أسر مصر القديمة |
---|
الأسرة الثانية في مصر القديمة (أو السلالة الثانية، حوالي 2890 - 2686 قبل الميلاد[1]) كان مقر الحكم في تانيس.[2][3][4]
الحكام
الاسم | حسب قائمة أبيدوس [5] | التأريخ |
---|---|---|
حتب سخم وى | ربمَّا يكون هو الملك بجاو حسب قائمة أبيدوس. | |
رع نب | كاكاو | |
ني نتر | بانثر | |
بر إيب سن | واج نس | |
خع سخم | سندي | |
خع سخموي | جاجاي |
حكم
في الواقع وحتى الان لا نعرف الأسباب التي ادت إلى سقوط الاسرة الاولى وقيام اسرة ثانية . ونجهل الحوادث التي جرت في أيام ( قا – عا ) وانتهت باستيلاء اسرة اخرى على العرش، ونجهل ايضا الصلة بين العائلتين إذا كان هناك حقيقة انتقال للملك من عائلة لعائلة أخرى . نحن نتبع مانيتون في تقسيمه للاسرات ولا ريب أنه كانت لديه الوثائق الكافية والتي تبرر ذلك التقسيم.
وفى الواقع لا نرى اى تغيير ولا نحس بأى أثر لانتقال فجائى، فإذن كل شئ استمر في سيره الطبيعى سواء من ناحية التطور الفنى أو تنظيم الحكومة بوجه عام.
ولا يزال أمر ترتيب أسماء ملوك الأسرة الثانية موضع نقاش العلماء فهناك اختلاف ايضا بين قائمة مانيتون والقوائم الملكية الاخرى التي تعطينا أسماء تسعة ملوك أو عشرة على حين تمدنا الاثار التي تركها هؤلاء الملوك والتي عثر على أسمائهم عليها بثمانية ملوك تترواح مدة حكمهم جميعا بين 297 عاما و 302 عام .
وهؤلاء الملوك هم :
1- الملك ” حوتب ( حورس ) أو حتب سخموى .
2- الملك (نوب – نفر ) ( حورس ) ( رع نب ) أو ( نب رع )
3- الملك (نى نثر ) ( حورس ) أو نى نثر ويسمى أيضا (نثريمو )
4- الملك (ونج )
5- الملك ( سنج )
6- الملك (بر ايب سن) ست ( بر اب سن ) حورس ( خع سخم)
7- الملك (حتب ( نبوى – امف ) حورس وست ) خع سخموى .
لم يختلف هؤلاء الفراعنة عن الملوك السابقين في اعمالهم، فالذهاب لاستغلال محاجر سيناء، ومحاولة تهدئة الشمال كانت من أهم أعمالهم . وعثر على بعض الاثار التي تدل على نشاطهم ولكن لم يُعثر على أى اثر لمقابر بعض ملوك تلك الأسرة في أبيدوس مما يرجح انهم كانوا يفضلون الإقامة في العاصمة الشمالية (منف) ( الجدار الأبيض أو القلعة البيضاء ( حسب راى د. احمد فخرى ) وفضلوا تشييد مقابرهم على مقربة منها. ونرى فيما تركه أولئك الملوك اشارات لقصور يشيدها الملوك بعد العام الرابع من حكمهم، ومعابد يقيمونها للمعبودات المختلفة وبخاصة الاله ” سوكر ” (الصقر) وهو من أعظم معبودات العاصمة الجديدة شأنا . كما نرى ايضا من اختام موظفيهم اطراد تقدم التنظيم الحكومى ووجود الادارات المختلفة.
1- الملك ” حوتب ” – ** حورس ** حتب سخموى:
هو اسم قد يعنى (( القوتان تهدآن – حسب راى د.سيد توفيق في كتابه معالم تاريخ وحضارة مصر الفرعونية - وربما يعنى (( رضى القويان أو استقر القويان – حسب رأى د.عبد العزيز صالح في كتابه حضارة مصر القديمة واثارها الجزء الأول –)).
وقد يكون القويان هما حورس و ست اللذين يمثل الملك سلطتيهما سويا على الأرض، أو يتقمص شخصيتها على الأرض. أو ربما يقصد قوة اتباع كل من حورس وست فهل يعنى هذا انه كان هناك نزاع بين القوتين قضى عليه الملك الجديد وربما لهذا السبب نفسه بدأ مانتيون أسرة جديدة.
