الرئيسيةعريقبحث

الحملة السعودية ضد النسويات 2018–2019


☰ جدول المحتويات


بدأت الحملة السعودية ضد النسويات في الفترة ما بين 2018–2019 من موجات اعتقالات للناشطات في مجال حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية الذين كانوا في حملة قيادة المرأة والحملة السعودية ضد وصاية الذكور ومؤيديهن خلال عامي 2018 [1] و2019. [2] تم وصف الحملة [3] [4] [5] في يونيو 2018 من قبل مقرر خاص للأمم المتحدة بأنها تجري "على نطاق واسع عبر المملكة العربية السعودية؛ دعا مقرر الإمم المتحدة إلى "الإفراج العاجل" عن المعتقلات. تعرضت ست من المعتقلات للتعذيب.[6] [7] في حضور مستشار ولي العهد السعودي سعود القحطاني.[8]

خلفية

وفقًا لكلارنس رودريغيز، يمكن اعتبار حملة 2018–2019 موجة من الاعتقالات في سبتمبر 2017 للمثقفين ورجال الدين المعتدلين،[9] بما في ذلك اعتقال عبد العزيز الشبيلي، وهو عضو مؤسس في الجمعية جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (ACPRA)؛ ومصطفى الحسن ، أكاديمي وروائي؛ وعصام الزامل رجل أعمال سعودي.[10] [11]

موجات الاعتقال

من يناير إلى يونيو 2018

نهى البلوي احتُجزت في يناير 2018، وهي الأولى في موجة اعتقالات ناشطات حقوق المرأة المتورطات في 2018 في حملة قيادة المرأة في السعودية وحملة الوصاية. [1] تم استجوابها أثناء احتجازها حول أنشطتها في مجال حقوق المرأة. [12] في منتصف مايو 2018، اعتقلت السلطات السعودية كل من عزيزة اليوسف ولجين الهذلول وإيمان النفجان، بالإضافة إلى عائشة المانع، مديحة العجروش، واثنين من الناشطين الذكور. اعتبارا من 22 مايو 2018،، تم إلقاء القبض على المزيد من الناشطين الذي ضد الوصاية على الرجال، ليصل بذلك إلى 13 مُعتقل. [13] اعتبارا من 25 مايو 2018،، تم إطلاق سراح أربع من النساء. [14]

تم القبض على نوف عبد العزيز في 6 يونيو 2018 بعد تعبيرها عن دعمها لسبعة من الناشطات الذين اعتقلوا في مايو.[5] واعتُقلت مايا الزهراني في وقت لاحق من شهر مايو بعد أن نشرت على الإنترنت خطابًا كتبه عبد العزيز للإفراج عنه إذا تم اعتقاله. تم القبض على هتون الفاسي، ناشطة في مجال حقوق المرأة وأستاذة مشاركة في تاريخ المرأة، في 27 يونيو بعد وقت قصير من قيادتها سيارة بعد الرفع الرسمي لحظر قيادة المرأة. [15]

امتدت موجة الاعتقالات السياسية في عام 2018 إلى مجموعات حقوق المرأة لتشمل أفرادًا آخرين يدلون بتصريحات سياسية ضد سياسات محمد بن سلمان. اتهمه الخبير الاقتصادي عصام الزامل بالإرهاب نتيجة للتشكيك في خطط شركة النفط الوطنية. تم احتجاز السجناء السياسيين دون محاكمة، والشخصيات العامة، مثل سلمان العودة، كان "مطلوبًا ميتًا" ، وفقًا لصحيفة الإيكونومست.[16] محمد صالح البجادي، المؤسس المشارك لمنظمة السعودية لحقوق الإنسان، الذي كان مُحتجزًا بالفعل في السجن من 2011 حتى 2015، تم اعتقاله في 24 مايو 2018. [17]

في 27 يونيو 2018، ذكرت قناة الجزيرة الإنجليزية أن تسعة من النشطاء، من أصل ما مجموعه 17 ظلوا قيد الاعتقال دون اتصال مع عائلاتهم أو مُحاميهم. [15] تم إطلاق سراح اليوسف من السجن دون إسقاط التُهم الموجهة إليها. في أواخر مارس 2019. [2] وفي 2 أغسطس 2019، ظلت كلاً من لجين الهذلول وسمر بدوي ونسيمة السادة رهن الاعتقال، في حين تم إطلاق سراح العديد من النساء المعتقلات بينما استمرت محاكماتهن.[18]

أبريل 2019

قُبض على 12 شخصًا، امرأة وأحد عشر رجلاً، ممن شاركوا في أنشطة حقوق المرأة أو داعمة للنشطاء المسجونين في 4 أبريل 2019 أو حوالي ذلك التاريخ.[2] واعتُبر المُعتقلون بمن فيهم اثنان مُبتعثون في الولايات المتحدة، مواطنان سعوديان هما بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر، نجل عزيزة اليوسف.

