واقع الاستثمار السياحي بالجزائر، واستراتيجية خوصصة القطاع السياحي
- ملخص:
تهدف هذه الورقة البحثية إلى إبراز أهم المقومات السياحية في الجزائر من خلال عرض مفصل لواقع قطاع السياحة وذلك بتبيان حجم الحظيرة الفندقية ومختلف تصنيفاتها، بالإضافة إلى أهم الخدمات السياحية المتوفرة بالجزائر، وحاولنا أيضا إبراز دور الاستثمار السياحي في تحريك عجلة القطاع من خلال تبيان أهم المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز وذلك نهاية سنة 2014، بالإضافة إلى ذلك تم التعريج على واقع خوصصة القطاع السياحي بالجزائر وذلك من خلال أهم الاستراتيجيات لخوصصة القطاع السياحي والتي بدأت سنة 1988 وكانت من بين أهم عمليات الخوصصة التي تمت سنة 1992 وذلك ببيع 5 مؤسسات عمومية للقطاع الخاص.
- الكلمات المفتاحية:
السياحة، الاستثمار السياحي، قطاع خاص، الجزائر.
مقدمة.
في الوقت الذي يحتل فيه قطاع السياحة في بعض البلدان مكانة هامة نجده في الجزائر رغم إمكانياتها السياحية الهائلة لم تصل بعد إلى تحقيق الأهداف المرجوة والمساهمة الفعالة لهذا القطاع إذا ما قورنت بمثيلاتها في البلدان المجاورة ولم يستطع في أي وقت من الأوقات ولحد الآن أن يبرز الصورة الحقيقية للسياحة في الجزائر بحيث بقيت مكانته في السوق الدولي للسياحة جد ضئيلة رغم أنه تم التطرق إليها في سنة 1966 بما يعرف بميثاق السياحة وكل السياسات المتبعة من قبل المخططات الوطنية والسياسية لم تبرز السياحة في الجزائر كقطاع أساسي وفعال يساهم في تطوير وتنمية الشاملة. فهي بذلك واحدة من أهم مصادر الدخل للاقتصاد للعديد من الدول حيث تمثل أحد أبرز مكونات الصادرات الخدمية ذات التأثير الكبير على ميزان المدفوعات كما أنها من الأنشطة التي تساهم بفعالية في زيادة الناتج المحلي الصافي، فالسياحة حاليا هي صناعة تجارية وقطاع اقتصادي هام في عملية التنمية فقد أظهرت تجربة العديد من البلدان الأهمية التي يكتسبها هذا القطاع إذ يحقق أموالا كبيرة ويجلب عدد هائل من السواح.
إشكالية البحث
إلى أي مدى تمكنت الجزائر من تطبيق استراتيجية استثمارية تعتمد على القطاع الخاص في المجال السياحي؟
فرضيات البحث
- الفرضية 01: توجد بالجزائر مقومات سياحية ضخمة؛
- الفرضية 02: تولي الجزائر أهمية بالغة للاستثمار في القطاع السياحي.
- الفرضية 03: تعمل الجزائر من أجل توسيع مناخ الاستثمار السياحي ليشمل عدة مجالات سياحية؛
- الفرضية 04: تعمل الجزائر جاهدة من أجل وضع استراتيجية لخوصصة القطاع السياحي؛
أهداف البحث
نسعى من خلال هذا البحث إلى إبراز أهم القدرات والمؤهلات السياحية بالجزائر، إضافة إلى واقع الاستثمار السياحي من خلال إبراز أهم المشاريع الاستثمارية المنجزة والتي هي في طور الإنجاز، ضف إلى ذلك أهم الاستراتيجيات المتبعة من أجل وضع خارطة طريق لخوصصة القطاع السياحي والدفع به نحو الأمام.
منهجية البحث
اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي الذي يقوم بتوضيح المفاهيم الخاصة بالسياحة والاستثمار السياحي وتوضيح العلاقة بين المزيج السياحي المتكامل المبني على توفر مجموعة من المقومات للنهوض بالقطاع السياحي، وتقييم واقع القطاع السياحي والاستثمار السياحي في الجزائر.
