الرئيسيةعريقبحث

الحكومة السورية (أكتوبر 1926)


لمعانٍ أخرى، انظر الحكومة السورية (توضيح).

الحكومة السورية التي تشكلت في 12 أكتوبر 1926 هي الحكومة الحادية عشر في تاريخ سوريا الحديث ورابع حكومات الدولة السورية وثالث وآخر حكومات أحمد نامي وأول حكومة مشكلة في عهد هنري بونسو مفوضًا ساميًا خلال الانتداب الفرنسي على سوريا، وقد كان قدومه من فرنسا إلى سوريا سبب إقالة الحكومة السابقة وتشكيل الحكومة الجديدة. ولاية الحكومة امتدت عامًا ونصف العام حتى 15 فبراير 1928 وبذلك تكون أطول حكومات الداماد عمرًا، وقد ضمت شخصيات مقربة من الانتداب، كان من المقرر وفق اتفاق "الداماد - دي جوفنيل لعام 1926" أن تتولى هذه الحكومة الدعوة لانتخابات جمعية تأسيسية تضع دستورًا للبلاد وتؤسس لمعاهدة طويلة الأمد مع فرنسا لتنظيم الانتداب، غير أن بونسو انتهج سياسة التسويف وامتنع عن الدعوة للانتخابات بحجج مختلفة، وكضغط من قبل وزراء الحكومة تباحثوا منذ 3 فبراير 1928 بالاستقالة وأبلغوا الداماد بها عندما كان في بيروت، وقد قبل الداماد فكرة الاستقالة فاستقال هو أيضًا من بيروت في 15 فبراير، وكلف تاج الدين الحسني رئاسة الدولة وتشكيل الحكومة.

ولعلّ إخماد الثورة السورية الكبرى أبرز الأحداث خلال عهد هذه الحكومة، وكان بونسو قد اتفق مع الأردن والعراق حول التعاون في قمع الثورة، وفي الوقت نفسه لمّح إلى الموضوعين الأكثر إلحاحًا من قبل الشعب السوري وهما الوحدة والاستقلال. في أغسطس 1927 شنت القوات الفرنسية حملة عسكرية على غوطة دمشق وفي 10 أغسطس قتل خلال المعارم الأمير عز الدين الجزائي، وغالبًا ما يعتبر هذا التاريخ من قبل المؤرخين، تاريخ نهاية الثورة، بعد أن زجت فرنسا 110 آلاف جندي في مواجهتها.

تشكيلة الحكومة

  • أحمد نامي، رئيس الدولة السورية.
  • رؤوف الأيوبي، وزيرًا للداخلية.
  • رشيد المدرس، وزيرًا للزراعة والأشغال العامة.
  • حمدي النصر، وزيرًا للمالية.
  • نصوح البخاري، وزيرًا للاقتصاد.
  • يوسف الحكيم، وزيرًا للعدل.
  • شاكر الحنبلي، وزيرًا للثقافة والمعارف.

المراجع

  • سوريا صنع دولة وولادة أمة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.

موسوعات ذات صلة :