جان باتيست شاركو (بالإنجليزية: Jean-Baptiste Charcot) هو من أوائل من أبحر من فرنسا في رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية من لو هوفر. ولكن بسبب الجو العاصف وحادث على متن السفينة راح ضحيته أحد البحارة لم يتمكنوا من الإبحار وذلك في 15 آب. ولكنهم حاولوا مرة اخرى وأبحروا في 27 آب 1903.
البداية
بعد وفاة والده جان باتيست طبيب الاعصاب الذي جاء المتخصصين من جميع أنحاء العالم للتعلم منه وتركه ثروة كبيرة تقدر ب( 400,000 فرنك فرنسى ) لوالده الطبيب جان باتيست شاركو بعد وفاة والده قام ببعض الابحاث الطبية ثم سرعان ما تحول اهتمامه نحو شغفه بالبحار.فاقام ببناء سفينة لاستكشاف جرينلاند وقام باستخدام ميراثه لبناء سفينة شراعية ثلاثية السارالجليد ى الفرنسية ( FRANÇAIS ) وهى سفينة جميلة بنيت من أفضل المواد وخشب البلوط بطول 150 قدم استعان بأدريان ديجريليتش ( Adrien de Gerlache ) في البناء وطبقا لاقتراحته تم تعزيز بدن السفينة والعوارض
وفى ربيع 1903 وصلت اخبار إلى أوروبا ان Otto Nordenskjöld وسفينته القطب الجنوبى ( ANTARCTIC ) مفقودين فقام جان باتيست شاركو بتغير خططه للإبحار إلى الجنوب للمساعدة في العثور على المستكشف السويدى Otto Nordenskjöld فكتب إلى صديقه وداعمه ( Paul Pléneau ) وهو مدير شركة هندسية قائلا بدلا من الذهاب إلى الشمال يجب ان نذهب إلى الجنوب ! في الجنوب نحن على يقين من النجاح، لقليل من الاستكشافات التي تمت...نحن يجب علينا فقط ان نصل هناك لشئ عظيم وجيد
فرد ( Pléneau ) اينما تحب. وقتما تحب. طالما تحب
ارتفاع الموارد المالية لبناء السفينة استنزف الموارد المالية لجان باتيست شاركو . فاتجها الطبيب المستكشف إلى الامة لطلب المساعدة في تمويل الرحلة الاستكشافية وباسم فرنسا تمكن من الحصول على دعم اكاديميه العلوم و الجمعية الجغرافية و متحف التاريخ الطبيعي. وقامت الجريدة الفرنسية لو ماتين ( Le Matin ) أو الصباح بنشر خطط الرحلة الاستكشافية الفرنسية مما رفع الدعم الذي حصل عليه إلى 150,000 فرنك وبعض التبرعات الخاصة رفع التمويل إلى 450,000 فرنك .أعطى الرئيس اميل لوبيه ختمه للموافقة على البعثة. تم وضع الخطط كالتالي: تقوم السفينة الفرنسية ( FRANÇAIS ) بالإبحار إلى مياه القطب الجنوبى وتستكشف الساحل الغربى لارض غراهام من الشمال، والمخاطرة باستكشاف جنوب جزيرة أديلايد، وإذا أمكن جزيرة الكسندر و رسم الساحل وجمع النباتات، و الحيوان، و الهيدروغرافية وبيانات الأرصاد الجوية على طول الطريق. وايضا طالب الرعاة تحديد ما إذا كان القطب الجنوبى قارة أو مجموعة من الجزر يحيط بها الجليد والثلوج.