واقع القطاع السياحي في الجزائر.
يعتبر النشاط السياحي من بين القطاعات الاقتصادية التي تعنى بها الدول لما تكتسيه من أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية لبعض الدول، الجزائر وكغيرها من البلدان تسعى من أجل تطوير هذا القطاع الاستراتيجي. فقد شهدت سنة 2014 دخول حوالي 2301373 سائح ما بين أجانب وجزائريين مقيمين بالخارج.
مفهوم السياحة
تعتبر السياحة ظاهرة اجتماعية واقتصادية وثقافية يلتف حولها عدد كبير من الناس في الداخل والخارج، تتميز بتحسين المستويات الاقتصادية ورفع معدلات النمو داخل البلد، وتؤدي إلى مزج العديد من الثقافات والعادات والتقاليد بين الأمم. كما يعرفها العالم الألماني جويير فرويلر سنة 1905 بأنها " ظاهرة عصرية تنبثق من الحاجة المتزايدة للحصول على الراحة والاستجمام وتغيير الجو والإحساس بجمال الطبيعة وتذوقها والشعور بالبهجة والمتعة بالإقامة بمناطق لها طبيعتها الخاصة، وهي ثمرة تقدم وسائل النقل".
أنواع الخدمات السياحية
تصنف الخدمات السياحية إلى عدة أنواع من أبرزها :
النقل والمواصلات
يحتاج السائح إلى وسائط للنقل، وذاك من أجل نقل الأمتعة إلى مقر السكن أو التنقل إلى الأماكن السياحية، لذلك فمن الضروري الاهتمام بهذه الوسائل المطلوبة التي تعتبر ضرورية لراحة السائح.
السكن (الإيواء)
تعتبر هذه الخدمة من الخدمات الضرورية التي يحتاجوها السائح ولا يمكن الاستغناء عنها، لذا وجب الاهتمام بهذا الجانب من خلال توفير مجموعة من الفنادق المتكاملة والتي توفر الراحة للسائح على جميع الميادين.
الخدمات العامة
من الأمور الضرورية كذلك هي توفير مجموعة من الخدمات العامة والتي تتمثل في الماء والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى توفير الأمان للسائح وتوفير الخدمات الصحية.
الخدمات الإرشادية والسياحية
في جل دول العالم يتم تهيئة دليل سياحي عن البلد يوضح فيه جميع المناطق السياحية والمناطق الأثرية التي تسخر بها وتبيان أهم العادات والتقاليد التي تكتسيها، بالإضافة إلى تكوين مرشدين سياحين يعملون على راحة السائح.
واقع الخدمات السياحية في الجزائر
تعرف الجزائر قفزة نوعية في مجال السياحة وذلك من خلال توفير مجموعة من الخدمات السياحية.
الهياكل الفندقية في الجزائر
تسخر الجزائر بحظيرة فندقية هامة حيث وصل عدد الفنادق في نهاية سنة 2014 إلى حوالي 1185 مؤسسة فندقية يمكن تصنيفها حسب ثلاثة أصناف رئيسية يمكن تلخيصها في الجداول التالية : الجدول رقم (01) توزيع المؤسسات الفندقية حسب الطابع الإقليمي نهاية 2014.
الطابع | عدد الفنادق |
---|---|
حضري | 872 |
ساحلي | 209 |
صحراوي | 60 |
حموي | 26 |
مناخي | 18 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
من خلال الجدول رقم (01) يمكن القول أن الجزائر تزخر بـ 872 مؤسسة فندقية ذات طابع حضري تم تسجيل حوالي 61012 سائح بها نهاية سنة 2014؛ و209 مؤسسة فندقية ذات طابع ساحلي تم تسجيل حوالي 27962 سائح بها، و60 مؤسسة فندقية ذات طابع صحراوي تم التسجيل بها حوالي 4547 سائح، و26 مؤسسة فندقية ذات طابع حموي تم تسجيل حوالي 4259 سائح بها، و18 مؤسسة فندقية ذات طابع مناخي تم تسجيل بها حوالي 1825 سائح نهاية سنة 2014. ومن هذا المنطلق يمكن القول أن السياحة الصحراوية والحموية لا تأخذ نصيبها الكامل من عملية التهيئة السياحية وطلك لنقص المرافق الفندقية بها.
