تصميم البحث النوعي في المجال التربوي مع التركيز على بحوث تعليم اللغة العربية<</ref></ref>
تمثل اللغة المجال الرئيسي للتعلم في غالبية البلاد العربية ويتعلمها الطلاب في جميع المراحل الدراسية، واللغة تتطور مع الانسان ومع نموه العقلي والانفعالي والجسدي، وهي تتاثر بطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه الانسان
وتتالف اللغة من مكونين رئيسين : (استقبالي وانتاجي ) لذلك كان من الضروري مراعاة اللغة اثناء تصميم المناهج التعليمية حتى نتجنب الكثير من المشاكل لاحقا .
ويعتبر البحث النوعي هو الاكثرشيوعاَ في ابحاث تعلم اللغات لما له من خصائص تمكنه من تقديم فهم عميق لقضايا تعليم اللغة وقدرته على تزويد نتائج دقيقة .
وهناك بعض الاسباب التي جعلت الباحثين لا يستخدمونه كثيرا لدراسة مشكلات اللغة العربية ومنها :
1- ندرة وقلة المراجع العربية بالمقارنة مع المراجع الاجنبية .
2- قلة الدراسات التي استخدمت البحث النوعي .
3- عدم توفير دورات تدريبية مكثفة من قبل الموسسات الاكاديمية .
فاستخدام هذا النوع من البحث يعتبر حديثا حيث استخدم في بريطانيا عام 1960 وفي الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970.
وهذه الدراسة هدفت لمناقشة المحاور الثلاث وهي :
1- الخلفية الفلسفية للبحث النوعي:فعلى الباحث ان ينطلق من رؤية محددة وواضحة وهناك اربعة نماذج رئيسية يمكن للباحث اتباعها وهي النموذج الوضعي والنموذج التفسيري ونموذج البراغماتي ونموذج نقد النظرية .
2- مفهوم وخصائص البحث النوعي : فالبحث النوعي يركز في فهم وشرح واكتشافالمواقف والمشاعر والمعتقدات لدى الناس .ومن خصائص البحث :
1- انه يجري في الميدان .
2- ان الباحث يعتبر من ادوات جمع البيانات .
3- يتميز البحث العلمي بتعدد الادوات .
4- يتسم بالمرونة فهو قابل للتغير.
3- تصميم البحث النوعي في بحوث تعلم اللغة العربية حيث من ابرز نماذج تصميم البحث النوعي (1998 Maxwell ) الذي يحتوي على خمس مكونات :اسئلة البحث، الاهداف البحث، والإطار المفاهيمي المستخدم لتحقيق اهداف البحث، والمنهج البحثي .ولابد من اهمية العلاقة وارتباط المكونات الاربعة في النموذج .
وتعتبر اسئلة البحث هي نقطة الانطلاق لاي بحث حيث انها توضع ممن ضوء المشكلة التي يسعى الباحث لفهمها.
وعلى الباحث كذلك اختيار المشاركين في البحث وتحديد ادواته والنموذج لتحليل البيانات هو (Aryetal2010 ) لانهيتسم بالشمول ولمراحل وخطوات واضحة .