الابحار
في يوم 15 أغسطس 1903 كان جان باتيست شاركو يستعد للإبحار على الرغم من الجو العاصف كان على متن السفينة
- بول بلينيو Paul Pléneau
- والمستكشف البلجيكى أدريان دي جيرلاتش Adrien de Gerlache
- والبحار مايجنان Maignan
وكان البحار مايجنان يتعامل مع حبل قاسى عندما مزقت السفينة الوتد المربوط فيه ليضربه الحبل ويؤدى إلى وفاته تم تاجيل الرحلة. وفي 27 اغسطس ابحرت الرحلة إلى ماديرا ثم ابحرت جنوب - جنوب غرب قبل ان تتوقف في ميناء بيرنامبوكو في البرازيل . استغرقت الرحلة إلى هناك شهرين وعند وصولهم اخبر أدريان دي جيرلاتش جان باتيست شاركو برغبته العودة إلى بلجيكا . ابحروا إلى بوينس آيرس في الأرجنتين ليسلوا في 16 نوفمبر وهناك وصلت اخبار إلى جان باتيست شاركو ان Otto Nordenskjöld تم انقاذه وان سفنته قد تحطمت في الجليد وصل المستكشفون السوديون والنروجيون إلى بوينس آيرس في شهر ديسمبر فدعاهم جان باتيست شاركو إلى زيارة سفينته الفرنسية ( FRANÇAIS ) اعجب Otto Nordenskjöld بخططه و دعمه بخمسة رجال اقوياء البنية من غرينلاند . وفى 23 ديسمبر غادرة الفرنسية ( FRANÇAIS ) بوينس آيرس بعد انضمام اثنين من العلماء اليها هم
- جوردن Gourdon
- تيروكيت Turquet
بعد شهر وصلت الرحلة إلى ميناء البرتقال Orange Harbor في الطرف الجنوبى من ارض النار Tierra del Fuego وفي 27 يناير 1904 ابحروا جنوبا، وفي 1 فبراير وصلوا إلى جنوب سيتلاند عندها راوا أول جبل جليدى، بعدها ابحروا على طول الشاطئ شمال غرب إلى ارخبيل بالمر. وفي 5 فبراير تعطل المحرك، وتمزقت انابيب البخار مما ادى إلى انخفاض الضغط إلى مروحة دفع (الرجيج) السفينة، كان شاركو قادر على تخفيف الضغط على السفينة خلال جبال الجليديه ومرورا خليج بسكو قبالة كيب ايريرا. تحسن الطقس في 7 فبراير مما جعلهم يسرعوا إلى خليج فلاندرز. وبقيت السفينة هناك 11 يوما اصلاح خلالها المهندسون المحرك وقاموا بلحام الانابيب وفي 19 فبراير وصلوا إلى مدخل جزيرة وينكا Wiencke وسمها شاركو ميناء لوكرواى Lockroy , وعند محاولتهم التقدم أكثر إلى الجنوب منعهم الجليد وبعض المشاكل الجديدة للمحرك وكتب شاركو قائلا الملايين من بلورات الثلج الصغيرة، تخترق جلدنا و عيوننا كأبر رفيعة، متسببه في ألم رهيب
قاتلوا حتى وصلوا إلى (غربا 64°, 65°5' جنوبا ) ابعد ما استطعوا ان يصلوا جنوبا وابعد درجة واحدة مما وصل Otto Nordenskjöld . وعندما وصل إلى خليج ضحل شمال ساحل جزيرة لاندل Wandel (الآن بوث) قرر شاركو الانتظار. قام اعضاء الرحلة ببناء بعض الهياكل للطاقم ولوضع الاجهزة العلمية بها، وتم افراغ الفحم و الوقود و الواح الرخام والاسمنت من السفينة وقاموا ببعض الاستعدادات للشتاء القادم، تم حفر سلسلة من الثقوب الصغيرة على طول الخط الساحلي لتوفير المياه في حالة نشوب حريق على متن السفينة
بحلول ابريل أصبحت البعثة العلمية تقوم بذروة ابحاثها فكان الملازم ماثا و رايالر دو باتي وكانوا مشغولين بالأرصاد الفلكية والطبوغرافية؛ وكان تيروكيت Turquet مشغول بجمع عينات الجيولوجيا و الحيوانيات، و كان غوردون يتصنيف المعادن والصخور , وعمل بول بلينيو Paul Pléneau على المحرك وتسجيل التصوير الفوتوغرافي للبعثة. ولكى لا يمل افراد البعثو قام شاركو باعطاء افراد البعثة بعض الخصوصية، وقام بعمل قائمة طعام يستطيع افراد الطاقم ان يختاروا منها ما يشتهون وقام بتجميع قصاصات الورق من الصحف القديمة والقاء محضرات ولكن في ليل الشتاء الطويل كان هناك الكثير من الملل فقام في صباح يوم 30 مايو الساعة 10:30 صباحا بتنظيم رحلة إلى القطب الجنوبى انطلقوا إلى جزيرة هوفجراد Hovgaard
وبدخول فصل الشثاء أكثر اصبح كل شئ متجمد وانخفضت الحرارة إلى -36.5 فهرنهيت وتجمدت السفينة والتف الرجال بملابسهم لمقومت البرد. وخلال احدى الرحلات إلى الشاطئ فقد خلال الضباب كل من رايالر دو باتي وثلاثة بحارة وعثرت عليهم مجموعة البحث وقام شاركو بتقديم الدواء لهم. وقد تعافى اخرهم في سبتمبر
العودة
بحلول منتصف ديسمبر قامت الرياح الجنوبية بإزالت معظم الثلوج من الخليج، وعمل الرجال بجد حتى يفتحوا قناة للسفينه حتى تتمكن من الهرب وعلى الرغم من ان المحرك لم يكن يعمل بشكل صحيح الانه كان كافيا لابحار السفينة إلى البحر احتفال الرجال بعيد الميلاد بينما استمع شاركو للجرامافون لاغنية مستعمرة البطريق .