الجدول رقم (02) توزيع المؤسسات الفندقية حسب الطابع القانوني نهاية سنة 2014.
الطابع القانوني | عدد الفنادق |
---|---|
عمومي | 65 |
خاص | 1095 |
الجماعات المحلية | 54 |
مختلطة | 07 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
من خلال الجدول رقم (02) يمكن القول أن الجزائر تزخر بــ 65 مؤسسة فندقية ذات طابع عمومي تم تسجيل بها حوالي 18613 سائح، و1095 مؤسسة فندقية ذات طابع خاص تم تسجيل حوالي 74744 سائح بها، و54 مؤسسة فندقية تابعة للجماعات المحلية تم تسجيل بها حوالي 3134 سائح، و07 مؤسسات فندقية ذات طابع مختلط تم تسجيل بها حوالي 3114 سائح نهاية سنة 2014. ومما سبق ذكره يظهر لنا جليا سعي الجزائر من أجل خوصصة القطاع السياحي وهو ما تجلى في عدد الفنادق ذات الطابق الخاص والمقدر ععدها بــ 1059 مؤسسة فندقية خاصة.
الجدول رقم (03) توزيع المؤسسات الفندقية حسب فئة التصنيف نهاية سنة 2014.
فئة التصنيف | عدد الفنادق |
---|---|
الفنادق 5 نجوم | 08 |
الفنادق 4 نجوم | 06 |
الفنادق 3 نجوم | 39 |
الفنادق 2 نجوم | 46 |
الفنادق 1 نجمة | 149 |
الفنادق بدون نجوم | 156 |
إقامة سياحية 2 نجوم | 02 |
إقامة سياحية 1 نجمة | 01 |
نزل طريق 2 نجوم | 02 |
نزل طريق 1 نجمة | 01 |
نزل ريفي 2 نجوم | 01 |
نزل ريفي 1 نجمة | 01 |
قرى العطل 3 نجوم | 01 |
نزل مفروش | 05 |
نزل عائلي | 10 |
محطة الاستراحة | 06 |
هياكل أخرى موجهة للفندقة | 196 |
في طريق التصنيف | 555 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
من خلال الجدول رقم (03) نجد أن الجزائر تسجل نقصا كبيرا في الهياكل الفندقية ذات النوعية العالية حيث يوجد 08 فنادق ذات فئة 5 نجوم، و06 فنادق ذات فئة 4 نجوم وهي موزعة على المدن الكبرى فقط على غرار الجزائر العاصمة وهران تلمسان...الخ، بينما الفنادق من الفئة نجمة واحد فنلاحظ تواجد 149 مؤسسة فندقية.
الوكالات السياحية والأسفار
تعتبر الوكالات السياحية مؤسسات تجارية تمارس بصفة دائمة نشاطا تجاريا يتمثل في النشاط السياحي، حيث تعمل على تنظيم رحلات وإقامات سياحية فردية أو جماعية سواء كانت داخلية أو خارجية، كما أنها تلعب دورا هاما في التشهير للسياحة من خلال عرضها لعروض الرحلات والإقامة، وقد شهدت الجزائر خلال سنة 2014 تناميا ملحوظا لعدد الوكالات السياحية والاسفار المعتمدة، والتي تخضع للقانون رقم 99-06 المؤرخ في 04 افريل 1999 والذي يحدد القواعد التي تحكم نشاط وكالة السياحة والأسفار. سجلت الجزائر حوالي 1215 وكالة بالإضافة إلى 146 فرع لوكالات سياحية أجنبية نهاية سنة 2014 نوضحها في الجدول التالي: الجدول رقم (04). توزيع الوكالات السياحية المعتمد بالجزائر لسنة 2014.
