الرئيسيةعريقبحث

التغير المناخي في أستراليا


أصبح التغير المناخي في أستراليا قضية هامة منذ بداية القرن الحادي والعشرين. في عام 2013، نشرت هيئة البحوث الأسترالية تقريرًا يٌظهر أن أستراليا تصبح أكثر حرًا، وأنها ستتعرض للمزيد من الموجات الحارة، ومواسم أطول من حرائق الغابات نتيجة التغير المناخي. في عام 2014، أصدر مكتب الأرصاد الجوية تقريرًا يتعلق بحالة المناخ في أستراليا، والذي أبرز العديد من النقاط الأساسية، بما فيها الزيادة الملحوظة في درجات الحرارة في أستراليا، خاصة درجات الحرارة ليلًا، وزيادة وتيرة حرائق الغابات، وفترات الجفاف، والفيضانات التي ارتبطت جميعها بالتغير المناخي.[1][2][3]

منذ بداية القرن العشرين تعرضت أستراليا لزيادة في متوسط درجات الحرارة السنوية بما يقارب درجة مئوية، مع حدوث الاحترار خلال الأعوام الخمسين الماضية بضعف المعدل الحادث خلال الأعوام الخمسين التي سبقتها. ركزت الأحداث المناخية الأخيرة مثل الموجات الحارة الشديدة، والجفاف المنتشر، اهتمام الحكومة والعامة نحو آثار التغير المناخي في أستراليا. انخفضت الأمطار في جنوب غرب أستراليا بنسبة 10-20% منذ السبعينيات، بينما تعرض جنوب شرق أستراليا إلى انخفاض طفيف منذ التسعينيات. يُعتقد أن تصبح أنماط هطول المطر أكثر التباسًا، إذ أصبحت الأمطار أكثر غزارة، وأقل تكرارًا، وأكثر شيوعًا في الصيف منها في الشتاء، مع انخفاض أو انعدام التحسن في المطر في الهضبة الغربية والأراضي المنخفضة وسط أستراليا. استُنفذت مصادر المياه في المناطق الجنوبية الشرقية من أستراليا نتيجة زيادة تعداد السكان في المناطق العمرانية (زيادة الطلب) المقترن بعوامل التغير المناخي مثل استمرار الجفاف الممتد (نقص العرض). في الوقت ذاته، لا تزال انبعاثات الغازات الدفيئة في أستراليا هي ذات النصيب الأعلى لكل فرد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ارتفعت أيضًا درجات الحرارة بشدة في أستراليا منذ عام 1910، وأصبحت الليالي أدفأ. فُرضت ضريبة الكربون من قِبل حكومة جيلارد سعيًا إلى تقليل أثر التغير المناخي، وعلى الرغم من بعض الانتقادات، نجحت الضريبة في تقليل انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون في أستراليا، مع انخفاض نسبة توليد الكهرباء بالفحم بنسبة 11% من 2008-2009. انتُخبت الحكومة الأسترالية التالية في 2013 بقيادة رئيس الوزراء توني أبوت الذي انتُقد لكونه «في إنكار تام للتغير المناخي». عُرف أبوت بمواقفه المعادية للتغير المناخي كما ظهر في العديد من السياسات التي تبنتها إدارته. خلال اجتماع عُقد في المملكة المتحدة بشأن الاحتباس الحراري، ذكرت التقارير أنه صرح بأن المنددين بالتغير المناخي متشائمون، مؤكدًا على الحاجة إلى صناعة السياسات «القائمة على الأدلة». ألغت حكومة أبوت ضريبة الكربون في 17 يوليو من عام 2014 في خطوة انتُقدت بشدة. عُدل هدف الطاقة المتجددة الذي أُطلق في 2001. لكن خلال فترة حكومة مالكولم تورنبول، حضرت أستراليا مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في عام 2015، وصدقت على اتفاقية باريس، التي تقضي بمراجعة أهداف تقليل الانبعاثات كل 5 سنوات بدءًا من 2020.[4][5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15]

المراجع

  1. Scientists Trace Extreme Heat in Australia to Climate Change 29 September 2014 NYT نسخة محفوظة 4 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. "State of the Climate 2014". Bureau of Meteorology. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201929 مارس 2014.
  3. "CSIRO report says Australia getting hotter with more to come". ABC Online. 4 March 2014. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 202020 أبريل 2014.
  4. "Hasta la vista El Nino – but don't hold out for 'normal' weather just yet". المحادثة (فيلم 1974). 28 January 2016. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 202022 فبراير 2016.
  5. "Regional Rainfall Trends". Commonwealth of Australia Bureau of Meteorology. 2011. مؤرشف من الأصل في 07 أغسطس 201607 فبراير 2017.
  6. Lean, Geoffrey; Marks, Kathy (1 فبراير 2009). "Parched: Australia faces collapse as climate change kicks in". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 200904 فبراير 2009.
  7. "Recent Changes". Climate Change in Australia. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 201402 فبراير 2014.
  8. Johnston, Tim (3 October 2007). "Climate change becomes urgent security issue in Australia". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 201929 يونيو 2011.
  9. Lindenmayer, David; Dovers, Stephen; Morton, Steve, المحررون (2014). Ten Commitments Revisited. CSIRO Publishing.  . مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 2016.
  10. "Australia votes to repeal carbon tax". BBC News. 17 July 2014. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201925 يناير 2015.
  11. "Corporate Australia in denial about climate change, former coal exec Ian Dunlop says". ABC. 15 August 2014. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201722 أغسطس 2014.
  12. "Big fall in electricity sector emissions since carbon tax". Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 201831 مارس 2014.
  13. Taylor, Maria (2014). Global Warming and Climate Change: What Australia knew and buried...then framed a new reality for the public. Canberra: Australian National University Press. صفحة 77.  .
  14. "Malcolm Turnbull must end uncertainty over renewable energy target". سيدني مورنينغ هيرالد. 1 February 2016. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 201729 فبراير 2016.
  15. "What will the Paris climate deal mean for Australia?". 13 December 2015. مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2019.

موسوعات ذات صلة :