الأشجار واغتيال مرزوق أولى الرويات التي نشرها عبد الرحمن منيف وذلك عام 1973. تتكون الرواية من قسمين كبيرين جاءا كلاهما على لسان منصور عبد السلام المترجم وعالم الآثار المسافر عبر القطار إلى خارج وطنه (غير محدد كعادة روايات منيف) أما القسم الأول فهو سيرة جليسه إلياس نخلة تاجر الملابس القديمة (والمهرب)الذي لا يجد توافقاً في قريته بعد أن يخسر أشجاره التي ورثها في القمار ويخسر زوجته فيما يتناول القسم الثاني سيرة منصور المتصادم أيضا مع واقعه داخل الوطن حيث يفصل منوطيفته الجامعية ويرفض حين يتقدم لخطبة امرأة يحبها ويعيش تجربة الاعتقال ثم اغتيال رفيقه مرزوق.[1]
يقابل منيف في هذه الرواية شخصيتين من نفس الجيل (جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية) فمنصور مثقف متأزم يهتم بالسياسة في حين أن الياس نخلة رجل عادي مغامر مقامر لكن يجمعها حدة الصراع مع الاخرين ونفس المصير التصادمي مع الوطن حيث يصبح الياس نخلة مطاردا وينتحر منصور عبد السلام في اخر الرواية بعد أن يأبن رفيقه في النضال السياسي سابقا مرزوق. ومن هذه الرواية يبدأ مشروع منيف في تحليل شخصية المواطن العربي المعاصر المهزومة من الداخل وتظهر النبرة الهجائية الجماعية كايقاع داخلي ثابت سيستمر في أغلب اعماله اللاحقة خاصة [[شرق المتوسط]( المقصود هنا رواية عبد الرحمن منيف شرق المتوسط وليس معلومات عن الشرق المتوسط )].
المراجع
- قراءة جديدة لرواية «الأشجار واغتيال مرزوق» لعبد الرحمن منيف، القدس العربي، تاريخ النشر 23 - مارس - 2016، تاريخ الوصول 6 نوفمبر 2019 - تصفح: نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.