لم يُكتشف قبر حتب سخموى حتى الان . وقد حكم طبقا لتاريخ مانيتون 38 سنة . وحدث في عهده انشقاق في الارض بالقرب من مدينة تل بسطة ( الزقازيق حاليا ) وابتلع عددا كبيرا من الناس.
2–الملك ” نوب – نفر ” – ** حورس ** رع نب – نب رع:-
اسمه يعنى (( السيد “هو” رع)) أو (( ربى “هو” رع، أو رع “هو” المولى )) وهو أول اسم ملكى معروف اعترف صراحة برب الشمس رع .
عثر على اسمه على صخرة في واحات الصحراء الليبية وبالقرب من ارمنت وعثر على اختام تحمل اسمه بالقرب من هرم أوناس . وكانت هذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها اسم رع معبود الشمس في أسماء الملوك ويبدو ان هذا الحكم يعلن بداية أهمية عبادة الشمس، تلك الأهمية التي سوف تزداد بعد ذلك حتى الأسرة الخامسة . ومن المحتمل ان – حتب سخموى ونب رع – قد دفنا في جبانة سقارة .
وهناك شواهد واضحة تؤكد ان حجر بالرمو المؤرخ من الأسرة الخامسة حافظ على أسماء العديد من الملوك الذين حكموا قبل نارمر أو مينا (فرعون) وقبل ان تتوحد البلاد أو بعد ذلك . ولابد ان الكتبة كان لديهم نماذج من قوائم ملكية قديمة.
3- الملك ” نى نثر ” – ** حورس ** نى نثر ( ويسمى أيضا نثريمو):
وقد قرئ اسمه بقراءتين أخريين وهما "نثرن" و "نثريمو" بمعنى (( المنتمى إلى الاله، وسليل الاله، وقد يكون الاله أو الرب هنا هو أوزيريس.أو بمعنى (( المنتسب للاله )). حدثنا حجر بالرمو عن أحداث عصر "نى نثر" فأشار إلى اقامته بعض الأعياد وقيامه بعمل احصاء، ثم حدثت حروب أهلية في الشمال في السنة ال 13 من حكمه . وقد عثر له على تمثال صغير من المرمر يمثله جالسا على العرش.
4- الملك ” ونج ” :
الاثار المنسوبة إلى عهده نادرة ولا نعرف عنه الكثير .
5-الملك ” سنج ” أو "سندي":
عثر على تمثال من البرونز يحمل اسمه يرجع إلى عصر الأسرة ال 26.
6-الملك ” بر ايب سن ” – ** ست ** بر اب سن – ** حورس ** خع سخم— سخم ايب :
"خع سخم" بمعنى (( تجلت القوة أو أشرق القوى )) وقد حكم 48 سنة.
يبدو انه قد حدثت ثورة على عبادة المعبود حورس اله الشمال في عصر الملك ” بر ايب سن ” وبدأ الناس يتعبدون للاله ست اله الجنوب حيث موطنه الاصلى ( في الصعيد) ؛ مما دعى سخم ايب إلى ترك منف والذهاب إلى الصعيد . على أن الدوافع السياسية التي ادت إلى تغيير اسم الملك الحورى سخم ايب وتنازله عن الولاء للاله حورس وتحويل ولائه للاله ست لازالت غير معروفة بمعنى انه غير اسمه إلى ” بر ايب سن ” ووضعه داخل الخانة الملكية التي تمثل القصر الملكى ( السرخ ) يعلوه حيوان الاله ست امبوس المقدس بدلا من حورس الصقر الذي كان يعلو اسمه الأول سخم ايب، ولعل السبب هو ازدياد قوة اتباع الاله ست مما جعل الملك يتحول إلى عبادة الاله ست ليحتفظ بعرشه الذي دام 17 عاما كما جاء في تاريخ مانتيون وقد تم الكشف عن مقبرته التي يرمز اليها بحرف p في أبيدوس .
وعثر في شونة الزبيب على ختم اسطوانى كتب عليه اسمه الحورى ( سخم ايب ) وقد رأى لوير ان { بر ايب سن } قد طرد في باية الامر صاحب الحق الشرعى في العرش خع سخم .