نوع الوكالة | العدد |
---|---|
الوكالات السياحية فئة أ | 415 |
الوكالات السياحية فئة ب | 800 |
مجموع الوكالات السياحية الناشطة | 1215 |
عدد الفروع فئة أ | 82 |
عدد الفروع فئة ب | 64 |
مجموع الفروع الناشطة | 146 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
المرشدين السياحيين المعتمدين
المرشد السياحي هو سفير داخل وطنه وله دور مميز وبارز في تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والبلد الذي يزوره، وكذلك دوره في تنشيط ونمو السياحة بما يقدمه من انطباعات لدى السائح أو الزائر. وتتميز مهنة الإرشاد السياحي في أنها تمثل عملا له جاذبية خاصة، لا سيما ما يتمتع به المرشد السياحي من قضاء إجازة مع مجموعات سياحية مختلفة، كل منها قد تمثل عادات وتقاليد ولغات وفكر متنوع. هذا الدور الفعال الذي يلعب المرشد السياحي جعل كثير من الدول تقوم بفتح معاهد مختصة في تكوين المرشدين السياحيين، إلى أنه في الجزائر نشهد شبه انعدام لهذه المهنة المهمة والتي تعتبر من بين أهم مقومات السياحة الحديثة، حيث سجل الجزائر في سنة 2014 اعتماد 54 مرشد سياحي ما بين وطني ومحلي وهذا ما يبرز العجز الكبير لما للجزائر من تنوع ثقافي كبير ومساحة شاسعة، ويمكن تلخيص عدد المرشدين السياحيين المعتمدين في نهاية سنة 2014 في الجدول التالي:
الجدول رقم (05): عدد المرشدين السياحيين المعتمدين في الجزائر
نوع المرشد | العدد |
---|---|
مرشد وطني | 26 |
مرشد محلي | 28 |
مجموع المرشدين المعتمدين | 54 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
واقع الاستثمار السياحي في الجزائر.
عرفت الجزائر تغيرات جذرية في مناخ الاستثمار السياحي وذلك مع بداية تسعينيات القرن الماضي، والتوجه من التسيير العمومي للهياكل الفندقية نحو التسيير الخاص وفتح المجال أما الخواص للاستثمار في هذا القطاع. وقد يأخذ الاستثمار السياحي شكل أوسع، بحيث يشمل عناصر أخرى ترتبط مباشرة بالنشاط السياحي، كعائدات الاستثمارات السياحية ونقل المسافرين والتأمين والنقل والنفقات وحوالات المغتربين.
مفهوم الاستثمار السياحي
الاستثمار كمصطلح يعني توظيف الأموال وتخصيصها في المجالات والفرص الاستثمارية، ويعتبر الاستثمار السياحي من بين أهم مجالات الاستثمار، ويقصد به أن يوجه المستثمر سواء كان من داخل أو خارج الوطن جزء أو كل أمواله نحو في الفرص الاستثمارية السياحية المتوفرة داخل البلد.
مجالات الاستثمار السياحي
للمجال السياحي ترابط وثيق مع مختلف مجالات الحياة لذلك فالاستثمار السياحي يأخذ مجموعة واسعة ومتعددة نذكر من بينها : -الاستثمار في الخدمات السياحية والذي بدوره ينقسم إلى ثلاثة قطاعات خدمية وهي: أ.خدمات الإيواء والتسهيلات الترفيهية؛ ب.خدمات النقل؛ ت.خدمات الاتصالات. -الاستثمار في مجال الثروة السياحية ويتمثل بصورة رئيسية في مواقع الجذب السياحي وهي تأخذ شكلين: أ.مواقع التراث الطبيعي؛ ب.مواقع التراث الثقافي.
وضعية المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي بالجزائر
شهدت الجزائر خلال نهاية سنة 2014 ما يزيد عن 860 مشروع استثماري سياحي موزع بين مشاريع في طور الإنجاز ومشاريع متوقفة ومشاريع تم إنجازها نلخصها في الجدول التالي:
الجدول رقم (06): وضعية المشاريع السياحية نهاية 2014.
