الرئيسيةعريقبحث

البحث عن إله مجهول

كتاب من تأليف جون ستاينبيك

البحث عن إله مجهول هي رواية لجون ستاينبيك، نُشرت لأول مرة في عام 1933. كان الكتاب رواية ستاينبيك الثالثة (بعد كأس من ذهب ومراعي الفردوس). وجد ستاينبيك كتابة البحث عن إله مجهول صعبة للغاية؛ استغرقت منه ما يقرب من خمس سنوات لاستكمالها، وأثبتت الرواية أنها استغرقت في كتابتها وقتًا أطول من شرق عدن أو عناقيد الغضب، أطول روايات ستاينبيك.

مقدمة الحبكة

في هذه الرواية، يستكشف ستاينبيك علاقة الإنسان بأرضه. تدور الأحداث حول رجل يُدعى جوزيف واين، ينتقل إلى كاليفورنيا من أجل إقامة منزل. ينضم إليه إخوته الثلاثة بعد وفاة والدهم، وينشؤون مزرعة مزدهرة. لكن عندما يضرب الجفاف الأرض، يحلّل ستاينبيك كيفية استجابة الرجال لزعزعة إيمانهم.

ملخص الحبكة

بطل الرواية في هذه القصة هو جوزيف واين، مزارع وُلد وعاش طفولته في مزرعة والده. وهو الثالث بين إخوته، أصغر من بيرتون وتوماس، كلاهما متزوج مسبقًا، لكنه أكبر من بنجي. عندما يكبر، يشعر بارتباط خاص بالأرض، ويقرر الانتقال إلى كاليفورنيا لإنشاء منزل وتأسيس عائلة. يتوسّل إليه والده، جون واين، بعدم الذهاب، ولكنه يرضخ أخيرًا عندما يدرك شغف جوزيف، ويمنحه مباركته. في طريقه إلى الغرب، يلتقي جوزيف بجوان العجوز الذي يشجعه على إنشاء منزل وإقامة احتفال بمجرد تأسيسه. بعد فترة من التجوّل، يدخل جوزيف كاليفورنيا ويسجل مقرّ سكنه في وادي نويسترا سنيورا. يبني منزله تحت شجرة بلوط ضخمة يتّضح أنها ترمز إلى والده. في أثناء البناء، يعمل مع هندي مكسيكي يُدعى خوانيتو، والذي يعرض عليه أن يكون راعي بقر لديه مقابل صداقته. يسمع جوزيف عن «سنوات الجفاف»، الجفاف الطويل الذي يبدو أنه دوري، وهو لعنة على جميع المزارعين في المنطقة. ومع ذلك، فهو مقتنع بأنها لن تعود مرة أخرى. يكتب لإخوته ويخبرهم أن يأتوا وينضموا إليه، لاستملاك الأرض التي بجواره. في أثناء استكشافهم الأرض التي حصلوا عليها، يعثر جوزيف وخوانيتو على صخرة مكسوّة بالطحلب ونبعًا عميقًا في وسط غابة صنوبر. لها هالةٌ تجعل كل من يراها يعترف بأنها مقدّسة، لكنها مخيفة كذلك.