وبتمكنهم من شق طريقهم خلال الجليد وتجنب المرور بجزر بسكو , والمرور من القناة بين جزيرة بين أديليد وساحل وبيه.في 13 يناير عام 1905، على بعد 60 كيلومتر إلى الجنوب، قدموا إلى جزيرة ألكسندر ، وتعرضت السفينة لضربة هائلة من جبل جليدى مروا بجواره مما ادى إلى عمل فجوة في بدن السفينة و تدفق الماء إلى الداخل، اضروا إلى تشغيل المضخات يدويا لان المحرك كان يعمل بضعف شديد، فعمل المهندس ليبو Libois إلى العمل في الماء عدة ساعات على الفجوة حتى يقوم بسدها، ولان الطقس كان سئ جدا لم يكون امام شاركو إلى بتحويل وجهة إلى الشمال بحثا عن ملجا مؤجل خطط الاستكشاف إلى وقت لاحق.عمل الرجال 45 دقيقة من كل ساعة ليلا ونهارا باصابع متجمدة في ضخ المياه في محولتهم الوصول إلى جزيرة وينكا Wiencke التي وصلوها في 29 يناير وقاموا بعمل اصلاحات في العشرة ايام التالية وم 15 فبراير، التفت الفرنسية ( FRANÇAIS ) حول جزيرة سميث في جنوب سيتلاند ثم كافحت لكى تصل إلى الحرم ميناء مادرين في أرض النار تييرا ديل فويغو.
تم الترحيب الحار بهم في بوينس آيرس حيث اصطفت السفن في استقبالهم. ذهبت السفينة الفرنسية ( FRANÇAIS )إلى الميناء الجاف حيث تم اكتشاف ان الشق بطول 24 قدم هو شق كاذب، قامت الحكومة الأرجنتينية بتقديم عرض لشراء السفينة لاستخدمها كسفينة مؤن ولم يستطيع شاركو الرفض. وغادر شاركو والطاقم ب(75 ) صندوقا من النتائج العلمية بوينس أيرس في 5 مايو 1905 على متن سفينة الجزائر ALGERIE. العديد من الشهور كانت تفصل البعثة عن نشر نتائجهم حتى يصلوا إلى فرنسا إلا أن فرنسا كانت تعرف أنه قد أصبح لديها بطل جديد.
620 ميلا من السواحل والجزر تم رسمها في خرائط وبعد تصوبيات شاركو بعدها ب3 سنوات في الرحلة الثانية على متن السفينة (لما لا؟ ) ?Pourquoi-Pas رسمت خريطة، التي كانت دقيقة لربع القرن قادم.
ملاحظات
كان إيف جوزيف دي كيرغولن Yves Joseph de Kerguelen هو أول من ابحر من فرنسا إلى القطب الجنوبى في 1772 الي جنوب المحيط الهندي، ورأى أرض حيث يعتقد انه يرى القارة الجنوبية، ويعطيه اسم جنوب فرنسا.واستكشف جزر كيرغولن. ولاتى اعطها اهميه كبيرة في تقريره مما ادى إلى إرسال بعثة اخرى إلى القطب الجنوبى وكان ينظر اليه في فرنسا على انه كولمبوس الجديد الا ان بعد البعثة الثانية واكتشاف ان الارض ليس لها اى قيمة قام الملك الملك لويس الخامس عشر بزجه في السجن
في 1731 قام البحار جان باتيست تشارلز بوفيت Jean-Baptiste Charles Bouvet de Lozier باستكشاف جزر ماسكارين لحساب شركة الهند الشرقية الفرنسية
مراجع
- Towards the South Pole aboard the Français
The First French Expedition to the Antarctic, 1903-1905 J-B. Charcot
- http://www.south-pole.com/p0000095.htm
- List of Antarctic expeditions List of Antarctic expeditions