الرئيسيةعريقبحث

الحالة الأفغانية


☰ جدول المحتويات


ينبغي عدم الخلط بين هذا المصطلح والأفغنة.
أفغانستان، على الجانب الآخر من العالم من أمريكا الشمالية

الحالة الأفغانية (Afghanistanism) هو مصطلح، سجل استخدامه لأول مرة في الولايات المتحدة[1] يشير إلى عملية التركيز على مشكلات في مناطق نائية من العالم بينما يتم تجاهل المشكلات المحلية الخلافية.[2][3] وفي سياقات أخرى، أشار المصطلح إلى "ثقافة غامضة وغير ذات صلة إلى حدٍ بعيد،”[4] "الانجذاب إلى الأراضي الأجنبية والبعيدة،"[5] أو "استعراض قوتك أمام غريم غير مرئي ولا يدري بوجودك، بشكل أقل من غضبك بكثير."[6]

أصل الكلمة

يدرج قاموس أوكسفورد الإنجليزي مصطلح "الحالة الأفغانية" على أنه مصطلح أمريكي دارج، ويرجع أول اقتباس مكتوب له إلى عام 1948:

جيه لويد جونز في صحافة بروبل (اتفاقية رؤساء تحرير الصحف الأمريكية) 73، لا أريد المبالغة في استخدام "الحالة الأفغانية" هذه، أن أتخذ مواقف واضحة من انتخابات كوستا ريكا، بينما تنبعث رائحة كريهة من القمامة المحلية غير المجمعة تحت نافذة المحرر.[7]

وعلى العكس، كتب كاتب العمود جوي كلاين في مجلة تايم (Time) في عام 2010 أن المصطلح استحدث في القرن التاسع عشر عندما "عرّفت الصحافة البريطانية الحالة الأفغانية بأنها الهوس بالحروب الأجنبية العويصة على حساب الأولويات المحلية،" مضيفًا أن "الحالة الأفغانية من المرجح أن تصبح مصدر جدل على المستوى الوطني [في الولايات المتحدة] قريبًا: هل بناء الطرق وأقسام الشرطة في أفغانستان أهم من بنائها في الوطن؟"[8]

الاستخدامات

كان للمفهوم من البداية استخدامات متعددة.[9] من جانب، استخدم في صحافة أمريكا الشمالية في المقالات الصحفية التي تتحدث عن أماكن بعيدة لا علاقة لها بالقراء المحليين. ومع ذلك، ذكر كتّاب آخرون أن "الحالة الأفغانية" تمثل نزعة بعض المحررين لتجنب الأخبار المحلية الصعبة بكتابة مقالات رأي حول الأحداث الجارية في أراضٍ بعيدة.[10] كما قال الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز جيمس ريستون عن الصحفيين، "كما هو الحال مع المسؤولين في واشنطن، فإننا نعاني نحن أيضًا من "الحالة الأفغانية". إذا كانت الأمور بعيدة عنا، فهي أخبار، ولكنها إذا كانت في بلدنا، فهي علم اجتماع."[11]

سابقًا، استخدم المعلم روبرت إم هاتشينز] المصطلح في خطبة ألقاها في معهد كاليفورنيا للتقنية في عام 1955:

الحالة الأفغانية، كما تعلمون، هي الإشارة الدائمة إلى بعض الدول أو الأماكن أو الأشخاص أو المشكلات البعيدة في الوقت الذي توجد فيه مسائل في الوطن بحاجة إلى الاهتمام بها، وهو أمر بالغ الخطورة. فمثلاً، تسأل أستاذًا في معهد كاليفورنيا للتقنية، "ما الجديد بشأن الدخان الضبابي؟"، فإذا به يقول، "هل سمعت عن الأزمة في أفغانستان؟"[12]

في عام 1973، انتقل المفهوم إلى تقارير حماية البيئة، حيث ذكره الباحثان الصحفيان ستيفن إي هانغرفورد وجيمس بي ليمرت في التعامل مع المشكلات البيئية الخاصة بالمجتمعات البعيدة بدلاً من المجتمعات المحلية.[13] وترددت هذه الملاحظة في عام 2004 من بي إيه طالب، الذي سماه "نقل المشكلات والمسائل [البيئية] لأماكن أخرى وتجاهل وجودها في مجتمع الفرد أو بلده."[14]

