- إذا كنت تبحث عن قطار التوربيني في مصر، إضغط هنا
التوربيني، اسم أطلق على مجرم بمصر تم القبض عليه بتهمة(اغتصاب الأطفال ثم قتلهم)، أسمة الحقيقي رمضان عبد الرحيم منصور زعيم عصابة اغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، قتل ما يزيد علي 32 طفلا بعد اغتصابهم بالأشتراك مع عصابته التي تتكون من أحمد سمير وشهرته (بوقو) 16 سنة ومحمد عبد العزيز وشهرته (السويسي) 17 سنه وبعض المساعدين الآخرين، وقد وصل عدد من قاموا باغتصابهم وقتلهم 24 طفلا خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007.
التوربيني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1980 طنطا، مصر |
تاريخ الوفاة | 2010 |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المهنة | قاتل متسلسل |
تهم | |
التهم | قتل عمد |
العقوبة | الاعدام |
الإدانة | قتل وأغتصاب 32 طفلا |
البداية
قال عن نفسيته أنه عندما كان عمره 12 عاما، كان قد أعتاد ترك منزله والعمل بأحدي كافتيريات السكة الحديد بالقاهرة إلا أنه وقع في قبضة بلطجي أسمة عبده توربيني الذي استعار اسمه فيما بعد أستولي على نقوده ثم هتك عرضه وقام بإلقائة من أعلى القطار فسقط على قطعة من الحديد مما تسبب في إصابته بعاهة مستديمة في وجهة مما تسبب في إصابته بعقدة نفسية وقرر أن ينتقم من المجتمع كله.
و هذا نص من صحيفة "الجمهورية" المصرية، في عددها الصادر بتأريخ 16 ديسمبر 2006م:
ما زالت المفاجآت تتوالي في قضية عصابة قتل أطفال الشوارع. والجرائم البشعة التي ارتكبتها في 8 محافظات. ورغم اعتراف أفراد العصابة في التحقيقات بقيادة "التوربيني" بقتل ما يزيد علي 32 طفلاً. إلا أنه لم يتم العثور حتي الآن سوي علي 15 جثة. ولا يزال البحث جارياً عن باقي الجثث حتي يكتمل سيناريو الحادث.
"الجمهورية" فتحت ملف التحقيقات التي تجريها نيابة استئناف طنطا. ومحضر ضبط وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأحداث بوزارة الداخلية ومباحث المحافظات التي شهدت هذه الجرائم وحصلت علي القصة الكاملة للجرائم التي ارتكبها الجناة الوحشيين. حيث اعترف التوربيني وعصابته في التحقيقات بقتل هؤلاء الأطفال وتم العثور علي 15 جثة وأكدوا أنهم سوف يرشدون النيابة خلال الأيام المقبلة عن 17 جثة أخرى في 8 محافظات في الوقت الذي تواصل فيه المباحث تحرياتها للقبض على 4 متهمين هاربين شاركوا في قتل الأطفال.
قال شقيقه منصور إنه طوال الفترة التي قضاها رمضان في المنطقة والتي بلغت أكثر من 20 عاماً كان هادئ الطباع ولم يؤذ أحداً كما أنه لم يتوجه أحد من الجيران لأسرته بشكوي منه لأنه كان محبوباً بين جيرانهم نظراً لهدوئه الشديد وتلقيه العطف منهم بسبب اعاقته الذهنية وانه لا يصدق أن شقيقه أصبح مجرماً بل وزعيماً كبيراً من عتاة الإجرام.
الشرارة الأولى
كانت الشرارة الأولي للكشف عن هذه العصابة ظهر يوم الاثنين الموافق 27 نوفمبر 2006. عندما عثر عدد من العاملين بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة علي جثة طفل داخل سرادب أسفل المحطة. وأبلغوا اللواء سيد شفيق مدير مباحث القليوبية الذي انتقل إلي مكان الحادث.
كشفت معاينة اللواء حمدي الجزار مدير أمن القليوبية والمقدم محمد شرباص رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة ان الجثة عبارة هيكل عظمي لطفل يدعي محمد كمال وكانت الصدفة وراء الكشف عن أعضاء هذه العصابة عندما تم العثور علي جثة الطفل محمد إبراهيم سالم "14 سنة" علي شريط السكة الحديد في الإسكندرية وكشفت تحريات اللواء كمال الدالي مدير مباحث الإسكندرية ان الجثة ألقيت من فوق أحد القطارات. وتزامن ذلك مع العثور علي جثة لطفل ثالث ألقي من فوق صهاريج السولار بمحطة السكة الحديد في طنطا تبين انه يدعي أحمد ناجي. فور ابلاغ اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية (في ذلك الوقت) بهذه الحوادث طلب من اللواء إبراهيم السيد مساعده لشرطة الأحداث ونائبه فؤاد الحواتكي تشكيل فريق بحث من ضباط الإدارة العامة للأحداث بوزارة الداخلية والمقدمين وائل البهنساوي ومحمد جمال بالإدارة ومباحث القليوبية والإسكندرية وطنطا وبعد يومين من التحريات توصل رجال المباحث إلي أن وراء قتل هؤلاء الأطفال عصابة تتكون من عدد من الأطفال.
سرداب الأسرار
كانت أجهزة البحث تواصل العمل ليلاً ونهاراً حتي تم القبض علي أول متهم في هذه العصابة أحمد سمير عبد المنعم "18 سنة" وشهرته "بقو" في منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية. وكم كانت المفاجأة لرجال المباحث عندما اعترف المتهم انه ينتمي لعصابة قتل أطفال الشوارع.
اعترافات
جاءت اعترافات "بقو" أمام رجال المباحث لتكشف أسرار العصابة حيث ذكر انهم يستدرجون هؤلاء الأطفال من الشوارع بزعم التسول. ثم يعتدون عليهم جنسياً ويقومون بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتي تتوه معالمهم حيث تدوسهم القطارات القادمة من الاتجاه المعاكس.
ولم تتوقف الاعترافات عند هذا الحد بل تواصلت اعترافات "بقو" أمام محمد الشرباسى وكيل نيابة قسم أول شبرا الخيمة برئاسة أسامة الحلواني وأمانة سر أيمن الشحات ان "التوربيني" هو زعيم العصابة وانه كان يقوم بتكتيف هؤلاء الضحايا بملابسهم الداخلية فوق القطار "التوربيني" الذي يستقله مع الضحية من القاهرة ومعه باقي أفراد العصابة حيث يعشق التوربيني "التسطيح" فوق هذا النوع من القطارات لوجود مكان منخفض بها يتمكن فيه من الاعتداء الجنسي علي الضحية. ثم يلقيه فوق شريط السكة الحديد.
وأثناء التحقيق مع "بقو" في شبرا الخيمة سقط المتهم الثاني في قائمة الأشرار محمد عبد العزيز السويسي الشهير ب "بالسويسي" في طنطا حيث أدلي باعترافات مثيرة أمام شادي الضرغامي مدير نيابة طنطا مشيراً إلي أنه اشترك مع "بقو" والتوربيني وباقي أفراد العصابة في قتل 8 أطفال في طنطا ودمنهور والقاهرة والقليوبية والإسكندرية وباقي المحافظات وفجر مفاجأة بقوله أن زعيمهم رمضان التوربيني مصاب "بعقدة نفسية جنسية" عندما كان صغيراً ولا تزيد سنه عن 12 عاماً حيث كان يعمل في كافتيريا بالسكة الحديد بالقاهرة وتعرف علي بلطجي يدعي عبده "التوربيني" كان يعتدي علي رمضان بالضرب ويستولي منه علي الإيراد. واستدرجه إلي سطح أحد القطارات واعتدي عليه جنسياً لاذلاله وحتي يتوقف عن مطالبته بهذه الأموال. ثم ألقاه من فوق القطار ليسقط علي حديدة تسببت في اصابته بحول في عينه اليمني وجروح مختلفة في أنحاء متفرقة بالجسد. بعد أن شفي قرر الانتقام من كل الأطفال بنفس الطريقة.
سقوط التوربيني
بعد يومين فقط من سقوط السويسي في طنطا نجحت مباحث الإسكندرية في القبض علي زعيم العصابة رمضان عبد الرحيم منصور "26 سنة" الشهير بالتوربيني. حيث اعترف بارتكاب العديد من جرائم الاغتصاب وقتل الأطفال. وأصدر النائب العام أمرا بقيد القضية برمتها في طنطا تحت رقم 33304 جنايات طنطا لسنة 2006 وتولي التحقيق فيها المستشار مسعد أبو سعده المحامي العام لنيابة استئناف طنطا ورئيسا النيابة سمير نجم ومحمد عبد الله البسطاوي وتم مواجهة التربيني بمساعديه السويسي وأحمد سمير. والمتهم الرابع حمادة معروف شعبان الشهير "ببزازة" حيث اعترف التوربيني بأن نشاطه في قتل الأطفال بدأ منذ 7 سنوات. وأن عدد الجرائم التي ارتكبوها لا يقل عن 32 جريمة ومن الصعب التوصل إلي أماكنها جميعاً. وتعهد بإرشاد المباحث عن جميع الجثث خلال الأيام المقبلة. أضاف التوربيني أن اغتصاب الأطفال وقتلهم متعة.
وبعد القبض علي معظم أفراد العصابة خلال 14 يوماً وهم رمضان عبد الرحيم منصور "التوربيني" وأحمد سمير عبد المنعم "بقو" ومحمد عبد العزيز السويسي "السويس" وحمادة معروف شعبان "بزازة" وحمدي مناطق ومؤمن الجزار زعيم بزازة في التحقيقات التي تجريها نيابة استئناف طنطا انه الزعيم للعصابة وليس التوربيني.. بينما توصلت التحقيقات إلي أسماء 15 ضحية وهم أحمد ناجي وجمال إبراهيم وشريف محمد وهشام كمال وحسين فتحي ومحمد رأفت وحسن فايز ومحمد أمين وأحمد عبد السلام ونورا فتحي وأحمد السيد ورامي محمد وإبراهيم عبد العزيز وعبد الرحمن ناصر ورحاب السيد.