ومن بين المعتقلين الآخرين في إبريل الكاتبة خديجة الحربي وزوجها ثامر المرزوقي، ومحمد الصادق وعبد الله الدحيلان ونايف الهنداس وأيمن الدريس وعبد الله الشهري ومجبل الصقر.[2]

وكان أنس المزروعي، مُحاضرًا بجامعة الملك سعود، قد اعتُقل في مارس بعد أن ذكر أسماء بعض الناشطات في مجال حقوق المرأة المسجونين خلال حلقة نقاشية لحقوق الإنسان في معرض للكتاب.[2]

في 2 أغسطس 2019، 14 من المعتقلين أستمروا بالحجز دون تهمة.[18]

التعذيب

تعرضت سمر بدوي وعزيزة اليوسف، والنفجان، والهذلول وشادن العنزي ونوف الدوسري للتعذيب أثناء الاحتجاز، بحضور مستشار ولي العهد السعودي سعود القحطاني في بعض جلسات التعذيب.[8] وشملت أساليب التعذيب الجسدي ضرب النساء على أقدامهن ومنحهن صدمات كهربائية وضربهن . تمت الإشارة إلى موقع التعذيب باسم "الفندق" أو "دار الضابط".

وقد أدلت بعض النساء بشهاداتهن حول تعذيبهن في المحكمة. [2]

أهداف الحملة

هيومن رايتس ووتش (HRW) تُفسر الاعتقالات بأنها تهدف إلى تخويف الناشطات، وقالت: "إن الرسالة واضحة بأن أي شخص يعبّر عن شكوك حول برنامج ولي العهد [لحقوق الإنسان] يواجه عقوبة في السجن." [19] تعرض الناشطات المعتقلات لانتقادات شديدة في وسائل الإعلام بوصفهم "خونة". [13]

وصفت منظمة القسط سلسلة الاعتقالات بأنها "استهداف غير مسبوق للمدافعات عن حقوق الإنسان".[1] في يونيو 2018، وصف مقررو الأمم المتحدة الخاصون عمليات الاعتقال والاعتقالات التي تحدث بأنها "حملة" تجري على نطاق واسع عبر "المملكة العربية السعودية" ودعوا إلى "الإفراج العاجل" عن المُعتقلات.[3]

الدعم الدولي للمعتقلات

في 2 يناير 2019، طالبوا مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني والمحامين الدوليين الإذن لزيارة المُعتقلات.[6] ومع ذلك، لم يكن هناك استجابة من السفير السعودي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز. وقالت لجنة المملكة المتحدة التي تضم الرئيس المحافظ السابق للجنة اختيار الشؤون الخارجية كريسبين بلانت إلى أن المحتجزات تعرضن لمعاملة قاسية ولاإنسانية، بما في ذلك الاعتداء والتهديدات بالحبس الانفرادي. [20]

في 14 مايو 2019، أي بعد مرور عام على اعتقال السلطات السعودية للناشطات في مجال حقوق الإنسان، انتقدت منظمة العفو الدولية الحلفاء الغربيين للمملكة العربية السعودية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لعدم قيامهم بأي شيء من أجل "الإفراج الفوري" عن الناشطات.[21]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. "Alqst and Over 160 groups call for accountability following murder of journalist and widespread arrest of women's rights defenders". منظمة القسط. 2018-10-26. from the original on 2018-10-28. Retrieved 2018-10-28. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 28 أكتوبر 20183 يناير 2020.
  2. Batrawy, Aya (2019-04-05). "Saudi Arabia arrests eight supporters of women's-rights activists". The Globe and Mail/AP. from the original on 2019-08-02. Retrieved 2019-08-02. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 أغسطس 20193 يناير 2020.
  3. "Saudi Arabia must immediately free women human rights defenders held in crackdown, say UN experts". المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. 2018-06-27. from the original on 2018-10-28. Retrieved 2018-10-28. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 3 يناير 20203 يناير 2020.
  4. Dahan, Nadine (2018-06-28). "Saudi women's rights activist arrested as long-time driving ban lifted". ميدل إيست آي. from the original on 2019-08-02. Retrieved 2019-08-03. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 أغسطس 20193 يناير 2020.
  5. Rashad, Marwa; Kalin, Stephen; Kasolowsky, Raissa (2018-06-20). "Saudi Arabia arrests more women's rights activists: HRW". تومسون رويترز. from the original on 2019-08-02. Retrieved 2019-08-03. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 25 أغسطس 20193 يناير 2020.
  6. "ALQST Confirms New Details of Torture of Saudi Women Activists as British MPs Seek Access to Prisons to Investigate". منظمة القسط. 2019-01-03. from the original on 2019-01-12. Retrieved 2019-01-12. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 12 أكتوبر 20193 يناير 2020.
  7. "Saudi Arabia: Reports of torture and sexual harassment of detained activists". www.amnesty.org. منظمة العفو الدولية. Archived from the original on 2019-01-12. Retrieved 21 November 2018. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 8 فبراير 20193 يناير 2020.
  8. رويترز (December 7, 2018). "Aide to Mohammed bin Salman 'supervised torture of female prisoner". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2018.
  9. Rodriguez, Clarence; Sekkai, Kahina (2018-11-28). "Arabie saoudite : "Pourquoi maintenir ces femmes en prison?"[Saudi Arabia: Why keep these women in prison?]. باري ماتش (in French). from the original on 2019-08-02. Retrieved 2019-08-03. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 3 أغسطس 20193 يناير 2020.
  10. "Saudi Arabia: Arrest of two prominent activists a deadly blow for human rights". Amnesty International. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 201714 ديسمبر 2017.
  11. Al Omran, Ahmed; Kerr, Simon (19 September 2017). "Saudi security forces clamp down on dissent". فاينانشال تايمز. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 201803 أكتوبر 2018.
  12. Dadouch, Sarah; Paul, Katie; Oziel, Clelia (2018-02-10). "Long Robes Not Necessary Attire for Saudi Women: Senior Cleric". يو إس نيوز آند وورد ريبورت. from the original on 2018-10-28. Retrieved 2018-10-28. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 29 أكتوبر 20183 يناير 2020.
  13. McKernan, Bethan (23 May 2018). "Saudi police arrest three more women's rights activists". الغارديان. from the original on 23 May 2018. Retrieved 23 May 2018. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 يناير 20203 يناير 2020.
  14. Turner, Karen (25 May 2018). "Women who fought to lift the women's driving ban in Saudi Arabia are getting arrested". Vox. Archived from the original on 26 May 2018. Retrieved 26 May 2018. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 أغسطس 20193 يناير 2020.
  15. "Saudis arrest another women's right activist". قناة الجزيرة الإنجليزية. 2018-06-27. from the original on 2018-06-27. Retrieved 2018-06-27. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 28 ديسمبر 20193 يناير 2020.
  16. "Repression in Saudi Arabia has reached a new level". The Economist (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 201910 أكتوبر 2018.
  17. "Saudi Arabia: 2 New Arrests of Activists". هيومن رايتس ووتش. 2018-05-30. from the original on 2019-08-03. Retrieved 2019-08-02. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 أغسطس 20193 يناير 2020.
  18. "Saudi Arabia: Women's rights reforms must be followed by release of detained activists". منظمة العفو الدولية. 2019-08-02. from the original on 2019-08-03. Retrieved 2019-08-03. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 9 ديسمبر 20193 يناير 2020.
  19. "Saudi Arabia: Women's Rights Advocates Arrested — Jumping Ahead of Crown Prince's Reforms Risks Jail Time". هيومن رايتس ووتش. 18 May 2018. from the original on 19 May 2018. Retrieved 19 May 2018. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 24 ديسمبر 20193 يناير 2020.
  20. "Saudi female activists face jail conditions akin to torture, say UK MPs". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 201904 فبراير 2019.
  21. "Saudi Arabia's 'year of shame': Crackdown on critics and rights' activists continues". Amnesty International. مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 201914 مايو 2019.

موسوعات ذات صلة :