الأحد هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام[1]، ومعناه: الذي تفرد بكل كمال ومجد وجلال وجمال وحمد وحكمة ورحمة وغيرها من صفات الكمال، فليس له فيها مثيل ولا نظير ولا مناسب بوجه من الوجوه.[2]
في القرآن الكريم
- مقالة مفصلة: سورة الإخلاص
قد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى :﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ سورة الإخلاص:1 وسورة الإخلاص هي تعدل ثلث القرآن كما جاء من الحديث فعن أبي الدرداء عن النبي قال:[3] «أَيعجِزُ أحدُكم أن يقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ ؟ " قالوا : وكيف يقرأ ثُلُثَ القرآنِ ؟ قال قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، تعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ»
قصة بلال بن رباح
ورد في قصة الصحابي بلال بن رباح أنه عندما كان يُعذَب في مكة ليعود عن الإسلام، فكان يقول أحدٌ أحدٌ للدلالة على إصراره على توحيده لله، فعن عروةَ بنِ الزُّبيرِ قال:[4] «كان بلالٌ لجاريةٍ من بني جُمَحَ وكانوا يُعذِّبونه برمضاءِ مكَّةَ، يُلصِقون ظهرَه بالرَّمضاءِ لكي يُشرِكَ فيقولُ: أحَدٌ أحَدٌ، فيمُرُّ به ورَقةُ وهو على تلك الحالِ فيقولُ: أحَدٌ أحَدٌ يا بلالُ، واللهِ لئن قتلتموه لأتَّخِذنَّه حنانًا»
الأقوال في معناه
- قال أبو إسحاق الزجاج:[5] «هو المنفرد بوحدانيته في ذاته وصفاته، وقد فرق بعضهم بين الواحد والأحد: أن الواحد يفيد وحدة الذات فقط والأحد يفيده بالذات والمعاني»
- وجاء في لسان العرب:[6] «الواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد بني على الانفراد، فالواحد منفرد بالذات، والأحد بالمعنى، والأحد من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ، ولا يشركه فيها شيء»
- قال الزجاجي:[7] «الله عز وجل الواحد الأحد الذي لا ثاني له، ولا شريك له ولا مثل ولا نظير ، وهو سبحانه الواحد الذي يعتمده عباده ، ويقصدونه ، ولا يتكلون إلا عليه عز وجل»
- قال الخطابي:[8] «هو سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء، وكل شيء سواه يدعى واحد من جهة غير واحد من جهات»
- قال السعدي:[9] «فالله سبحانه هو الذي توحد بجميع الكمالات بحيث لا يشاركه فيها مشارك ويجب على العبيد توحيده عقدا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة»
الفرق بين الواحد والأحد
يفرق العلماء بين الواحد والأحد من وجوه:[2][10]
- أن الواحد اسم لمفتتح العدد، فيقال: واحد واثنان وثلاثة. أما أحد فينقطع معه العدد فلا يقال: أحد اثنان ثلاثة.
- أن الأحد في النفي أعم من الواحد، فيقال: ما في الدار واحد، ويجوز أن يكون هناك اثنان أو ثلاثة أو أكثر. أما لو قال: ما في الدار أحد فهو نفي وجود الجنس بالمرة، فليس فيها أحد ولا اثنان ولا ثلاثة ولا أكثر ولا أقل.
- لفظ الواحد يمكن جعله وصفًا لأي شيء أريد، فيصح القول: رجل واحد، وثوب واحد، ولا يصح وصف شيء في جانب الإثبات بأحد إلا الله الأحد: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ فلا يقال: رجل أحد ولا ثوب أحد فكأن الله عز وجل استأثر بهذا النعت.
معنى التوحيد
- مقالة مفصلة: التوحيد في الإسلام
التوحيد في الإسلام هو اعتقاد أن الله -عز وجل- واحد في مُلكه وخلقه وتدبيره لا شريك له وَأنه هوَ وحد المُستحق للعبادة فلا تُصرف لغيره وأنه لا مثيل له ولا شبيه في صفاته وأسمائه،[11] فمن المفهوم الأكثر أساسية في الدين الإسلامي يرى أن الله هو واحد متفرد أحد.[12]
مراجع
- الأحد من أسماء الله الحسنى ـ موقع الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الواحد الأحد، الموسوعة العقدية نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- صحيح مسلم (811)
- الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني 3/634
- تفسير الأسماء للزجاج ص58
- لسان العرب - أحد - 1/35 ، وحد 8/4779 - 4783
- اشتقاق أسماء الله للزجاجي 90-93
- شأن الدعاء 82 - 83
- تيسير الكريم الرحمن 5/485
- المنهاج الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى لزين محمد شحاتة 1/98
- From the article on التوحيد في الدراسات الإسلامية أكسفورد أون لاين - تصفح: نسخة محفوظة 15 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Allah Qurʾān - تصفح: نسخة محفوظة 24 يوليو 2008 على موقع واي باك مشين.
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
125 | الأحد |