التنعيمُ حيٌّ من أحياء مكة المكرمة حاليًّا، يقع بين مكة وسرف. وهو ميقات أهل مكة المكرمة لمن أراد العمرة.
التنعيم | |
---|---|
علم | شعار |
تقسيم إداري | |
البلد | السعودية (منطقة مكة المكرمة) |
التاريخ
التنعيم هو موضع يقع بين مكة و المدينة المنورة. سمي بذلك لأنّ جبلاً عن يمينه يقال له نعيم، وآخر عن شماله يقال له ناعم، والوادي نعمان. يبعد عن مكة بفرسخين أو أربعة.
الميقات
وقد عبر عن التنعيم بأدنى الحل للمعمرة المفرة، وهو أقرب مكان من غيره إلى مكة.[1] يقع فيه مسجد التنعيم، وكان سابقاً يعرف بمسجد عائشة.[2] ويقع اليوم هذا المسجد في مكة المكرمة.
ورد أنّه بني في المكان الذي أحرمت عائشة مسجداً،[5] وقد مر المسجد بمراحل عديدة في بنائه، كما وذكر أن عبد الله بن محمد بن داود أمير مكة بناه في زمن المتوكل.
الأحداث
عندما رجع النبي الأكرم من المعراج ، كذّبوه مشركو قريش، فحدّثهم بتفاصيل ما واجهه مع القوافل التي مرّ بها في طريقه عند العودة، فخضوعوا له وصدّقوه.[3] كما وقتل في السنة الثالثة[4] أو الرابعة للهجرة خبيب بن عدي وزيد بن دثنة الأنصاري في هذا المكان.[5] وفي سنة 60 للهجرة رأى الحسين بعد خروجه من مكة وتحديداً في منطقة التنعيم قافلة أقبلت من اليمن تحمل بضائع ثمينة من بحير بن ريسان إلى يزيد وكان عامله عليها، فأخذها الحسين وقال لأصحابها: «من أحبَّ أن ينطلقَ معَنا إِلى العَراقِ، وفيناه كراءه، وأحسنّا صحبتَه ، ومن أحبَّ أن يفارقَنا في بعضِ الطرّيقِ أعطيناه كراءً على قدرِ ما قطعَ منَ الطّريقِ» ثم تابع الحسين مسير باتجاه الصفاح،[6] وذكر البلاذري أن ثلاثة منهم أتوا مع الحسين إلى كربلاء.[7]
مقالات ذات صلة
المراجع
- الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص11.
- الحموي، معجم البلدان، ج2، ص49.
- ابن الأثير، الكامل، ج2، ص56.
- ابن خياط، تاريخ خليفة ص32.
- الطبري، تاريخ...، ج2، ص538-542.
- المفيد، الأرشاد، ج2، ص68؛ ابن الأثير، الكامل ج4، ص40.
- البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص164