ان الخجل قد يكون من اقل انواع السلوكيات اقلالا للاخرين مع ذلك فهو يعتبر اشدها خطر من الناحية المرضية وان كان من مثل هذا السلوك لا يعتبروه الاباء والمدرسين من ضمن المشاكل السلوكية الخطيرة
ان بعض الاطفال يعزلون انفسهم ويغلقون ابوابهم دون الاخرين بسبب الخجل الذي يلازمهم الذي يؤدي إلى الحد وتقليل فعاليتهم ونشاطاتهم في وجود الاخرين مثل هؤلاء وعندما يتم توجيه سؤال لهم لا يحيبون جوابا مبتورا وهم غالبا ما يتوارون ويبتعدون ويشيحون بوجوههم بعيدا عن الاخرين ف لا ينظرون مباشرة فيهم كمان انهم لا ينشطون ولا يشاركو ولا يعملو الا في اجواء مألوفة لهم وفي وجود وحضور اشخاص قريبين جدا بالنسبة لهم .
وكما انهم لا يسرون الا ان ينخرطو في النشاطات المزوية وتبعدهم عن الاختلاط بالاخرين فهذه بعض سمات الاطفال الخجولين الذين يميل الاطفال والكبار والاخرين إلى تجنبهم واهمالهم ف يزيدهم ويدفعهم ذلك إلى مزيد من الخجل والتقوقع .
تكون البذرة الاولى للخجل للطفل نتيجة في مبالغة الاهل في توبيخه ويفزيعه وزجره من مثل هذه الاحوال ويعتاد الطفل بصورة لا شعورية غلى الانكماش والانزواء والتقليل من التواصل مع الاخرين تبعد عنه اللوم والقهر والعقاب في الحالات المتطرفة من الخجل ويبتعد ببطء الطفل كليا من عالم الواقع لدرجة ان سلوكاته لا ترتبط بمثيرات العالم الخارجي وقد يلجا في بعض الاحيان إلى الخيالات والاصدقاء الخياليين .
ويمكن القول ببساطة ان الاطفال الذين لا تتاح اليهم فرصة التفاعل الاجتماعي لا يكتسب المهارات الاجتماعية الضرورية للتعامل مع الاخرين ويصبح ضعيف الثقة في علاقاته بالافراد خارج المنزل وذلك يتجنب القلق الناتج عن سلوكه الاجتماعي بالانسحاب من هذه المواقف .
اسباب الخجل
قد يكون الخجل و السلوك الانسحابي مكتسب عن طريق تقليد الطفل للام التي تتميز في علاقاتها مع الاخرين بالشك في الاخرين ويقوم الطفل بتقليدها مما يجعل الطفل حريص وخائف ويتحفظ في علاقاته .
قائمة المراجع
الخطيب ،رناد،(1985) مديرة التربية ومعلمات رياض الاطفال في الأردن في تنفيذ برنامج الروضة وفق نموذج مقترح رسالة الماجستير غير منشورة الجامعة الأردنية ،عمان الأردن
حافظ الجمالي ،ابحاث في علم نفس المراهق دمشق بدون تاريخ
حسن محمود (1981) الاسرة ومشكلاتها ظار النهضة العربية للطباعة والنشر _بيروت
حسين ،
مصطفى زيدان (1982) الطفل ومراهقته مكتسبتها النهضة المصرية 1982
الكتاب :التنشئة الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة
للدكتور وجيه الفرح