الرئيسيةعريقبحث

الحد من مخاطر الكوارث


☰ جدول المحتويات


الاستحمام وادارة مخاطر الكوارث

يعتبر الحد من مخاطر الكوارث (DRR) برنامج نظامي لتحديد وتقييم وتقليل مخاطر الكوارث. يهدف هذا البرنامج إلي تقليل الأذي الذي تتعرض له البيئة اقتصادياً واجتماعياً بسبب الكوارث، فضلاً عن التعامل مع الخطر البيئي وغيره من الأخطار التي تتسبب في هذا الأذي. و قد تأثر هذا البرنامج كثيراً بمجموعة الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد والتي تم طبعها في منتصف السبعينات.[1] إن الحد من مخاطر الكوارث يعتبر مسئولية وكلات التنمية ووكالات الإغاثة على حد سواء، فيجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من النهج الذي تعمل به المنظمات وليس عملاً إضافيًاً أو عملًا لا يحدث إلا مرة واحدة. كذلك، يعتبر (DRR) برنامجًاً واسعًا النطاق حيث أن مجاله أوسع وأعمق من المجال التقليدي لقواعد إدارة الطوارئ، كما أن هناك إمكانات لمبادرات للحد من مخاطر الكوارث في كل قطاع من قاطاعات التنمية والأعمال الإنسانية.

إن التعريف الأكثر انتشارًا لـلحد من مخاطر الكوارث هو الذي وضعته وكالات الأمم المتحدة مثل وكالة الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث (UNISDR) -والتي يطلق عليها أيضًا مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطرالكوارث- ومثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP). ينظر الإطار الفكري لهذا البرنامج في إمكانية تقليل الأذي ومخاطر الكوارث في أي مكان داخل المجتمع وكذلك في تجنب (أى الوقاية من) الآثار السلبية للمخاطر أو الحد منها (أي تخفيفها والتأهب للتعامل معها) و ذلك ضمن السياق الواسع للتنمية المستدامة.[2]

السياق

الأشكال المختلفة للكوارث

يكرس 4% فقط من حجم المساعدات الإنسانية السنوية والتي تقدر ب 10 بليون دولار للوقاية من تلك المخاطر، وعلى الرغم من ذلك، فإن كل دولارٍ ينفق علي خفض المخاطر يوفر ما بين 5 و10 دولارات من الخسائر الاقتصادية التي تنجم عن الكوارث.[3]

تطوير المفهوم والنهج

أدي التطور الذي شهدته إدارة الكوارث فكريًا وعمليًا منذ السبعينات إلي معرفة أسباب حدوث تلك الكوارث تدريجيًا بشكل أوسع وأعمق، وذلك بالإضافة إلى العديد من النُهُج الكلية الأكثر تكاملًا التي تهدف إلي تقليل أثارها. إن النموذج الحديث لادارة الكوارث الحد من مخاطر الكوارث يمثل الخطوة الأخيرة في هذا الطريق. وبالرغم من أن هذا البرنامج يعد جديدًا نسبيًا من الناحية الرسمية، إلا أنه يتضمن تلك الأفكار والممارسات منذ زمن بعيد، ثم تبنته الوكلات الدولية والحكومات ومخططات مواجهة الكوارث ومنظمات المجتمع المدني بشكلٍ أوسع.[4]

ويري الكثيرون أن التغير المناخي له تأثير مباشر علي انتشار الكوارث وخطورتها، فضلًا عن أنه يجعلها تتكرر في المستقبل، لذلك تتزايد الجهود للربط بشكل وثيق بين الحد من مخاطر الكوارث وبين التكيف مع ظاهرة التغير المناخى سياسيًا وعمليًا.

يعتبر الحد من مخاطر الكوارث مفهومًا شاملًا، وقد اثبت أنه من الصعب تحديده أو فهمه بالتفصيل على الرغم من وضوح فكرته الأساسية بشكلٍ كافٍ. حتمًا، يوجد العديد من التعريفات له في الكتابات المتخصصة، ولكن المقصود منه بصفة عامة هو التطوير الواسع وتطبيق السياسات والإستراتيجيات والممارسات من أجل تقليل الضرر والمخاطرغالبًا ما يُستخدم مصطلح "إدارة مخاطر الكوارث" في السياق نفسه أو للدلالة علي المفهوم ذاته، وهو برنامج نظامي لتحديد وتقييم وتقليل كافة أشكال المخاطر سواء التي يرجع أصلها إلي النشاط الإنساني أو التي تحدث عن طريق الصدفة. وبذلك، ينطبق هذا المفهوم بشكلٍ أدق علي الناحية العملية للحد من مخاطر الكوارث، أى التنفيذ الفعلي لمبادرات.

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Wisner, Ben; Blaikie, Piers; Cannon, Terry; Davis, Ian (1994). AT RISK. Abingdon, UK: Taylor & Francis.  . مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2020.
  2. "Living with risk: a global review of disaster reduction initiatives - UNISDR". www.unisdr.org. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201101 سبتمبر 2018.
  3. Schwartz, Eric. "A needless toll of natural disasters". Boston.com. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 201701 سبتمبر 2018.
  4. De Bono, Andrea; Mora, Miguel G. (2014-12). "A global exposure model for disaster risk assessment". International Journal of Disaster Risk Reduction. 10: 442–451. doi:10.1016/j.ijdrr.2014.05.008. ISSN 2212-4209. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.

وصلات خارجية

إصدارات رئيسية

موسوعات ذات صلة :