يلتقي جوزيف في وقت لاحق بإليزابيث، وهي معلمة من مونتيري. بعد عدة محاولات فاشلة، ينجح جوزيف في طلب يدها ويتزوجان. عندما يعودان إلى المزرعة بعد الزفاف، يكتشفان أن بنجي تعرّض للطعن حتى الموت على يد خوانيتو الذي أمسك به وهو يغوي زوجته. عندما يجتمع الرجلان في وقت لاحق من تلك الليلة عند الصخرة المقدسة، يطلب خوانيتو من جوزيف قتله انتقامًا لأخيه، لكن جوزيف يرفض ذلك. يريد جوزيف إقناعه بأن الأمر كان مجرد حادث حتى يتمكن خوانيتو من البقاء، لكن خوانيتو يترك المزرعة، ويعِد بالعودة بمجرد التكفير عن الذنب. تنضم إليزابيث إلى المزرعة وتقابل راما، زوجة توماس، التي تساعدها في أشياء كثيرة، بما في ذلك ولادة أول طفل لها. تزدهر المزرعة لبعض الوقت، وتحمل إليزابيث بطفل. يصبح أخو جوزيف بيرتون، وهو مسيحي متدين، مهتمًا بشكل متزايد بأنشطة جوزيف مع الشجرة، بعد رؤيته يتحدث إليها، ويقدّم لها القرابين أيضًا. بعد فترة، يتذكّر جوزيف وعده لجوان العجوز، وتصبح المزرعة مكانًا لاحتفال رأس السنة. بعد مشاهدة جميع الأنشطة الوثنية التي تحدث في الاحتفال، يقرر بيرتون مغادرة المزرعة. بعد مغادرته، يكتشف الأخوان المتبقيان أن بيرتون حفر حول جذور الشجرة لقتلها. في فصل الشتاء القاسي التالي، يبدأ كل شيء بالموت مع بدء الجفاف الشديد، ويخشى الجميع أن تعود سنوات الجفاف مرة أخرى. ومع ذلك، يؤمن جوزيف بالأرض ويرفض المغادرة.

في أحد الأيام، يزور جوزيف وإليزابيث الفسحة حول الصخرة المقدسة لتهدئة مخاوف إليزابيث بشأنها. تقرر إليزابيث اعتلاء الصخرة المغطاة بالطحلب، ولكنها تنزلق وتسقط، فتُكسر رقبتها، وتموت على الفور. يعود جوزيف إلى المنزل مصعوقًا وهو يحمل جسد إليزابيث، ما يثير صدمة الجميع. تلحظ راما مدى اضطراب جوزيف وتنام معه لتلبية احتياجاتهما. بعد ذلك، يعطي جوزيف ابنه البكر لها. بعد مرور بعض الوقت، عندما يفرض الجفاف تدابير يائسة، يستكشف جوزيف وتوماس الساحل لمعرفة ما إذا كانت هناك أي طريقة تمكّنهم من البقاء في المزرعة. يقابلان رجلًا يضحي بمخلوقات صغيرة قربانًا للشمس في كل ليلة عند غروبها، ويشعر جوزيف بوجود ارتباط معه. عند عودتهما، يقرر جوزيف وتوماس اصطحاب الماشية إلى سان خواكين لإيجاد مراعٍ خضراء. في اللحظة الأخيرة، يقرر جوزيف البقاء، لكنه يشعر أن كل الأرض تخلّت عنه باستثناء بستان الصنوبر والجدول والصخرة المكسوة بالطحلب. يعتقد جوزيف أن الصخرة المكسوة بالطحلب هي قلب الأرض، وطالما أنها على قيد الحياة، يستحيل للأرض أن تموت. يعيش بعد ذلك بجوار الصخرة ويراقب الجدول يجف ببطء، مستخدمًا الماء لإبقاء الصخرة رطبة وحيّة. يعود خوانيتو ويقنع جوزيف بزيارة كاهن البلدة للحصول على مساعدته في إنهاء الجفاف. يرفض الكاهن الصلاة من أجل المطر، قائلًا إن اختصاصه هو إنقاذ أرواح البشر. يعود جوزيف مهزومًا إلى الصخرة، ليجد أن الجدول قد جفّ وأن الصخرة تموت. ضائعًا في حيرة من أمره، يدرك جوزيف أنه قلب الأرض، فيضحّي بنفسه بجرح معصميه لريّ الصخرة بدمه. بينما يحتضر وهو مستلقٍ على الصخرة المقدسة، يشعر بأن المطر يبدأ بالهطول من جديد.

المراجع

موسوعات ذات صلة :