جاء الكشف عن أسماء عدد من الفتيات ضحايا لعصابة قتل الأطفال ليكشف المزيد من المفاجآت حيث تبين أن التوربيني تزوج من فتاة تدعي عزة "بربش" عرفياً. وكانت تستقطب الفتيات لاستغلالهن في الدعارة. حيث قتل التوربيني ثلاثاً إحداهن في البحيرة والثانية في بني سويف والثالثة في عبود بالقاهرة وكشف السويسي عن سر جديد عندما ذكر انه أجهض زوجة التوربيني رغم أنها كانت حاملاً وقدمها للرجال ولذلك كان يرغب التوربيني في قتله عقب خروجه من السجن في إحدي القضايا.
17 جثة مجهولة و8 اتهامات
تواصل نيابة استئناف طنطا تحقيقاتها للعثور علي 17 جثة اعترف المتهمون بقتلها إلا أنه أصبح من الصعب العثور عليها لمرور فترة زمنية طويلة علي وقوعها في المحافظات الثماني ومنها القاهرة والقليوبية والغربية والبحيرة والإسكندرية وبني سويف ومطروح حيث كان يتم إلقاء الجثث فوق قضبان القطارات وفي البالوعات أو دفن الضحايا أحياء. كما طلبت النيابة القبض علي 4 من المتهمين الهاربين لاشتراكهم في عدد من هذه الجرائم. ووجهت النيابة للمتهمين الستة 8 اتهامات هي القتل. والاغتصاب. والسرقة. والخطف. وهتك العرض. والتسول. والتحريض علي الفسق. وحيازة سلاح أبيض.. وقررت النيابة عرض الجثث التي تم العثور عليها علي الطب الشرعي لتحديد الأوقات التي قتلت فيها. والأدوات المستخدمة في الجرائم وما إذا كانت قد تعرضت للاغتصاب من عدمه. تمهيداً لإعلان قرار الاتهام في القضية خلال أيام
وقد اصدرت محكمة جنايات طنطا حكمه بإعدام التوربيني ومساعده فرج محمد السيد الشهير حباطة اثنين من المتهمين بعد موافقة د. علي جمعة مفتي مصر. بعد إدانتهما بالقتل وهتك العرض كما قضت بمعاقبة مؤمن عبد المنعم شحاته وشهرته مؤمن الجزار بالسجن المشدد 25 عاما وكذلك معاقبة ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المشدد 15 عاما وهم - محمد شعبان وشهرته السويسي - وسمير عبد المنعم وشهرته بوقو - وحمادة معروف وشهرته بزازة كما قضت المحكمة باحالة المتهم إبراهيم شعيشع لمحكمة الأحداث بسبب حداثة سنه [1]
إعدامه
قضت محكمة النقض بتأييد الحكم الصادر بالإعدام ضد التوربيني ومساعده فرج محمود السيد وشهرته «حناطة» بالإعدام شنقا في 26/1/2009. ، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم يوم 16 ديسمبر 2010 [2]
استخدام اسمه تسويقيًا
بعد اعتقاله بفترة قصيرة، ذكرت صحيفة الأهرام ذات الانتشار الواسع في مصر أن بعض المنتجات في مصر أصبحت تسمى بلقب المجرم منصور "التوربيني". العديد من المطاعم في مسقط رأس السفاح منصور (طنطا) بدأت في بيع ما يسمى "ساندويتش التوربيني"، ومن المزعوم انتشاره بين الشباب المحليين. أعطى تجار الأغنام اسم "التوربيني" إلى الخروف كبير الحجم بسعر أكثر من 2000 جنيه. بعض سائقي التوك توك أسموا مركباتهم "التوربيني" لجذب الزبائن. وفقا للأهرام كانت "أغرب طريقة تسويقية مماثلة" هي تلك التي قام بها أصحاب محلات السوبر ماركت والاتصالات في طنطا حيث قاموا بتسمية مشاريعهم "التوربيني: جزار الغربية". ذكر الكاتب والصحفي جون آر برادلي في كتابه "داخل مصر: أرض الفراعنة على شفا الثورة": "رد الفعل التسويقي هذا غير مفهوم، ولكنه يشير بوضوح إلى أن هناك شيء خاطئ بصورة رهيبة في المجتمع المصري المعاصر".[3]
المصادر
- إعدام التوربيني ومساعده بعد إدانتهما باغتصاب وقتل أطفال الشوارع، جريدة عكاظ - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- إعدام «التوربيني» ومساعده في قضية «أطفال الشوارع»، المصري اليوم - تصفح: نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Bradley, John R. (2008). Inside Egypt: The Land of the Pharaohs on the Brink of a Revolution. Palgrave Macmillan. صفحة 200. .