الحكومة السورية التي تشكلت في 2 مايو 1926 هي تاسع حكومة في تاريخ سوريا الحديث وثاني حكومات الدولة السورية وأول الحكومات المشكلة على يد أحمد نامي بك وثاني الحكومات المشكلة في عهد هنري دي جوفنيل مفوضًا ساميًا. كذلك تعتبر من أقصر الحكومات عمرًا إذ استقالت بعد حوالي شهر في 12 يونيو بعد اعتقال ثلاث من وزرائها.
تشكلت الحكومة في مرحلة مضطربة من تاريخ البلاد فقد كانت الثورة السورية الكبرى خلالها في أوجها والفرنسيون يسعون لقمعها بشتى الوسائل دون جدوى، وسوى ذلك فهي قد تشكلت بعد حكم عسكري مباشرة بقيادة الجنرال الفرنسي فرانسوا بيير أليب امتد بين 8 فبراير و2 مايو 1926 بهدف قمع الثورة دون أن يفلح في ذلك. نصّ بيان الحكومة الذي وجهه رئيسها للشعب أنه سيسعى لتوحيد البلاد والدعوة لانتخابات وسن دستور غير أن أيًا من ذلك لم يتحقق، لا في عهد هذه الحكومة قصيرة الأمد ولا في تاليتها التي شكلها أحمد نامي بك أيضًا. ولعلّ من أبرز أحداث هذه الحكومة اعتقال ثلاث وزراء منها هم حسني البرازي وفارس الخوري ولطفي الحفار على يد القوات الفرنسية بتهمة التحريض الثوار على متابعة القتال، وقد نفي هؤلاء (المحسوبين على الكتلة الوطنية) إلى محافظة الحسكة أولاً من إلى لبنان حتى عام 1927.
تشكيلة الحكومة
- الداماد أحمد نامي، رئيس الدولة السورية.
- حسني البرازي، وزيرًا للداخلية.
- يوسف الحكيم، وزيرًا للعدل.
- شاكر نعمت الشعباني، وزيرًا للمالية.
- لطفي الحفار، وزيرًا للأشغال العامة والتجارة.
- واثق المؤيد العظم، وزيرًا للزراعة والاقتصاد.
- فارس الخوري، وزيرًا للثقافة والمعارف.
المراجع
- سوريا صنع دولة وولادة أمة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
- مرسوم تشكيل الحكومة - المتحف السوري الإلكتروني.
سبقه الحكومة السورية (يناير 1925) |
الحكومات في سوريا | تبعه الحكومة السورية (يونيو 1926) |