الرئيسيةعريقبحث

الحسن الكركري

هذا محض التزييف والكذب ، والترجمة تحتوي على ألفاظ فائقة التفخيم، فلماذا عميت الإدارة عنها

☰ جدول المحتويات


الحسن بن مولاي الطاهر الكركري : هو رجل من رجال الله تتلمذ علي يديه صاحب الوقت الشيخ أبا عبد الله محمد فوزي الكركري قدس الله سره ونفعنا بعلومه له مؤلفات وكرامته التي هي كنه ولايته هي الاستقامة على شرع الله وجمعه لعلوم التشريع والتحقيق..

الحسن الكركري
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1936 
تاريخ الوفاة 2006

نسبه الروحي

أخذ عن والده الشيخ العارف بالله تعالى الطاهر الكركري عن العارف بالله تعالى سيدي أحمد العلوي عن العارف بالله تعالى سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي عن العارف بالله تعالى سيدي محمد بن قدور الوكيلي ومنه بالسند المتصل إلى سيدنا علي كرم الله وجهه عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سيدنا جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.

فهو شريف النسبتين حسا ومعنى، زكي النسبتين جسدا وروحا، وإذا كان مما يفخر به بحق ويغبط عليه الراوي في علم الحديث في مقام الإسلام رواية الرجل عن أبيه عن جده فإن الفخر كل الفخر والعز كل العز في أن يروي الرجل عن أبيه عن جده في علم الجنان في مقام الإحسان، فإنها من المكارم أن يكون الرجل قلبا يحدث عن قلب أبيه عن قلب جده كما هو الشأن عند صاحب الترجمة سيدي الحسن فقد أخذ كما مر في السند عن والده سيدي الطاهر قدس الله سره العزيز وارث سر سيدي أحمد العلوي رحمه الله تعالى.

وسيدي الطاهر أخذ عنه والده سيدي محمد الفردي )جد صاحب الترجمة (وكان له كرامات كثيرة وخوارق للعادة يجريها الحق على يديه، وله تصنيف صغير الحجم غزير العلم، يتحدث فيه عن الحقيقة المحمدية، أبان فيه على علو كعبه في معرفة الله تعالى
وسيدي محمد الفردي هذا هو ابن مولاي الطيب الابن الأكبر للعارف الكبير أبو المواهب سيدي محمد بن قدور الوكيلي، الذي بدوره أخذ عن والده وفتح الله عليه فتحا مبينا، فرضي الله عنهم جميعا ونفعنا بهم آمين.

نسب كأن عليه من شمس الضحى *** نوراومن فلق الصباح عمــودا ما فيـــه إلا ســــــــــيد من ســـيــد *** حاز المكـارم والتقـى والجــــودا..

تاريخ ولادته

ولد رضي الله عنه سنة 1358هجرية الموافق ل 1936ميلادية، وتربى في أكناف والدين كريمين، وتلقى تربية صالحة، حيث توجد حلقات الذكر والمذاكرة.

سبب دخوله الطريق

رغم نشأة سيدي الحسن رحمه الله تعالى في كنف والده في زاويته العامرة، حيث كانت تعج بالمريدين والفقراء والعارفين بالله، إلا أن سيدي الحسن لم يكن يهتم كثيرا بأمر الطريق، حتى خرج أخوه سيدي أحمد رحمه الله تعالى من الخلوة، فذهب إليه قاصدا النصح وهو منتشي بنشوة السر، ومصطلم بدهشة الوصال، فحرك في سيدي الحسن لواعج المحبة، وأشعل في قلبه حرارة الاشتياق لحضرة الإطلاق، فخرج من وقته إلى منطقة مجاورة للزاوية، تعرف بكثرة الكهوف فيها، فبقي في تلك الكهوف يذكر الله بالاسم المفرد، منجذب إليه بكليته حوالي شهر، حتى رفع له الحبيب أستار غيبه، فأصبح أينما تولى يرى اسم الله مكتوبا بالنور. فلما عاد إلى والده وشيخه سيدي الطاهر، أدخله الخلوة المباركة، وفتح الله عليه فيها فتحا عظيما، وأجلسه الحق على بساط أنسه، وكشف له عن أسراره وعجائب ملكوته.

رحلته وصبره في طلب العلم

كان طيلة صحبته لشيخه، أديبا صابرا ثابتا على الطريق، لا يلتفت عن مقصوده، وكان يرجع إلى شيخه كلما استشكل عليه أمر، يذاكره ويأخذ من خبرته ومدده. وعندما كان مقيما في الجزائر يعمل، كان يسافر منها إلى تمسمان حيث شيخه، ويتكبد عناء السفر ومشقته، وربما سأله المسألة والمسألتين ورجع من حينه إلى الجزائر، وكثيرا ما كان يلتقي بوالده ويجتمع به في السوق عند محله، ويسأله عن أسرار الأسماء ويعرض عليه تجلياته وكشوفاته، ويعود إلى الجزائر فور حصوله على الجواب مباشرة.

ولا يخفى على كل ذي لب كم تتطلب هذه الرحلة من الصبر، وكم فيه من بذل للمال والجهد، يعرض نفسه للخطر، حيث قطاع الطرق والضباع، كل ذلك في سبيل طلب العلم، وليس أي علم بل أشرف العلوم وأجلها، إنه العلم بالله تعالى استجابة لقوله عز من قائل في سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الآية 19 : ( فاعلم أنَّه لا إله إلا الله ) ولقد وهب له الحق من لدنه علما، فكان عارفا متمكنا، يرى جمعه في فرقه وفرقه في جمعه، متذوقا لأسرار أسماء الله الحسنى وتجلياتها المختلفة، عالما بالقبضة وتنزلاتها في الحضرات، عارفا بأسرار الحروف والأعداد، بحر لا ساحل له في الحقيقة.

أخلاقـــه

كان متخلقا بأخلاق أهل الكمال، متحليا بالفضائل والمحاسن، ومتخليا عن الرذائل والمساوئ، بشوشا صابرا كريما ينفق نفقة من لا يخشى الفقر، يحكى عنه أنه كان يدخل السوق فيتصدق بكل ما لديه دون أن ينظر كم أعطى ولمن أعطى، حتى انه لا يبقي لنفسه شيئا، ويخرج من السوق كما دخله، ومن كرمه أن منزله لم يكن يخلوا من ضيف أو محتاج يفعل الخير مع كل أحد . وكان رضي الله عنه حليما رحمانيا، يعطف على الكبير، ويشفق على الصغير، ما قصده مظلوم إلا نصره، أو ظالم إلا رده إلى جادة الصواب. وكان آية في التواضع، يلبس ما وجد، ويجلس أينما اتفق، الناس عنده كأسنان المشط، ومن صور تواضعه أنك تجده يحدث الصبي باهتمام كما يكلم الرجل الكبير. كان رضي الله عنه جماليا في كل أخلاقه، منطقه الرحمة واللين، وربما استعمل الشدة في محلها ومع من يستحقها. ولو أردنا أن نستقصي كل أخلاقه ما استطعنا، وفي هذا القدر كفاية، واللبيب بالإشارة يفهم.

توليه للمشيخة

عندما رأى والده وشيخه سيدي الطاهر الكركري، نبوغ ونجابة ابنه وتلميذه سيدي الحسن رحمهما الله، وتمكنه في الحضرات الأسمائية، أذن له والده بالمشيخة والتربية والإرشاد قبل وفاته، وأعلنها أمام الجميع .

وكان ممن شهد على هذا الإذن القلبي والقولي، الإمام العارف بالله تعالى سيدي السيد وكان من أكابر المحققين الذين أخذوا عن سيدي الطاهر رحمه الله، وهو من قام بتغسيله عند وفاته بوصية من شيخه رحمهم الله جميعا، وبعد وفاة سيدي الطاهر سنة 1976م، تولى مشيخة الطريقة سيدي الحسن، لكنه عاش في الخمول ومات فيه، لا يكاد يعرف خصوصيته إلا القليل، ممن أكرمهم الحق بمعرفته.

حتى أنه عندما توفي سيدي الطاهر رحمه الله، جاء أحد المريدين مرسلا من طرف أحد مشايخ الطرق المعروفين، حيث قال له : إذا أردت معرفة الله والاسم، فاذهب إلى سيدي الطاهر في تمسمان، وعندما وصل ذلك المريد إلى الزاوية وجد سيدي الطاهر قد توفي، فاستقبله سيدي الحسن وارث سر والده، فقال ذلك الفقير لسيدي الحسن، كنت قد جئت إلى مولاي الطاهر راغبا في معرفة الله، والآن سأبحث عن خليفته كي يأخذ بيدي إلى الله. فقال له سيدي الحسن رضي الله عنه :لو فتح الله بصيرتك لوجدته واقفا أمام عينيك، فرجع الفقير من حيث جاء، فلو كان صادقا في طلبه لعرفه الحق به.

ورغم كل هذا الخمول الذي كان فيه سيدي الحسن إلا أنه استفاد منه بعض المريدين وعرفوا على يديه معرفة ذوقية شهودية عيانية، ومن أبرزهم ومسك ختامهم، شيخنا الشيخ محمد فوزي الكركري رضي الله عنه، الذي صحبه لمدة سنتين، أخذ فيها كل ما كان عند سيدي الحسن قدس الله سره، فقد كان يقول له في حياته مخاطبا : ما يوجد هنا ويشير إلى قلبه يوجد هنا ويشير إلى قلب شيخنا الشيخ محمد فوزي الكركري رضي الله عنه.

كراماته

عندما نتحدث عن الكرامة، فإن الكرامة الحقيقية هي الاستقامة على شرع الله، ودوام الشهود للحبيب صلى الله عليه وسلم، مع الرسوخ في المواطن الإلهية كلها. لكن لا بأس أن نشير لبعض الكرامات الحسية التي كان الحق يجريها على يد سيدي الحسن. فمن ذلك كما وصلنا بالسند المتصل، أن أخت زوجته كانت قد زارتهم في منزله، ومكثت عنده ثلاثة أشهر، فلما ارادت العودة إلى منزلها ، أصرًّعليها بالبقاء معهم بعض الوقت، لكنها خافت على منزلها أن يدخله الماء ويفسد أثاث المنزل، وقررت الذهاب، فقال لها رضي الله عنه إمكثي معنا إلى الصباح، وسأخبرك بأحوال منزلك، فلما كان من الصباح اخبرها كشفا بأن كل في منزلها على ما يرام ماعدى أحد الصحون التي يوضع فيها كاسات الشاي ، تغير لونه بسبب الرطوبة ، وكانت قد وضعته وراء صندوق منذ مدة طويلة ونسيته حتى ذكّرها به، فلما رجعت إلى منزلها وجدت الأمر كما قال قدس الله سره.

ومن كراماته انه حدد مكان دفنه قبل وفاته ، وصلى فيه ركعتين ،وعلى كل حال فسيدي الحسن كله كرامة ، ومن أكبر كراماته تلميذه اللبيب الشيخ محمد فوزي الكركري رضي الله عنه.

وفاتـــه

قبل وفاته حكى له وارث سره سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري رضي الله عنهما، مشاهدة رأى فيها أحداث وفاة شيخه ، فقال له إن شاء الله هكذا تكون ، فكان الامر كما شاهده سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره. ولقد توفي رضي الله عنه سنة 1428 هجرية الموافق ل 2006 ميلادية ، بعد أن صلى العشاء في جماعة ، في بيته على فراشه ، انتقل إلى جوار ربه وهو يردد الاسم المفرد الله الله الله، وكان عندما يفيق من سكرات الموت يوصي أبناؤه برد ديونه ، فما كادت روحه الشريفة تخرج ، حتى كان قد ادى كل ديونه رحمه الله. وقبل وفاته رحمه الله بلحظات أذن لشيخنا قدس الله سره مرة أخرى ، أمام الملأ الذي كان حاضرا في وفاته وكانوا أكثر من 20 شخصا ما بين رجل وامرأة. ودفن بجوار ضريح شيخه ووالده سيدي الطاهر رحمهما الله تعالى وأسكنهم فسيح جنانه...آمين.

مصادر

  • الروضة السنية في الماثر العلاوية

حياة الشيخ العلوي بقلمه
موقع الطريقة الكركرية
منتدى الطريقة الكركرية

موسوعات ذات صلة :