- | مجموع المشاريع | عدد مناصب الشغل | التكلفة مليار دج |
---|---|---|---|
مشاريع في طور الإنجاز | 385 | 25526 | 190,344 |
مشاريع متوقفة | 104 | 3797 | 27,70 |
مشاريع غير منطلقة | 296 | 13006 | 93,84 |
مشاريع تم إنجازها | 76 | 2971 | 30,38 |
المجموع | 861 | 45300 | 342,26 |
المصدر: الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
يتجه الاستثمار السياحي في الجزائر إلى تغطية العجز المسجل في مجال الإيواء، هذا الأخير الذي يبقى بعيدا عن تلبية الطلب في هذا الجانب في ظل الرواج المتزايد للسياحة الجزائرية، وتندرج الاستثمارات التي منها ما هو في طور الإنجاز، في إطار الاستراتيجية الوطنية الخاصة بتهيئة القطاع السياحي في آفاق 2025 والتي هي جزء لا يتجزأ من المخطط الوطني لتهيئة الإقليم الذي يرمي إلى خلق نوع من التناسق والتناغم في إنجاز مختلف المشاريع القطاعية، وتم في هذا الإطار الانطلاق في تجسيد مشاريع سياحية ضخمة من شأنها الاستجابة للتدفق الهائل المرتقب للسياح، وإنعاش السياحة المحلية والوطنية، ويخص الأمر إنجاز سبعة أقطاب سياحية بامتياز، و50 قرية سياحية ذات مواصفات عالمية، بمختلف ولايات الوطن.
استراتيجية خوصصة القطاع السياحي بالجزائر.
دخل القطاع السياحي في الجزائر مثله مثل عدد كبير من القطاعات، مجال الخوصصة سنة 1988، وتم على إثر ذلك فتح الباب أمام القطاع الخاص لولوج المجال.
أسباب خوصصة القطاع السياحي في الجزائر
ترجع الأسباب الرئيسية لخوصصة قطاع السياحة في الجزائر إلى مجموعة من العوامل نذكر من بينها :
- الارتفاع المستمر لأسعار الخدمات الفندقية إذا ما قورنت بالخدمات النوعية المقدمة؛
- العجز المالي المسجل في 13 مؤسسة فندقية سنة 1992؛
- عجز القطاع السياحي العمومي عكس الصورة السياحية للجزار على المستوى الدولي؛
- الاستفادة من خبرة القطاع الخاص في مجال التسيير الفندقي؛
- الاستفادة من خبرة القطاع الخاص في مجال الصيانة والنظافة والمراقبة؛
- السعي لإحداث قفزة نوعية في قطاع السياحة من خلال خلق استثمارات جديدة تعزز الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل جديدة.
مراحل خوصصة القطاع السياحي بالجزائر
شهدت عملية خوصصة القطاع السياحي بالجزائر المرور على مرحلتين نبرزهما كما يلي :
المرحلة الأولى
تمثلت في العرض الفوري للمشاريع الفندقية التي هي في طور الإنجاز أو في طريق الانتهاء حيث تم في سنة 1995 عرض مزايدة وطنية ودولية لبيع 5 فنادق هي:
- الفندق الدولي لمطار الجزائر؛
- فندق لوس الواد؛
- فندق بجاية؛
- فندق المسيلة؛
- فندق شاطوناف بوهران.
المرحلة الثانية
تم خلال هذه المرحلة عرض إضافي يشمل المؤسسات الفندقية قيد الاستغلال وبما أنها لا تتمتع بنفس الصحة التجارية والمالية كما أنها لا تتوفر على نفس التجهيزات، فقد اعتمد إلى تصنيفها إلى ثلاثة أصناف هي:
- الصنف أ: ويشمل الفنادق الحسنة؛
- الصنف ب: ويشمل الفنادق المتوسطة؛
- الصنف ج: ويشمل الفنادق الأقل حسنة.
قد تم تصنيف 60 مؤسسة فندقية قيد الاستغلال والتي تشملها عملية الخوصصة يتم ترتيبها وفق خمسة معايير هي:
- الموقع؛
- السوق المستقبلة؛
- حالة تجهيزات المؤسسات؛
- الإنجازات السابقة؛
- المردودية التقديرية.
