الاتحاد العربي الأفريقي هو بيان صدر في 18 أغسطس 1984 من مدينة وجدة بالمغرب، معلناً الوحدة بين المغرب وليبيا. وقام معمر القذافي بدعوة الدول العربية سنة 1988 إلى الانضمام للاتحاد العربي الأفريقي معتبرا إياه بوابة لوحدة عربية شاملة علي غرار الاتحاد الأوروبي.
لكن يرى البعض أنها تجربة وحدوية وتوقعوا لها الفشل، وخصوصاً أنها تربط بين نظامين متناقضين وهما النظام الملكي في المغرب، والنظام الجماهيري في ليبيا.
نص المعاهدة
جاء في مقدمة نص المعاهدة[1] بين البلدين ما يلي:
العربي من أواصر متينة قوامها وحدة الأصل والجغرافية والتاريخ والدين واللغة وأنماط العيش وأساليب الحضارة. واعتباراً لتطلع هذه الشعوب وقادتها منذ زمن بعيد إلى إقامة اتحاد بينها يعزز صلاتها القائمة على وحدة المصير والجوار ويسير بها قدماً نحو تكوين وحدة متكاملة لا يستهان بوزنها في الميدانين السياسي والاقتصادي بين شعوب العالم المتقدمة، ولا سيما في حظيرة دول حوض البحر الأبيض المتوسط التي تتقاسم بصرف النظر عما ينفرد به كل منها من خصائص تراثاً حضارياً يستمد جوهره من قيم روحية وعقلية مشتركة ورغبة منهما في الاستجابة لهذه التطلعات والمساهمة في تحقيق هذا الطموح ليخرج على نحو يتسم بالواقعية من مجال الحلم إلى حيز التطبيق المحكم. وإدراكا منهما أن أقوم سبيل إلى ذلك يتمثل في إقامة اتحاد بينهما من شأنه أن يكون منطلقا لقيام هياكل أوسع هدفها خدمة وحدة الشعوب العربية والإسلامية وتحقيق ما تصبو إليه من عزة وكرامة. واعتباراً لكون هذا الاتحاد يشكل لبنة أساسية لوحدة المغرب العربي وبالتالي خطوة تاريخية في سبيل تحقيق وحدة الأمة العربية.
مراجع
- "Al Moqatel - محاولات الوحدة العربية". www.moqatel.com. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201814 يوليو 2018.