الآداب الإسلامية هي مجموعة سلوكيات وافعال وتصرفات حمیدة التي وردت في الشریعة الإسلامیة وتؤدي إلی احترام النفس واحترام الآخرين في المجتمع. وقد تشمل هذه الآداب علی كيفية احترام الذات واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم بطرق حسنة ولبقة أو تشمل علی آداب في الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيا. وقد تزخر أحكام الشريعة الإسلامية ونصوصها بشتى الآداب والسلوكيات، فللأكل آدابه، وللشرب آدابه، وللركوب والدخول والخروج، وكذلك لدخول المساجد والخروج منها، والسفر والإقامة والنوم آدابه، ولقضاء الحاجة وللكلام وللسكوت والاستماع وللعطاس والتثاؤب آدابه وإلى غير ذلك.
أهمية الآداب في الإسلام
الآداب السلوكية تعبر عن الأناقة السلوكية، وهي مجموعة تصرفات وهيئات حسنة مختلفة تتلبّس بها الأعمال الصادرة عن الإنسان وتؤدي إلی منافع وايجابيات ترجع إلی الإنسان اولاً وتنعكس علی الآخرين. فقد حث الإسلام ونصح بالعديد من التصرفات والأفعال في التعامل مع الآخرين وقد نظم حياة الإنسان في جميع أحواله فشرع له آداباً تغطي جميع جوانب حياته، سواء كان في التحية أو الأكل أو الشرب أو الوقوف أو المشي أو الابتسامة في وجه الآخر أو الحديث أو زيارة مريض إلى غير ذلك من التعاملات اليومية بين الناس.[1][2][3]
بعض الآداب الإسلامية
ان دائرة الآداب في الإسلام واسعة جدا، يذكر منها ما يلي:
- من الآداب الاسلامية التي شرعت بمناسبة المولود الجديد هي: الأذان في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، واختيار اسم حسن له، وتحنيكه وذبح العقيقة له وحلق رأسه والتصدّق بوزن شعره وكذلك ختان المواليد الذكور.[4][5]
- ومن آداب الاكل يستحب أن يغسل الانسان يده قبل أن يأكل الطعام ويغسلها بعده، وأن يبدأ فيه بالبسملة ـ بسم الله ـ ويختم بالحمدلة ـ الحمد لله ـ أن يأكل بيمينه ويأكل دون الشبع ولا يسرف في الأكل وأن لا ينظر إلى الآخرين ويأكل مما يليه وغير ذلك من الآداب والسنن.[6][7]
- وآداب الشرب كثيرة منها التسمية عند أوله والحمد عند آخره، ويستحب الشرب باليمين، ويكره الشرب بالشمال ويكره الشرب بنفس واحد بل ينبغي ان يكون ذلك بثلاثة أنفاس.[8]
- من آداب النظافة يجب أن يكون الإنسان نظيف في ثيابه ومظهره الخارجي، ويجب أن يعتني بالنظافة الجسديّة من الأمور اليوميّة، بجميع أجزاء الجسم المختلفة من ناحية الأسنان والفم واللسان والأظافر ورائحة الجسم وإزالة الشعر وقد حث الرسول على السواك ونهى عن أكل ما فيه رائحة كريهة ثم الاجتماع بالناس، كما يستحب التطيب والتعطر بالروائح العطرة والطيبة.[9][10]
- وآداب الضيافة كثيرة، وهي تنقسم إلى شقين، هما آداب المضيف وهو صاحب الضيافة، وآداب الضيف. فللدّعوة آدابها، وللإجابة آدابها، وللحضور ولتقديم الطعام وللأكل آداب، وأما الانصراف أيضا له آداب.[11]
- وهناك آداب فيما يتعلق بالموت، من آداب تغسيل الميّت وتكفينه وتحنيطه والصلاة عليه ثم تشييعه ودفنه.[12][13]
مقالات ذات صلة
مراجع
- عادل العلوي، طالب العلم والسيرة الأخلاقية، الجزء : 1 صفحة : 22. نسخة محفوظة 29 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- شحاتة صقر، الدعوة مهارات و فنون، ktab INC. "الإتيكيت+في+الإسلام"&source=bl&ots=8VBT_JRZkg&sig=YfR9BtwXrq5eKdgAigCnMSgJxjk&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj57svQ-9nZAhVG26QKHQJADuU4FBDoAQgkMAA نسخة محفوظة 11 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ميساء الخضير، سبعة من آداب الإسلام في استقبال المواليد الجدد، مجلة سيدتي. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- أبي جعفر محّمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلّي، كتاب السرائر، الجزء : 2 صفحة : 646. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- عبدالرحمن بن معلا اللويحق، الآداب الإسلامية، 27/11/2015. نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- علي السيستاني، فتاوي، الجزء : 1 صفحة : 476. نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- علي أصغر مرواريد، الينابيع الفقهية، الجزء : 21 صفحة : 216. نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- خلود علي، "الإتيكيت" في الإسلام.. كيف نتعامل مع الآخرين؟ ، 2017-5-7. نسخة محفوظة 10 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- جمال أحمد نجم، النظافة والطهارة في الإسلام، 11/07/2013. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الفیض کاشانی، المحجة البيضاء، الجزء : 3 صفحة : 31-46. نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- عباس القمي ، مفاتيح الجنان، الجزء : 1 صفحة : 870-879. نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- الجنائز آداب وأحكام، الهيئة العامة للشئون الإسلامية والاوقاف. نسخة محفوظة 22 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.