تم عرض هذه الفنادق في شكل مزايدة وطنية ودولية ولم يتم تقديم أي عرض لشرائها بسبب:
- تأخير عملية تقديم المؤسسات المراد خوصصتها؛
- مشكل ملكية الأراضي التي تقام عليها المؤسسات.
خاتمة.
إن ضرورة صيانة التراث الثقافي وحماية الموارد المائية وتوزيعها توزيعا مصنفا لاسيما في المناطق الصحراوية والآمال التي يعلقها السكان المحليون على مداخيل السياحة قصد تحسين ظروفهم المعيشية كلها عناصر تشكل الوجه الآخر للتنمية السياحية والتي تفرض علينا تحديد سياسة سياحية، وعلى اعتبار المقومات الطبيعية والتاريخية من أهم عوامل الجذب السياحي فالجزائر أحد هذه البلدان التي تزخر بهذه الإمكانيات والمقومات فهي تتميز بتنوع المناخ وامتلاكها شريط ساحلي يقدر بـ 1200 كم وصحراء صنفت من أفضل الصحاري وانقى أشعة الشمس فيها في العالم بالإضافة إلى موقعها الجد متميز واحتوائها على معالم وآثار تاريخية مبرزة العمق التاريخي لها. فقد كان للاستثمار السياحي في البيئة التاريخية دوراً مهماً في مشاريع تأهيل وتطوير هذه المدن التاريخية لما في ذلك من مردود اقتصادي عال، إضافة إلى تلبيته للطلب الكبير على هذه الحاجة التي بدأت تتنامى في المدن التاريخية في العالم عامة وفي المدن التاريخية العربية خاصةً. معتبرة البيئة العمرانية التاريخية من أهم المواقع الملائمة لتطبيق سياسات التنمية السياحية لأي مدينة بشكل عام. بدأت هذه السياسات في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ليشكل التوظيف الثقافي للمعالم والأوابد الأثرية الخطوة الأولى، ومن ثم بدأ التحول إلى توظيف المباني التاريخية بفعاليات سياحية كالفنادق والمطاعم وغيرها. لكن تبقى الجزائر بعيدة عن هذه التطورات الحاصلة السريعة في المجال السياحي عامة والاستثمار بالقطاع السياحي خاصة، خصوصا فيما يتعلق بتطوير الصناعات التقليدية التي تلعب دورا جوهريا في المزيج السياحي لاعتبارها تبرز البعد الثقافي والتاريخي للجزائر بالإضافة إلى إبراز الهوية القومية والتعريف أكثر فأكثر بالعادات والتقاليد الجزائرية المتنوعة.
قائمة المراجع.
- نحمد العطا عمر: صناعة السياحة وأهميتها الاقتصادية، الندوة العلمية أثر الأعمال الارهابية على السياحة، مركز الدراسات والبحوث، دمشق، 2010.
- يحي سعيدي، سليم العمراوي: مساهمة قطاع السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية في الجزائر، مجلة كلية بغداد للعلوم الاقتصادية، العدد 36، العراق.
- حاكم محسن محمد: دور الاستثمار السياحي العربي والأجنبي في دعم الاقتصاد العراقي، المؤتمر العلمي الثالث حول السياحة في كربلاء المقدسة الواقع والأفاق، جامعة أهل البيت، العراق.
- الموقع الرسمي لوزارة تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية https://web.archive.org/web/20180725144601/http://www.matta.gov.dz/index.php/ar.
- كباشي حسين قسيمة: الاستثمار السياحي في مدينة العلا، مركز المعلومات والأبحاث السياحية، المملكة العربية السعودية، 2008.
- حيزية حاج الله: الاستثمار السياحي في الجزائر، مذكرة ماجستير، جامعة البليدة،2006.
- حميدة بوعموشة : دور القطاع السياحي في تمويل الاقتصاد الوطني لتحقيق تنمية مستدامة، مذكرة ماجستير، جامعة سطيف، 2012.
- http://www.dtatissemsilt-38.com/agence.php
- https://web.archive.org/web/20190420065808/https://www.scta.gov.sa/E-Services/Pages/TouristGuides.aspx
- http://www.djazairess.com/elmassa/23385