الرئيسيةعريقبحث

الاحتلال الياباني لهونغ كونغ


☰ جدول المحتويات


إسوغاي رينوسكه

بدأ الاحتلال الياباني لهونغ كونغ (香港日治時期) أثناء الحرب العالمية الثانية بعد أن استسلمت منطقة هونغ كونغ بأمر من حاكم هونغ كونغ السير مارك يونغ إلى اليابان في 25 ديسمبر 1941 بعد 18 يوم من قتال عنيف بين قوات الدفاع البريطانية والكندية وقوات الجيش الإمبراطوري الياباني المهاجمة.[1][2][1] استمر الاحتلال لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر، مما ألحق باسم ذلك الاحتلال اسم "ثلاث سنوات وثمانية أشهر" (三年零八個月) من قبل السكان المحليين بعد الحرب.

خلفية

كجزء من الحملة اليابانية العامة في المحيط الهادي، شنت القوات اليابانية هجوم على هونغ كونغ في صباح 8 ديسمبر، 1941. حاولت قوات الدفاع البريطانية والكندية والهندية وقوات المتطوعين في هونغ كونغ الدفاع ضد الهجوم الياباني العنيف. وبعد إسقاط كولون والمناطق الجديدة، عبرت القوات اليابانية ميناء فيكتوريا في 18 ديسمبر. وبعد قتال في جزيرة هونغ كونغ لبضعة أيام، قام مجلس الكولونات البريطاني برئاسة حاكم هونغ كونغ مارك يونغ بالاستسلام إلى القوات اليابانية في 25 ديسمبر 1941، وعليه عرف ذلك اليوم باسم "عيد الميلاد الأسود" بين السكان المحليين. في 20 فبراير 1942، أصبح رينوسكه إسوغاي أول حاكم ياباني على هونغ كونغ،

السياسة

خضعت هونغ كونغ طوال فترة الاحتلال الياباني لقانون الطوارئ، حيث أسست القيادة اليابانية برئاسة رينوسكه إسوغاي في فندق بينونسولا في كولون. تشكلت الحكومة العسكرية من قسم عسكري ومدني واقتصادي وقضائي وبحري وطبقت القوانين الصارمة للسيطرة على السكان المحليين في هونغ كونغ. تم احتجاز حوالي 7000 جندي بريطاني ومدني كسجناء حرب في معسكرات اعتقال. كما أغلقت القوات اليابانية خليج فيكتوريا وتحكمت بالمخازن. في بداية 1942، تم توظيف الأعضاء السابقين في شرطة هونغ كونغ من الهنود والصينيين بما يسمى كيمبيتاي بلباس خدمة جديد، وقامت الشرطة بعمليات إعدام بشكل متكرر في حديقة الملك في كولون.

الاقتصاد

اعتقال موظفي البنوك الأجانب من قبل القوات اليابانية.

تمت السيطرة على جميع الفعاليات الاقتصادية من قبل القوات اليابانية، وتم تملك البنوك المحلية كما منع دولار هونغ كونغ من التداول واستبدل بين الاحتلال الياباني، وتم تثبيت سعر الصرف على 2 دولار هونغ كونغ مقابل 1 ين ياباني في يناير 1942، وأعيد تسعير سعر الصرف إلى 4 دولار مقابل 1 ين في يوليو 1942 ما أدى إلى تدهور وضع السوق المحلي وحدوث تضخم كبير في الأسعار التي تحولت إلى الين. توقفت المواصلات المحلية بشكل كبير بسبب نقص الوقود وبسبب الغارات الأمريكية على هونغ كونغ. تحول عشرات الآلاف من السكان إلى مشردين، وتم توظيف العديد منهم في بناء السفن. تم افتتاح بنكين يابانيين هما بنك يوكوهاما وبنك تايوان، حيت استبدلا مكان بنك هونغ كونغ وشانغهاي وبنكين آخرين في إصدار العملة.

الحياة الاجتماعية

خبر باللغة الصينية عن تراجع عدد سكان هونغ كونغ بسبب الترحيل الإجباري.

فرضت القوات اليابانية سياسة التهجير بسبب نقص الغذاء ولمنع الخسائر أثناء هجوم قوات الحلفاء، حيث تم تهجير العاطلين عن العمل إلى الأراضي الصينية مما أدى إلى تراجع عدد السكان من 1.6 مليون نسمة في 1941 إلى 600 ألف نسمة في عام 1945. تم تحويل العديد من الأماكن لخدمة مصالح الجيش كتحويل بعض المدارس إلى مستشفيات عسكرية، أو مراكز اعتقال. حيث كان هناك بعض المشافي المدنية فقط، ومع نقض الموارد تردت الأوضاع الصحية للسكان المحليين وانتشرت بعض الأمراض وخاصة أمراض نقص التغذية.

التعليم

حاولت القوات اليابانية السيطرة على عقول سكان هونغ كونغ لإحكام السيطرة على المنطقة من خلال المدارس وبث الدعايات السياسية. حيث تم فرض تدريس اللغة اليابانية، وكان الطلاب الذين يحصلون على علامات متدنية في اللغة اليابانية يتلقون عقاب بدني. كما افتتحت سلطة الاحتلال مراكز لتدريب المعلمين لتدريبهم على اللغة اليابانية لمدة ثلاث أشهر، كما تم تقديم الثقافة اليابانية والقيم اليابانية في أنظمة التعليم، حيث كان الهدف الأول من تقديم الثقافة اليابانية في أنظمة التعليم هو تسهيل إحكام السيطرة على السكان المحليين من خلال كسر صورة الاحتلال الياباني وتحويلها إلى واقع يومي اعتيادي.

اقرأ أيضا

مراجع

  1. unknown. "Declared Monuments in Hong Kong: Government House". Antiquities and Monuments Office, Leisure and Cultural Services Department, Government of the Hong Kong Special Administrative Region. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 201822 يونيو 2017.
  2. Keith Bradsher (18 April 2005). "Thousands March in Anti-Japan Protest in Hong Kong". NY Times. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 200611 أبريل 2006.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :