الرئيسيةعريقبحث

الحرب التركية الأرمنية


☰ جدول المحتويات


الحرب التركية الأرمينية، المعروفة في المصادر التركية باسم العملية الشرقية[11] أو الجبهة الشرقية (بالتركية: Doğu Cephesi)، كانت صراعا وقع في خريف عام 1920 بين جمهورية أرمينيا الأولى و القوميين الأتراك، في أعقاب التوقيع على معاهدة سيفر. غزا الجيش التركي تحت قيادة كاظم كارابكر أرمينيا و هزمها، وتمكن من احتلال الأراضي التي فقدتها الإمبراطورية العثمانية إلى الإمبراطورية الروسية في 1855 و 1878.[12]

الحرب التركية–الأرمينية
جزء من حرب الاستقلال التركية
Armenians fleeing Kars.jpg
مدنيون أرمن يفرون من كارس بعد الاستيلاء عليها من قبل قوات كاظم كارابكر.
معلومات عامة
التاريخ 24 سبتمبر23 ديسمبر 1920
الموقع جنوب القوقاز
النتيجة انتصار تركيا والاتحاد السوفييتي
تغييرات
حدودية
تقسيم الأراضي الأرمينية بين تركيا وروسيا السوفيتية[1]
المتحاربون
Flag of Turkey.svg الحركة الوطنية التركية
جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية الجمهورية الروسية السوفيتية الاتحادية الاشتراكية[2]
أرمينيا الجمهورية الأرمينية الأولى
القادة
Flag of Turkey.svg كاظم كارابكر
Flag of Turkey.svg هاليت كارسيلن
Flag of Turkey.svg رشدي باشا
Flag of Turkey.svg عثمان نوري كوبتيجل
Flag of Turkey.svg كافيت إردل
Flag of Turkey.svg كاظم أورباي
أرمينيا دراستمات كنعان
أرمينيا همو هانجيلين
أرمينيا روبن تيرمينزين
أرمينيا كريستوفر آساراتف
القوة
Flag of Turkey.svg 50,000[3][4] – 60,000[5][6] أرمينيا 20,000[7]
الخسائر

أرمينيا مقتل ما بين 60,000 - 98,000[8] أو 198,000 - 250,000 مدني من الأرمن[8][9][10]

تلى النصر العسكري التركي احتلال روسيا السوفيتية لأرمينيا و بداية العهد السوفيتي بها. أكدت معاهدة موسكو (مارس 1921) بين روسيا السوفيتية و الجمعية الوطنية الكبرى التركية ذات الصلة بمعاهدة كارس (أكتوبر 1921) المكاسب الإقليمية التركية التي تحققت بقيادة كارابكر وأنشأت الحدود التركية–الأرمينية الحديثة.

خلفية

مع تفكك الإمبراطورية الروسية في أعقاب ثورة فبراير 1917 و الجمهورية الترانسقوقازية الديمقراطية الإتحادية في مايو 1918، أعلن أرمن جنوب القوقاز رسميا استقلال جمهورية أرمينيا الأولى.[13] بعد سنتين اثنتين من وجودها، كان تعاني هذه الجمهورية الصغيرة، و عاصمتها يريفان، من عدد من المشاكل المنهكة، بدء من النزاعات الإقليمية القوية مع جيرانها وأزمة اللاجئين المروعة.[14]

كان أكبر مشكل لأرمينيا هو نزاعها مع جارتها في الغرب، الإمبراطورية العثمانية. قتل العثمانيون ما يصل إلى 1,5 مليون أرمني خلال الإبادة الجماعية الأرمنية. على الرغم من أن جيوش الإمبراطورية العثمانية في نهاية المطاف احتلت جنوب القوقاز في صيف عام 1918 و كانت على وشك سحق الجمهورية، قاومت أرمينيا حتى نهاية أكتوبر، عندما استسلمت الإمبراطورية العثمانية إلى الحلفاء. على الرغم من أن الإمبراطورية العثمانية جزئيا احتلها الحلفاء، فإنه لم يتم سحب القوات من حدود الحرب الروسية التركية حتى فبراير 1919 و احتفظ بالعديد على من القوات والتي تعبئتها على طول هذه الحدود.[15]

البلاشفة والحركة الوطنية التركية

خلال الحرب العالمية الأولى و في الفترة التي تلت مفاوضات السلام في باريس، تعهد الحلفاء بمعاقبة الأتراك و مكافأة بعض الدول التي كانت ضد الدولة العثمانية بإعطاءهم بعض أراضيها، إن لم يكن كل شيء، ولهذا، ضمت المقاطعات الشرقية من الإمبراطورية العثمانية إلى الجمهورية الأرمنية الوليدة.[16] لكن الحلفاء كانوا أكثر اهتماما بمعاهدات السلام الختامية مع ألمانيا و الأعضاء الأوروبيين الآخرين في دول المركز. في المسائل المتعلقة بالشرق الأدنى، كانت للقوى الرئيسية وهي بريطانيا العظمى، فرنسا، إيطاليا و الولايات المتحدة، مصالح متضاربة حول مناطق النفوذ المحتملة. وفي حين كانت هناك نزاعات داخلية بين الحلفاء، و كانت الولايات المتحدة مترددة في قبول الوصاية على أرمينيا، بدأت عناصر ساخطة في الإمبراطورية العثمانية في 1920 بالتنصل من قرارات الحكومة العثمانية في القسطنطينية، و بعدها، اندمجت وشكلت الحركة الوطنية التركية، تحت قيادة مصطفى كمال باشا.[17] اعتبر القوميين الأتراك أي تقسيم سابق للأراضي العثمانية (و أي تقسيمات لاحقة للأراضي التركية) أمرا غير مقبول. و أعلنوا أن هدفهم الوحيد هو "ضمان سلامة ووحدة البلاد".[18] تعاطف البلاشفة مع الحركة الوطنية التركية بسبب المعارضة المشتركة "للإمبريالية الغربية"، كما أشار إليها البلاشفة.[19]

في رسالته إلى فلاديمير لينين، زعيم البلاشفة، والمؤرخة 26 أبريل 1920، وعد مصطفى كمال أتاتورك بتنسيق العمليات العسكرية مع البلاشفة في "الحرب ضد الحكومات الإمبريالية" و طلب خمسة ملايين ليرة إضافة إلى أسلحة و إسعافات أولية إلى قواته.[20] في 1920، زودت حكومة لينين الكماليين بحوالي 6000 بندقية، أكثر من خمسة ملايين خرطوش بندقية، و 17,000 قذيفة، فضلا عن 6.200 كيلو من سبائك الذهب، وفي العامين التاليين، زادت كمية المساعدات العسكرية.[21] في مفاوضات معاهدة موسكو (1921)، طالب البلاشفة الأتراك بالتنازل عن باطومي و ناخيتشيفان، بل أيضا، طلبوا المزيد من الحقوق في الوضع المستقبلي للمضائق.[22] على الرغم من تقديم التنازلات من قبل الأتراك، كان وصول المساعدات المالية و الإمدادات العسكرية بطيئا.[22] حتى الفترة التي تلت معركة ساكاريا الحاسمة (أغسطسسبتمبر 1921)، بدأت المساعدات تتدفق بشكل أسرع.[22] بعد الكثير من التأخير، وصل للأرمن إمدادات واردة من الحلفاء في يوليو 1920 على شكك 40,000 زي رسمي و 25,000 بندقية مع كمية كبيرة من الذخيرة.[23]

لم يكن حتى أغسطس 1920 قد صاغ الحلفاء تسوية سلمية للشرق الأدنى، في شكل معاهدة سيفر. رفضت الولايات المتحدة الوصاية على أرمينيا في مايو من ذلك العام، غير أن الحلفاء خولوا للولايات المتحدة الأمريكية حماية الحدود الغربية للجمهورية. خصص للولايات المتحدة أربعة من ستة مقاطعات شرقية للإمبراطورية العثمانية، بما في ذلك منفذ إلى البحر الأسود.[24] أكدت معاهدة سيفر شكوك مصطفى كمال أتاتورك حول خطط الحلفاء لتقسيم الإمبراطورية العثمانية. وفقا للمؤرخ ريتشارد جي. هوفانسيان، كان قرار مصطفى كمال أتاتورك بغزو أرمينيا يقصد به أن يظهر للحلفاء أن "المعاهدة لا يمكن قبولها وأنه سيكون هناك سلام مع الغرب حتى يستعد لتقديم مبادئ جديدة تتماشى مع مبادئ الميثاق الوطني التركي".[25]

مراحل الحرب

خريطة الحرب.

المراحل الأولى

مناطق جمهورية أرمينيا في 1920.

وفقا للمصادر التركية و السوفيتية، فقد كان لتركيا خطط لاستعادة الأراضي العثمانية السابقة التي سيطرت عليها دول أخرى في الشرق بالفعل في وقت مبكر من يونيو 1920.[26] عن طريق مصادر تركية، حدد بلال شمشير منتصف يونيو بالضبط من أجل بدأ حكومة أنقرة لحملتها في الشرق.[27] كانت بدأت الأعمال العدائية من قبل القوات الكمالية.[28] عين كاظم كارابكر لقيادة الجبهة الشرقية المنشأة حديثا في 9 يونيو 1920[29] و أعطيت له سلطة قيادة الجيش بكل مسؤوليه المدنيين و العسكريين في الجبهة الشرقية في 13 أو 14 يونيو.[30] كانت المناوشات بين القوات العسكرية التركية و الأرمنية في حدود كارس متكررة خلال تلك الصيف، على الرغم من أن الأعمال العدائية لم تندلع على نطاق واسع حتى سبتمبر. اقتناعا منه أن الحلفاء لن يأتوا للدفاع عن أرمينيا على علم أن قادة جمهورية أرمينيا الأولى قد فشلوا في الحصول على الاعتراف باستقلالها من قبل روسيا السوفيتية، أعطى مصطفى كمال أتاتورك أجلا للقائد كاظم كارابكر مسبقا لبدأ حملته في أرمينيا.[31] في الساعة 02:30 من صباح 13 سبتمبر، عبرت خمس كتائب من الفيلق الخامس عشر التركي الحدود التركية-الأرمنية و انتشروا سريعا بين الجيوش الأرمنية غير المستعدة في أولتياند بينياك (الآن قرية بينيك في منطقة شنكايا). في الفجر، احتلت قوات كارابكر بينياك، وعانى الأرمن من سقوط 200 ضحية على الأقل واضطروا إلى تراجع إلى الشرق نحو ساريقاميش.[32] و لم يكن للحلفاء ولا لروسيا السوفيتية رد فعل على العمليات التركية، وفي 20 سبتمبر، أذن مصطفى كمال أتاتورك لكارابكر باستكمال تقدمه واحتل كارس و كاجيزمان.

في هذا الوقت، نما الفيلق الخامس عشر بقيادة كارابكر إلى حجم أربع فرق. في 03:00 صباحا من يوم 28 سبتمبر، تقدمت تلك الفرق الأربع نحو ساريقاميش، وخلق هذا الذعر في أنفس الأرمن المقيمين بالبلدة في هذا الوقت ودخلها الأتراك في اليوم التالي.[33] تقدمت تلك القوات المسلحة نحو كارس لكن تأخر تقدمها بفعل المقاومة الأرمينية. في أوائل أكتوبر، اعترفت الحكومة الأرمينية بأن الحلفاء تدخلوا لوقف زحف القوات التركية مسبقا، دون جدوى. معظم القوات البريطانية الموجودة في الشرق الأدنى كان تشتغل في سحق الانتفاضات القبلية في العراق، في حين أن فرنسا و إيطاليا كانتها تقاتلان الثوريين الأتراك بالقرب من سوريا و أنطاليا التي تسيطر عليها إيطاليا.[34] فيما أعلنت جورجيا المجاورة حيادا تاما خلال الصراع.

في 11 أكتوبر، وصل المفوض السوفيتي بوريس ليغران إلى يريفان مع نص تفاوض من أجل اتفاق سوفيتي أرميني جديد.[35] وقع الاتفاق في 24 أكتوبر بدعم سوفيتي.[35] الجزء الأكثر أهمية من هذه الاتفاقية هو مسألة كارس، التي وافقت أرمينيا على تسليمها.[35] لم تكن الحركة الوطنية التركية سعيدة باتفاق ممكن بين السوفييت و أرمينيا. أبلغ كارابكر حكومة الجمعية الوطنية الكبرى فيما يتعلق باتفاق بوريس ليغران وأمر بحل قضية كارس. في نفس اليوم، وقع الاتفاق بين أرمينيا و روسيا السوفيتية، نقل كارابكر قواته نحو كارس.

احتلال كارس

المراجع

  1. Hovannisian, Richard G. (1996). The Republic of Armenia, Vol. IV: Between Crescent and Sickle, Partition and Sovietization. Berkeley: University of California Press. صفحات 394–397.  .
  2. Hovannisian, Richard G. (1996). The Republic of Armenia, Vol. IV: Between Crescent and Sickle - Partition and Sovietization. Berkeley, California: University of California Press. صفحة 62.  .
  3. Kadishev, A.B. (1960), Интервенция и гражданская война в Закавказье [Intervention and civil war in the South Caucasus], Moscow, صفحة 324
  4. Andersen, Andrew. "TURKEY AFTER WORLD WAR I: LOSSES AND GAINS". Centre for Military and Strategic Studies. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  5. Guaita, Giovanni (2001), 1700 Years of Faithfulness: History of Armenia and its Churches, Moscow: FAM,  
  6. "On the right of self-determination of the Armenian people of Nagorno-Karabakh". مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  7. (بالفرنسية) Ter Minassian, Anahide (1989). La république d'Arménie. 1918–1920 La mémoire du siècle. Brussels: éditions complexe, p. 220. .
  8. These are according to the figures provided by Alexander Miasnikyan, the President of the Council of People's Commissars of Soviet Armenia, in a telegram he sent to the Soviet Foreign Minister جورجي تشيشيرين in 1921. Miasnikyan's figures were broken down as follows: of the approximately 60,000 Armenians who were killed by the Turkish armies, 30,000 were men, 15,000 women, 5,000 children, and 10,000 young girls. Of the 38,000 who were wounded, 20,000 were men, 10,000 women, 5,000 young girls, and 3,000 children. Instances of mass rape, murder and violence were also reported against the Armenian populace of Kars and Alexandropol: see Vahakn N. Dadrian. (2003). The History of the Armenian Genocide: Ethnic Conflict from the Balkans to Anatolia to the Caucasus. New York: Berghahn Books, pp. 360–361. . "total+number+killed+by+the+Turks+reached+60,000,+of+which+30,000+were+men,+15,000+women,"&hl=en&ei=qjUoTt6wBIH2swPVs7WFCg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCoQ6AEwAA نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Armenia : The Survival of a Nation, Christopher Walker, 1980.
  10. Akçam, Taner (2007). A Shameful Act: The Armenian Genocide and the Question of Turkish Responsibility. صفحة 327. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2019.
  11. "The liberation of Sarikamis and Kars formed a part of our Eastern Operation, and as is known this operation was against Armenians" - D. Akbulut, The liberation of Sarikamis and Kars According to the Albayrak Newspaper, in "Kars and Eastern Anatolia in the Recent History Symposium", Ankara 1994.
  12. Andrew Andersen - تصفح: نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. For the period leading up to independence see Richard G. Hovannisian (1967). Armenia on the Road to Independence, 1918. Berkeley: University of California Press. .
  14. The full history of the Armenian republic is covered by Richard G. Hovannisian, Republic of Armenia. 4 Vols. Berkeley: University of California Press, 1971–1996.
  15. Hovannisian, Richard G. (1971).The Republic of Armenia: The First Year, 1918–1919, Vol. I. Berkeley: University of California Press. pp. 416ff. .
  16. Hovannisian, Richard G. http://www.jstor.org/stable/259971?&Search=yes&term=Hovannisian&term=G.&term=Richard&list=hide&searchUri=/action/doBasicSearch?Query=Richard+G.+Hovannisian&wc=on&acc=on&item=6&ttl=424&returnArticleService=showFullText. Journal of Contemporary History. Vol. 3, No. 1 (Jan., 1968), pp. 145–168.
  17. Hovannisian, Richard G. (1982).The Republic of Armenia, Vol. II: From Versailles to London, 1919–1920. Berkeley: University of California Press. pp. 20–39, 316–364, 404–530. .
  18. Turkish War of Independence - All About Turkey - تصفح: نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. Hovannisian, Richard G. http://www.jstor.org/stable/162238?&Search=yes&term=Hovannisian&term=G.&term=Richard&list=hide&searchUri=/action/doBasicSearch?Query=Richard+G.+Hovannisian&wc=on&acc=on&item=2&ttl=424&returnArticleService=showFullText. International Journal of Middle East Studies, Vol. 4, No. 2 (April, 1973), pp. 129–147.
  20. Mezhdunarodnaya Zhizn, 1963, № 11, pp. 147–148. The first publication of Kemal's letter to Lenin, in excerpts, in Russian. (باللغة الروسية)
  21. Mezhdunarodnaya Zhizn, 1963, № 11, p. 148. (باللغة الروسية)
  22. Erik J. Zürcher: Turkey: A Modern History, I.B.Tauris, 2004, https://books.google.com/books?id=RInzgxRX5uEC&pg=PA149&dq=turkish+troops+1919+35000+anatolia&hl=de&sa=X&ei=dhbJUK2OMYvBtAbFh4GICw&ved=0CC4Q6AEwAA#v=onepage&q=%22the%20negotiations%20broke%20down%20and%20on%22&f=false. .
  23. Ter Minassian, Anahide (1989). La république d'Arménie. 1918–1920 La mémoire du siècle, Brussels: Éditions complexe, , p. 196. (باللغة الفرنسية)
  24. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, pp. 40–44.
  25. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, p. 180.
  26. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, p. 194, note 27.
  27. Şimşir, Bilâl N. https://books.google.com/books?id=OFtpAAAAMAAJ&q=%221920+yılı+Haziran+ortalarında+Ankara,+Doğu+seferine+hazırlanmaya+başladı%22&dq=%221920+yılı+Haziran+ortalarında+Ankara,+Doğu+seferine+hazırlanmaya+başladı%22&hl=en&ei=xQkITtHOK63PmAXVvrDnDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&sqi=2&ved=0CCkQ6AEwAA. Bilgi Yayınevi, 2005, p. 182.
  28. Vital issues in modern Armenian history: a documented exposé of ... - Ervand Kazarovich Sarkisi︠a︡n, Ervand Ghazari Sargsyan, Ruben G. Sahakian - Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 28 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  29. T.C. Genelkurmay Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları, Türk İstiklâl Harbine Katılan Tümen ve Daha Üst Kademlerdeki Komutanların Biyografileri, Genkurmay Başkanlığı Basımevi, Ankara, 1972. (باللغة التركية)
  30. Kâzım Karabekir Paşa, Doğu Cephesi'nde bulunan bütün sivil ve askeri makamlar üzerinde seferdeki ordu komutanlığı yetkisine haizdir": (باللغة التركية) Kemal Atatürk, https://books.google.com/books?id=3EhpAAAAMAAJ&q=%22Kâzım+Karabekir+Paşa,+Doğu+Cephesi%27nde+bulunan+bütün+sivil+ve+askeri+makamlar+üzerinde+seferdeki+ordu+komutanlığı+yetkisine+haizdir%22&dq=%22Kâzım+Karabekir+Paşa,+Doğu+Cephesi%27nde+bulunan+bütün+sivil+ve+askeri+makamlar+üzerinde+seferdeki+ordu+komutanlığı+yetkisine+haizdir%22&hl=en&ei=yxgITt_4HIKPmQWTrZDQDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCsQ6AEwAA. Kaynak Yayınları, 2002, p. 314. .
  31. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, pp. 182–184.
  32. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, pp. 184–190.
  33. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, pp. 191–197.
  34. Hewsen, Robert H. Armenia: A Historical Atlas. Chicago: University of Chicago Press, p. 237. .
  35. Hovannisian. Republic of Armenia, Vol. IV, p. 259.

موسوعات ذات صلة :