيات (خواندمير، 4/352- 353).

في العهد الصفوي

يبدو أن شأن هذه الكلمة لم يتضاءل خلال العهد الصفوي، ولم تكن تطلق إلا علي العلماء حقا. وقد لقب في هذا العهد عدد من الشخصيات البارزة في الفلسفة بلقب الآخوند ومن بينهم الملا صدرا (تـ 1050/1640)والملا نصر الله الهمداني (تـ 1042/1632).

العهد القاجاري

وقد اتسع مجال اطلاق هذه الكلمة واستعمالها في العهد القاجاري وشملت المعلمين في الكتاتيب. وعلى كل حال فان هذه الكلمة كان لها مقام سام بين الفضلاء والعلماء في تلك الأيام حيث كان الملا كاظم الخراساني (تـ 1329/1911) وهو أشهر الفقهاء والمدرسين في أواخر العهد القاجاري يلقب بالآخوند. ويبدو أن كلمة الآخوند لم تكن تطلق في تلك الفترة علي عامة علماء وفضلاء العلوم الدينية.

العهد البهلوي

أما في العهد البهلوي فقد اتسع مجال استعمال هذه الكلمة إلى أن أدى إلى الحط من دلالتها، فغير ذلك المعنى الدلالي للكلمة حتى أصبحت منذ ذلك اليوم إلى الآن تطلق على العالم الديني بصورة عامة.

المراجع

  1. «In Herat the term Akhond ("theologian, tutor": Haim, Persian-English Dictionary) was used for mullas actively engaged in teaching in traditional religious»... Rhetorics and politics in Afghan traditional storytelling. Publications of the American Folklore Society, Bibliographical and Special Series. Issue 12 of Persian studies series. Law in Social Context Series. Margaret Ann Mills. University of Pennsylvania Press, 1991. Original from the University of California. Digitized May 29, 2008. pp.77
  2. Muslim religious institutions in Imperial Russia: the Islamic world of Novouzensk District and the Kazakh Inner Horde, 1780-1910. Volume 35 of Islamic history and civilization. Allen J. Frank. BRILL, 2001. . pp.109
  3. لغتنامه
  4. أفندي، 6/ريدهاوس، 47
  5. اسلام أنسيكلوپديسي
  6. دولن، 439

موسوعات ذات صلة :