لقد كانت موريتانيا محل أطماع الأوروبيين منذ ماقبل القرن الخامس عشر الميلادي حيث وصل البرتغال والهولنديون إلي الموريتانية وأقامو مراكز تجارجة علي سواحل البلاد ا( جريده) بغية لحصول علي الصمغ العربي وفي القرن (17م) دخل الفرنسيون والإ سبان والإ نكليز هذا السباق التجاري فكانت معارك واصطدامات بين الأوروبين من أجل السيطرة علي هذه التجارة وقد أطلق علي تلك الحروب اسم حروب الصمغ العربي التي انتهت بإرساء وجود الفرنسيين في (سان لويس) بالسنغال حاليا ومنذ تلك الفترة بدأت الحروب تتخللها فترات سلم تقطيها طبيعة التجارية بين الفرنسيين وإمارتي النهر( اترارزة لبراكنة) وفي القرن 19 م احتلت فرنسا أجزاء من أفريقيا الشمالية والغربية ولذالك قررت بسط نفوذها علي أرض شنقيط للربط بين مستعمراتها الشمالية والجنوبية فقد بدأت التدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية لبلاد منذ 1881م وبمقتضي معاهدة 1899م التي أبرمها المستعمر مع إمارتي النهر (اترارزة ولبراكنة) بدأ الا حتلال العسكري الفعلي في شهر ديسمبر 1902م حيث حل كبلاني بدكان في الصفة الجنوبية النهر علي رأس وحدة عسكرية من المجندين الأفارقة بقيادة عدد من الضباط الفرنسيين وفي سنة 1903 م أقام الفرنسيون أول مراكزهم العسكرية علي الضفة الشمالية من النهر الشنغال فهب بعض المقاومين المعارضين لدخول الفرنسي في اترارزة والبراكنة لصد الهجوم غير أن المقاومة لم تكن منطمة ولذالك لم تحل دون وصل كبلاني إلا تكانت التي وصلها بعد عدة أشهر ثم واصل الفرنسيون إلي آدرار بقادة غورو وتمكنو من بسط نفوذهم عليه سنة 1908م كما تم السيطرة علي الحوضين سنة 1911م وابتداء من سنة 1920 أعلنت موريتانيا منطمة إدارية تابعة للمستعمر الفرنسي. ويوجد ثلاث مراحل لاحتلال فرنسا لموريتانيا وهم:المرحلة الاولى كان اسمها الاستكشاف المعظم وكانت في 1858م-1901م وأهم يا يميزها1- وضع قوائم بموارد موريتانيا الطبيعية 2-اكمال المعلومات حول الجغرافيا والاجناس وكانت المرحلة الثانية فرض الحماية الفرنسية كانت عام1905م وكان أهم ما يميزها السيطرة على ترارزة التي كانت منطلق للموريتانيين ضد المراكز التجارية الفرنسية اقناع بعض الزعماء بطلب الحماية الفرنسية والمرحلة الثالثة والاخيرة كانت السيطرة الفرنسية المباشرة وكانت عام1909م-1920مو كان أهم ما يميزها القضاء على الحركة الوطنية وفرضت سيطرتها على هضبة الإدرار واحتلال كامل لموريتانيا من قبل فرنسا وتحويلها إلى مستعمرة فرنسية ولقد اتبعت فرنسا سياسة في موريتانيا بعد احتلالها وهي ربط موريتانيا اقتصاديا واداريا بالسنغال وفصلها عن المغرب والتفريق بين السكان ومحاربة اللغة العربية.