الأقاشي هو أحد الأطباق الشعبية السودانية، يعده أبناء غرب السودان دون غيرهم. يتكون الأقاشي من اللحم خالي العظم، والذي يتم طحنه طحناً خفيفاً ليصبح أشبه بريش الضأن (الكوستوليتا)، ثم يتم تتبيله ببعض البهارات مثل الزنجبيل والفلفل والقرفة المخلوطة بالفول السوداني المطحون (الدكوة)، مع بعض الخبز الجاف المطحون (البوكسمات) من أجل تثبيت اللحم في أسياخ الشواء، ثم يوضع على نار متوسطة تقلب الأسياخ حتى تستوي, وتقدم على شكل طلبات أو سندوتشات مع البصل والليمون والشطة.
معنى الاقاشي
الأقاشي أو ظيري كلمة معروفة في لغة الهوسا، وهي اللحمة المشوية بطريقة خاصة كما تعني الوجبة السحرية وهي عبارة عن شرائح من لحم الضأن الحمراء، تُترك عدة ساعات في الشمس لتصبح جافة.
طريقة تحضيره
تقطع اللحمة شكل شرائح من غير عظام وتُـوضع في أسياخ ويتم تتبيلها داخل تركيبة من البهارات التي تأتي خصيصًا من أشجار معينة تنمو في المناطق الاستوائية في منطقة بحر الغزال في الجنوب بالقرب من الحدود مع أفريقيا الوسطى، كما تُـوضع الشرائح والبهارات في الليمون الحامض والفلفل ثم تقلب في مسحوق الفول السوداني [ قراقو ] وكلوا وفرين ياجي وهو جنزبيل / جنجر وبعد التتبيل توضع على الفحم دقائق معدودة ثم تؤكل مباشرة بالخبز ومعها كميات من البصل وسلاطة الشطيطة الحريفة المعروفة بشطة الاقاشي.
مدي انتشاره في السودان
وهذه الأكلة أصبحت معروفة ومحبوبة لدى أبناء الشمال والجنوب وكذلك شرق السودان وغربه، لكن أكثر الناس إبداعًا في صناعتها هم أبناء الهوسا في جنوب دارفور، وفي مدينة نيالا تعتبر هذه الوجبة الشعبية التي تجذب الشباب والمتزوجين حديثًا لاعتقادهم بأنَّها تعطي طاقة مضاعفة للجسم خصوصًا أنَّ محلات بيعها تبدأ عملها في الفترة المسائية. فالأقاشي بالنسبة لهم ليست وجبة رئيسية بقدر ما هي أكلة مسلية ومصدر للطاقة والقوة والحيوية. وفي أحد الشوارع الرئيسية في نيالا، يعتبر إبراهيم آدم 30 عامًا أشهر مَن يقدمون أكلة الأقاشي وهو بالطبع من قبائل الهوسا أيضًا يقول: «ورثت صناعة الأقاشي عن والدي، حيث كان يعمل في نفس المهنة وكذلك الجد». وحول سبب الإقبال الشعبي على هذه الأكلة بالذات لانها وجبة صحية تمامًا فهي فاتحة للشهية، يتناولها كثيرٌ من الناس على أنَّها علاجٌ وغذاءٌ في نفس الوقت». وعلى الرغم من انتشار محلات الأقاشي في معظم مدن السودان فإنها تزداد كثافة في مناطق دارفور نظرًا لتوافر اللحوم بأسعار مناسبة وبنوعية مميزة عن غيرها في باقي مناطق السودان، كما أنَّ أبناء قبائل الهوسا منتشرون بكثافة في [جنوب دارفور].