الإقليم التركماني العراقي هو مصطلح يدل على المناطق التي يعيش فيها تركمان العراق والتي تمتد في محافظات عراقية عدة منها محافظة (نينوى، أربيل، كركوك، صلاح الدين، ديالى والسليمانية) وهي تقع شمال العراق، اللغة السائدة هناك هي اللغة التركمانية (وهي من اللغات التركية القديمة) يشكل التركمان نسبة 2% بالمائة من سكان العراق ويمثل مناطق تركزهم السكني في مدن تلعفر و طوز خورماتو و كركوك وداقوق والتون كوبري وباعداد اقل في اربيل و الموصل و ديالى ويتواجد عدد كبير من التركمان في العاصمة العراقية بغداد حكم التركمان العراق ستة مرات من خلال الدول التركمانية ومنهم السلاجقة والعثمانيين والصفويين والقرقوينلويون، إلا انهم بعد سقوط الدولة العثمانية وتشكيل الحكم الملكي ثم الجمهوري في العراق، تعرضوا إلى التهميش من قبل الحكومات المتتالية رغم اعتماد الدولة العراقية الناشئة على كفاءات تركمانية ويعتبر نوري سعيد باشا من بين مؤسسي الدولة العراقية وهو من أصول تركمانية، إلا أن رغبة المستعمر كانت تهميش التركمان خوفا "من ميول التركمان وبالأخص تركمان الموصل إلى ترجيح تركيا على العراق في اختيارهم أثناء استمرار مشكلة الموصل وبعد حسم ملف مشكلة الموصل سنة 1926، بقيت المعادات نفسها، وبعد انهيار الملكية استمرت الحالة على ما هو عليه. إلا أن التركمان حافظوا على لغتهم وثقافتهم في هذه المناطق الواسعة داخل الحدود العراقي اليوم رغم كل تلك المصاعب، واللغة التركمانية أيضا "تعرضت إلى الانتقاص والمنع من المداولة بين التركمان، حيث أن التركماني كان يمنع أن يتكلم بلغته في أيام حكم حزب البعث في الدوائر الرسمية والمحاكم والمستشفيات، ومنع الإصدارات والمطبوعات باللغة التركية والحروف اللاتينية، حتى أن الاغاني التركمانية والتركية كانت تمنع من التداول بين فترة وأخرى. اللهجة التركمانية المتداولة بين التركمان في تركمان إيلي هي نفس اللهجة في الأفعال والأرقام والأيام ولا تختلف اللهجة بين تركمان الموصل وتركمان ديالى، أو بين تركمان تلعفر وكركوك. يعتمد اقتصاد الإقليم التركماني العراقي أولا "على الزراعة بشكل أساسي فهذه الأراضي منتجة للحنطة والشعير والذرة والتمور والزيتون والرمان والتين وأنواع اخرى من الفاكهة والخضراوات، وعلى التجارة ثانيا "باعتبارها تحتوي على خمسة مرازات تجارية وصناعية هي الموصل وتلعفر وكركوك وأربيل وطوز خورماتو، وهي تربط حدود إيران مع حدود سوريا وتركيا، بالإضافة إلى احتواءها على جامعات عدة وهي جامعة تلعفر وطوز خورماتو وجامعة كركوك واربيل، أما النفط والغاز فهي تحتوي على أكبر احتياطي من احتياطات العراق من ناحية المخزون ومن ناحية الإنتاج، تعد الموصل وكركوك من بين أغزر المناطق المنتجة للنفط والغاز.
معرض صور
المصادر
- عبد الرزاق الحسني -تاريخ الوزارات العراقية
- مهدي صالح سعيد - كركوك في العهد العثماني 1876 -1914 .رسالة ماجستير
- حسن ويس - سنجار في العهد العثماني - رسالة ماجستير
- صبحي سعاتجي - التركمان في العراق