الجغرافيا التطبيقية ويقصد بها توظيف الجغرافيا في مجالات التنمية من تحليل ومسح لتكون من الحلول التي تساعد على حل المشكلات في العالم.[1]
مجالات الجغرافيا التطبيقية
إن مجال الجغرافيا التطبيقية مكانيا هو العالم كله، وتسهم الجغرافيا التطبيقية في كافة شئون الإنسان بحيث تكون في خدمة الإنسان لحل مشكلاته، من ازدحام في السكان، وزيادة في الإنتاج على اختلاف أنواعه، وتخطيط في المدن، وغير ذلك، ومن هذه المجالات:
الجغرافيا التطبيقية والصناعة
الصناعة في مفهومها لا تخرج عن أنها تحويل المواد الخام من صورة إلى أخرى بحيث تزيد قيمتها وفائدتها للإنسان. ولكي تقوم الصناعة لا بد من توافر مجموعة من العوامل يطلق عليها مقومات الصناعة، وتتمثل هذه المقومات فيما يلي:
- الأيدي العاملة
- المواد الخام
- رأس المال
- القوى المحركة
- الأسواق
- وتسهم الجغرافيا في التخطيط الصناعي لمقومات الصناعة المذكورة. مثلا تتحكم المواد الخام الثقيلة والتي يتكلف نقلها نفقات كبيرة في توطين الصناعة بالقرب من مصادر هذه المواد الخام، وعند قيام صناعة تحتاج إلى مياه كثيرة لا بد من اختيار موقع إنشاء المصانع بالقرب من موارد مائية،ويراعى اتجاه الرياح السائد في تحديد مواقع الصناعة التي يؤدي دخانها إلى تلويث الجو بحيث تدفع الرياح الدخان بعيدا عن التجمعات السكانية،بالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك اعتبارات أخرى تراعى في توطين الصناعة أي اختيار مواقع المصانع، مثل عامل الأمن، وأسعار الأراضي التي تقام عليها المصانع وتوابعها.
الجغرافية التطبيقية والتجارة
التجارة هي تغيير أماكن السلع، ويتم نقل السلع من أجل منفعة الطرفين،وتعتمد التجارة أساسا على اختلاف السلع بين مناطق العالم المختلفة بسبب اختلاف الظروف الجغرافية، وعلى وجود فائض، ومن أهم العوامل الجغرافية التي أدت إلى نمو التجارة.
اختلاف الظروف الجغرافية
إذا اختلفت الظروف الجغرافية يختلف معها الإنتاج الاقتصادي، وعلى هذا فإن صادرات الاقاليم ووارداتها تختلف،مما يساعد على قيام تبادل تجاري بين هذه الأقاليم ذات المنتجات المختلفة.
اختلاف المستويات الاقتصادية للدول
من الطبيعي أن تنشط حركة التبادل التجاري بين الدول الصناعية والدول ذات المنتجات الأولية،لأن بعض دول العالم متقدم اقتصاديا، وبعضها الآخر ما زال دون ذلك، وأن بعض الدول يعتمد على الزراعة والرعي ، والبعض الآخر يعتمد على النشاط الصناعي.
السكان
المستهلكون هم السكان لذلك يؤثر عددهم وتوزيعهم في التجارة تأثيرا كبيرا، ففي الدول يزيد عدد سكانها ولا يكفيها إنتاجها الزراعي فتضطر إلى سد حاجيات السكان عن طريق الاستيراد والعكس.
التباين في أسعار المنتجات
حركة التجارة تختلف باختلاف الأسعار، وتؤدي الجغرافيا إلى رسم خرائط لتوزيع السلع التجارية يستطيع التاجر أن يتبين أنماط هذا التوزي ، فربما تكون بعض المناطق أنشط من حيث توزيع السلع التجارية؛ لوجود وكيل تجاري أو مندوب نشيط، وربما لا تتوزع السلع في منطقة ما؛ لأنها لا تلائم أذواق المستهلكين هناك.
الجغرافيا التطبيقية في الحروب
فقد تخدم الجغرافيا في المعارك الحربية، فإن دراسة ظروف البيئة الجغرافية واستغلالها في المعارك يعتبر فرعا من فروع الجغرافية التطبيقية هو الجغرافية العسكرية، والتي هي فن استغلال ظروف البيئة الجغرافية في خدمة المعارك.[2]
مقالات ذات صلة
المراجع
- Monkhouse،F.J.،Dicitonary of Geography "Chicago: Aldine Atherton،Inc.،1970 ،p18
- المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة،محمد محمود محمدين/ طه عثمان الفراء،دار المريخ ،ج1