التكية المصرية أو المبرة المصرية التكية المصرية هي مكان تصنع فيه الأطعمة وتقدم للحجاج والمعتمرين القادمين إلى الحرمين من شتى بقاع العالم الإسلامي وكذا مكان لإقامة المنقطعين وبعض من موظفى الدولة المصرية. أحد أهم الشواهد التاريخية في المملكة المصرية على خدمة الحجاج والمعتمرين وقام محمد على باشا الكبير بتشييدها وبنائها داخل أراضى الحجاز.وظل الحجاج يعتمدون على ما ترسله مصر سنويا من خيرات ومخصصات للحرمين الشريفين وللأشراف والقبائل العربية فيما عرف باسم مخصصات الحرمين والصرة الشريفة. خصص محمد علي هذه التكية لخدمة فقراء الحرم المكي من جميع الجنسيات والشعوب المختلفة الذين أعوزتهم الحاجة ولا يجدون مأوي يأوون إليه ولا يجدونطعاما يقيمون به أودهم.وكان للتكية ناظر ومعاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء. وبها طاحونة لطحن القمح يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح، وفيها مطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (قزانات ) وبها مخبز ذو بابين يخبر به العيش ومخزن وحجرللمستخدمين. وفي مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلي وكاتب القسم العسكري. وكانت خدمة تكية مكة والإنفاق عليها ميدانا للتسابق بين حكام أسرة محمد علي.كانت التكية تضم أيضا مكتبة ومدرسة ويوجد بها أطباء لمعالجة المرضى سواء المقيمين والأهالى والوافدين وقد حظيت التكية بالعناية التي خصها بها والي مصر محمد سعيد باشا وأوقفت 4751 فدانا فقط للتكية المصرية في مكة والمدينة المنورة.وبعد وفاة محمد سعيد باشا وجاء الخديوي إسماعيل أمر بزيادة الأرزاق من أموال ومحاصيل زراعية للتكية المصرية.وفيها مخبز ذو بابين يُخبز به العيش ومخزن وحجرللمستخدمين وفي مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلى وكاتب القسم العسكرى والسقائين ويوضع بها أمتعة الأمير والأمين. وفي التكية بيوت أدب (حمامات) وصنابير ماء ومكان جميل مفروش في وسط بركة ماء صناعية (فسقية) ويجلس به أمير الحج وأمير الصرة وكاتب حينما يصرفون المرتبات و بعد قيام ثورة يوليو وإنتهاء أسرة محمد علي باشا من الحكم استبدلت وزارة الأوقاف اسم التكية المصرية باسم (المبرة المصرية) وذلك عام 1374هـ. بدأت فكرة إنشاء التكية المصرية بعد دخول جيوش والي مصر محمد علي الأراضي الحجازية ، فأمر ببناء التكية المصرية في مكة المكرمة و أمر أبنه القائد إبراهيم باشا بإنشاء تكية مصرية بالمدينة المنورة. كان الهدف من إنشاء التكية هو خدمة فقراء الحرم المكي و الحرم المدني من غير القادرين الذين لا يجدون مأوى و لا مأكل ، و كذلك إطعام حجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات. كما كانت التكية تضم عيادة لعلاج المحتاجين و ذوي الحاجة.كان عدد المستفيدين من التكية المصرية في الأيام العادية يصل إلى حوالي ٤٠٠ شخص ، تزيد في المواسم كشهر رمضان و موسم الحج لتصل إلى ٤٠٠٠ شخص.زودت مطابخ التكية بالأفران و المطاحن اللازمة لتجهيز الطعام ، و كذلك كان بها ناظر و معاون و كتبه و أطباء و صيادلة و كلهم هناك لخدمة الفقراء المحتاجين.ومع تناوب حكام مصر المختلفين ظل الأهتمام بالتكية المصرية من أهم أولوياتهم حتى عهد الملك فاروق الأول ، إلا أنه تم هدمها من قبل السلطات السعودية عام ١٩٨٣م. و كانت الأرض التي كانت تقام عليها التكية وقف لمصر و تشرف عليه وزارة الأوقاف حتى عهد قريب.
لا علاقة للدولة العثمانية بهذه التكية، ولم تنفق عليها أي أموال، وبعد سقوط هذه الخلافة وإلغائها بعد الحرب العالمية الأولى استمرت مصر في الإنفاق عليها إلى عهدٍ قريب.
التكية المصرية
التكية المصرية بالمملكة