عمل خع سخم وخع سخموى على القضاء على الفتنة وتأديب المتأمرين من سكان الوجه البحرى وقد حققا الهدوء والاستقرار في البلاد وعاد ” خع سخم ” إلى عبادة المعبود حورس وقد عثر له على تمثال من الشست في مدينة نخن عاصمة عبدة حورس القديمة وهو الان بالمتحف المصرى وصور على قاعده بعض من جثث الأعداء وتقص علينا النقوش انتصاره هذا وقتله لاكثر من أربعين ألف رجل من أهل الشمال وعثر على تمثال اخر في المدينة نفسها في متحف اكسفورد الان
7-الملك ” حتب، نبوى – امف ” – ** حورس وست ** خع سخموى:- بمعنى (( تجلت أو ظهرت القوتان )) أى قوة الاله حورس وقوة الاله ست وقد حكم طبقا لمانتيون 30 سنة ويبدو انه حاول انهاء النزاع بين اتباع الاله حورس واتباع الاله ست فوضع اسمه في السرخ يعلوه صورتان للالهين حورس وست جنبا إلى جنب ويبدو انه تزوج احدى أميرات الشمال وهي الملكة ” نى ماعت حب ” وقد وجد اسمها على اثار من ابيدوس بلقب (( الأم الملكية أو أم أولاد الملك أو أم الملك جسر )) مؤسس الاسرة الثالثة وتنسب إلى الملك خع سخموى المقبرة الضخمة التي يرمز لها بحرف v في أبيدوس. امتاز عهد ( خع سخموى) بالسلام والهدوء وعمل على تحقيق السلام والهدوء في كل البلاج وتوطيد وحدتها وشيد في مدينة اجداده نخن معبدا بوابته من الجرانيت الصلب تخليدا لذكرى هذا الانتصار وشيد لنفسهمقبرة في الجبانة الملكية في أبيدوس وأهم ما يميز هذه المقبرة انها تتكون من حجرة واحدة في الوسط مشيدة من الحجر الجيرى وقد كشفت الحفائر التي تمت في هذه المقبرة على بقايا رموز ملكية وأوانى حجرية وفخارية وعثر على اسمه في بقايا معبد الكاب وعلى قطعة حجر عثر عليها في مدينة بيبلوس وقد جاء على حجر بالرمو انه صنع له تمثال من النحاس . ويذكر الافريقى ان الملك خع سخموى كان يمتاز بطول القامة وكما ذكرنا يبدو ان حتب سخموى ونب رع قد دفنا في جبانة سقارة اما بقية ملوك الاسرة الثانية فقد دفنوا مثل سابقيهم في جبانة ابيدوس وهكذا استمرت الاسرة الثانية أكثر من قرنين ونصف من الزمان. ولا يزال يقوم في أبيدوس بناءان كبيران من اللبن من عصر الاسرة الثانية احداهما يطلق عليه اسم ” شونة الزبيب ” وكان كل منهما فيما يبدو قصرا مؤقتا ينزل فيه الملك عندما كان يشترك في احتفالات معبد أبيدوس الدينية.
المراجع
- Shaw, Ian, المحرر (2000). The Oxford History of Ancient Egypt. Oxford University Press. صفحة 480. .
- Shaw, Ian, المحرر (2000). The Oxford History of Ancient Egypt. Oxford University Press. صفحة 480. . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- Bard, Kathryn A. (2002) [2000]. "Chapter 4 — The Emergence of the Egyptian State". In Shaw, Ian (المحرر). The Oxford History of Ancient Egypt (paperback) (الطبعة 1st). Oxford: Oxford University Press. صفحة 85. .
There is much less evidence for the kings of the 2nd Dynasty than those of the 1st Dynasty until the last two reigns (Peribsen and Khasekhemwy). Given what is known about the early Old Kingdom in the 3rd Dynasty, the 2nd Dynasty must have been a time when the economic and political foundations were put in place for the strongly centralized state, which developed with truly vast resources. Such a major transition, however, cannot be demonstrated from the archaeological evidence for the 2nd Dynasty.
- Romer, John (2013) [2012]. "Chapter 18 — The Lost Dynasty". A History of Ancient Egypt. Volume 1. London, ENG: Penguin Books. صفحات 221–22. .
Whatever else was taking place at the court of the Second Dynasty of kings, it is clear that the fundamental institutions of pharaonic government, its systems of supply, not only survived throughout that century and a half, but flourished to the extent that, when the kings emerge into the light of history again with the pyramid builders of the Third Dynasty, the state on the lower Nile was more efficient than it had ever been: that there was, therefore, strong institutional continuity.
- موقع تاريخ وآثار مصر القديمة، مكتبة الأسكندرية تاريخ ولوج 26 سبتمبر 2013 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.