التجمع الوطني المسيحي الموحد كيان سياسي يسعى إلى الحفاظ على الخصوصية المسيحية في العراق وتوحيد الخطاب السياسي لكل الطوائف المسيحية والقرار المستقل دون ميل إلى أي كيان اوحزب أو حركة أو حكومة محلية أو اقليمية والعمل على الحفاظ على ما تبقى من أرض في وطن الأجداد والتثقيف لابراز الهوية العراقية الأصيلة لأبناء شعبنا والتي تمتد بعمقها التأريخي إلى يوم إنشاء أول دولة على أرض وادي الرافدين .
النشأة
تبلورة الفكرة الأولى لإنشاء التجمع بين شخصين هما كل من السيد اسطيفان يلدا كرومي من أهالي قضاء الحمدانية والأب باردليان يوسف عزيز البغدادي المنشا والبطناوي الاصل فتم اختيار الاسم للكيان ووضع النظام الداخلي تلتها فترة المفاتحة بهدف استقطاب الشخصيات وتوسيع القاعدة الجماهيرية خاصة في الأوساط المثقفة والأكاديمية والهيأت التدريسية من الاساتذة والمحامين والأطباء والمدرسين والمعلمين وتم تسمية اللجنة المركزية بعد استحصال الموافقات الأصولية من السادة باردليان يوسف عزيز ,اسطيفان يلدا كرومي, ثابت ميخائيل شابه، الدكتور يوسف فرنسيس متي, فرج نيسان يسي,نصرت إلياس اسطيفو، يوسف يعقوب ششا، ميخائيل شمعون عبا، ومن بغداد كل من السيدين المحامي فاضل توما بني والمهندس يوسف جميل السقا.
التسجيل
عند الإعلان عن موعد اجراء الانتخابات لمجالس المحافظات قررت قيادة التجمع الاشتراك بالانتخابات فتم تسجيل الكيان باسم التجمع الوطني المسيحي الموحد برئاسة السيد اسطيفان يلدا كرومي وحصلت الموافقات الأصولية النهائية في 25تشرين الثاني2013ثم تلتها مرحلة تسجيل المرشحين على الكوتا المسيحية فتم ترشيح كل من الدكتور يوسف فرنسيس متي عطالله والسيد هيثم غانم زكو كوركيس لمجلس محافظة نينوى والمستشار الهندسي يوسف جميل السقاوالمحامي فاضل نوما بني زرا لمجلس محافظة بغداد.
بعد مرحلة التسجيل وتسمي المرشحين تم ابلاغنا من قبل الكيانات السياسية عبر الهاتف بشمول رئيس التجمع بالمساءلة والعدالة مع الإبلاغ بضرورة استبداله وفق الأصول الرسمية فاجتمعت اللجنة المركزية للتجمع ورشحت القس باردليان سكرتيرا عاما للتجمع حيث فاز بالمنصب بالإجماع وتم مخاطبة المفوضية العامة للانتخابات رسميا .
عند الإعلان عن نتائج الانتخابات في محافظة بغداد بنسبة 87%دون التصويت الخاص ومن خلال المراقبين للانتخابات تبين ان التجمع الوطني المسيحي قد حصل على 1256 صوت وائتلاف أبناء شعبنا قد حصل على 972 صوت ولكن عند إعلان النتائج النهائية تبين ان الائتلاف لأبناء شعبنا قد حصل على 1513 صوت اما التجمع الوطني المسيحي الموحد قد حصل على 1361 صوت ولكن المستقرء للاصوات بنسبها وتناسب زياداتها للنسبة المتبقية 13%كيف يتضاعف رقم الائتلاف في حين ان التجمع الوطني لم يحصل على نسبة زيادة لم تتجاوز 15% وهو كان المتفوق في الإعلان الأول؟ ورغم كل ذلك وفوز مرشح الحركة الديمقراطية الاشورية لمقعد بغداد إلا أن الفرق152 صوت فقط لهو خير دليل على مدى تأثير التجمع الوطني المسيحي الموحد في الوسط الجماهيري وقبولهم له كونه نابع من خضم المعانات لأبناء شعبنا ورفضه القاطع للاستمالة إلى جهة ما وتميّز قيادته بكفاءات اكادمية وثقافية مرموقة . ان التأثير والتأثر في الوسط الجماهيري للتجمع الوطني المسيبحي الموحد رغم قصر عمره السياسي الذي لا يتجاوز ستة أشهر وحصوله على نتائج تنافسية مع أحزاب وحركات ومجالس أبناء شعبنا المؤتلفة جميعا تحت مسمى ائتلاف تجمعات أبناء شعبنا والذي يمتلك تاريخا سياسيا لعدة عقود لبعض فصائله وامتلاك بعض فصائله الأخرى ميزانيات مالية تضاهي ميزانيات بعض الدول اما التجمع الوطني المسيحي الموحد معتمد كليا على مساهمات وتبرعات البعض من اعضائه حفاظا على استقلاليته نضالا وقرارا ومطالبة .