الظهور مرة أخرى

بعد ضرب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك في 11 سبتمبر 2001، ظهر المفهوم مرة أخرى، بالرغم من إشارة بعض الكتّاب إلى أنه لم يعد ينطبق على الأحداث المعاصرة.[15][16] على سبيل المثال، ستيوارت إتش لوري، أستاذ في دراسات الصحافة الحرة بـجامعة ميزوري، كلية الصحافة، كتب في 1 ديسمبر 2001 قائلاً:

إن رسالة عالم الأخبار الأولى هي العمل كإشارة تحذير مبكرة بعيدة تنبه العامة بالمشكلات الوشيكة الوقوع، وكذلك من يمكنهم معالجة هذه المشكلات. وينبغي أن يؤدي عمله بأسلوب مقنع، وهذا معناه ضرورة اهتمام المؤسسات الإخبارية بتدريب وتعليم الصحفيين العمل في أجزاء مختلفة من العالم بدراية. ولا يمكنهم التكيف مع الصورة الرائجة الآن؛ حيث لا يمكنهم الهبوط بالمظلات في مكان وقوع كارثة لتغطية أخبارها إذا حصلوا على إنذار في آخر لحظة. وذلك يؤيد مفهوم "الحالة الأفغانية" الذي دام استخدامه أكثر من فائدته، هذا إذا كان له فائدة على الإطلاق.[17]

المراجع والملاحظات

  1. Oxford English Dictionary, Third Edition, Afghanistanism, n. 'colloq. (orig. U.S.)'
  2. “afghanistanism.” Webster's Third New International Dictionary, Unabridged. Merriam-Webster, 2002. Access to this link requires registration. نسخة محفوظة 26 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. The term is similarly defined in the Double-Tongued Dictionary website - تصفح: نسخة محفوظة 23 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  4. John G. Cross and Edie N. Goldenberg (2009). Off-Track Profs: Nontenured Teachers in Higher Education. MIT Press.  . مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. page 99
  5. Estate of Rhea Talley Stewart, Fire in Afghanistan 1914–1929: The First Opening to the West Undone by Tribal Ferocity Years Before the Taliban iUniverse, 2000 page viii نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. John Livingston, The John A. Livingston Reader: The Fallacy of Wildlife Conservation and One Cosmic Instant: A Natural History of Human Arrogance, page 3. McClelland & Stewart, 2007 نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. OED, 3rd Ed., Afghanistanism, n.
  8. December 27, 2010–January 3, 2011, pages 96 and 99 - تصفح: نسخة محفوظة 26 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. Barbara L. Fredricksen, “ 'Afghanistanism' not an academic joke anymore,” St. Petersburg Times, December 5, 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. Bob Greene, “A few words about a word now useless,” Jewish World Review, December 6, 2001 - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. James Reston, quoted in And I Quote (Revised Edition): The Definitive Collection of Quotes, Sayings, and Jokes for the Contemporary Speechmaker, Thomas Dunne Books نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. “The Sources of National Strength,” Engineering and Science, May 1955, page 20 - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. Hungerford, Steven E., and Lemert, James B., “Covering the Environment: A New 'Afghanistanism'?” Journalism Quarterly, February 1973 - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. B.A. Taleb, The Bewildered Herd: Media Coverage of International Conflicts & Public Opinion, iUniverse, 2004, page 386 . نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. Robert Finn, “Ghost Wars,” bookreporter.com, undated. A review of the book of that name by Steve Coll - تصفح: نسخة محفوظة 08 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
  16. Michael Kinsley, Please Don't Remain Calm:Provocations and Commentaries, W.W. Norton, 2008, page 119 نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. Stuart H. Loory, “Afghanistanism Comes Home,” Global Journalist, December 1, 2001 - تصفح: نسخة محفوظة 1 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.

كتابات أخرى

موسوعات ذات صلة :