الرئيسيةعريقبحث

الخدمة المرجعية


☰ جدول المحتويات


تعد هذه الخدمات من أهم الخدمات العامة أو المباشرة التي تقدمها المكتبات ومركز المعلومات والمعروف أن كل مكتبة أو مركز للمعلومات مهما كان حجمها تضم قسماً أو جناحاً للمراجعة يشرف عليه أمين المكتبة أو أمين المراجع . ومهما كان حجمها أيضاً فإن هناك أسئلة توجه إليها من قبل المستفيدين ومن الواجب عليها الإجابة على مثل هذه الأسئلة بغض النظر عن طبيعتها . والجدير بالذكر أن الخدمات المرجعية لا تقتصر فقط على الإجابة عن الأسئلة المرجعية التي طرحها المستفيدين وإنما تتعداها لتشمل خدمات أخرى كثيرة . وتحتاج هذه الخدمات لكي تقدم بشكل فعال وشامل وبسرعة إلى عنصرين رئيسيين هما :

  1. مجموعة غنية من الإعمال المرجعية كالقواميس و الموسوعات والأدلة والمراجع الجغرافية والأعمال الببليوغرافية المختلفة وغيرها .
  2. أمين مراجع مؤهل أو متخصص ولديه الخبرة الكافية والرغبة في العمل في مجال خدمة المستفيدين وإرشادهم بالإضافة إلى الثقافية الواسعة وإجادة اللغات والشخصية المقبولة .

وتقسم الخدمات المرجعية إلى قسمين رئيسين هما :

الخدمات المرجعية المباشرة

  1. الإجابة عن الأسئلة المرجعية التي يتقدم بها المستفيدين بشكل مباشر .
  2. إرشاد الرواد وتوجيههم إلى الأماكن التي يحتاجونها في المكتبة .
  3. تعليم وتدريب المستفيدين على استخدام المراجع المختلفة .
  4. تقييم المراجع المناسبة للباحث وإعداد قوائم ببليوغرافية له عند الضرورة .

الخدمات المرجعية غير المباشرة

  1. أختيار المراجع المناسبة للمكتبة وتوفيرها للقسم
  2. ترتيب المراجع على الرفوف وإعادة المراجع إلى أماكنها الصحيحة .
  3. تبادل المراجع والخدمات المرجعية مع المكتبات ومراكز المعلومات الأخرى .
  4. تقويم المراجع المتوافرة والخدمة المرجعية المقدمة .
  5. خدمات أخرى مثل ضبط الإعارة الداخلية للمراجع والإشراف على قائمة المراجع وإعداد فهرس خاص للمراجع المتوافرة في القسم وإعداد الإحصاءات والتقارير اللازمة حول القسم وخدماته إعداد دليل للقسم .

مستويات للخدمة المرجعية

  1. المستوى الأول الخدمة المرجعية المتحفظة : وفيها يقدم الحد الأدنى من المعلومات كالإشارة إلى مكان المرجع المطلوب أو شرح عن كيفية استخدامه لإيجاد المعلومة المطلوبة .
  2. المستوى الثاني الخدمة المرجعية المعتدلة أو المتوسطة : فيها يقدم المرجع المناسب وشرح عن كيفية استخدامه لإيجاد المعلومة المطلوبة .
  3. المستوى الثالث الخدمة المرجعية التامة أو القصوى : وهذه تصل إلى تقديم المعلومة المطلوبة أو الإجابة اللازمة والمناسبة للسؤال المطروح وقد تصل إلى إعداد قائمة ببليوغرافية للباحث وتحصيرها له وتصوير بعض الوثائق اللازمة وتقديمها له .

خطوات الإجابة عن الأسئلة المرجعية

تعد الإجابة عن الأسئلة المرجعية أهم الخدمات المرجعية التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات ويمكن أن تكون هذه الأسئلة المرجعية بسيطة جداً أو معقدة جداً وتتلخص خطوات الإجابة عن الأسئلة المرجعية فيما يلي :

  1. تلقي السؤال المرجعي سواء بشكل مباشر أم من خلال البريد أم بالهاتف أم الفاكس أم أي وسيلة أخرى .
  2. تحليل السؤال المرجعي وفهمه جيداً من قبل المستفيد أو الباحث .
  3. البحث عن الإجابة من خلال ما يتوفر لدى المكتبة من مراجع أو من خلال خبرة أمين المراجع في المجال أو من أي مصدر أخر من خارج المكتبة .
  4. تقديم الإجابة للمستفسر أو الباحث بالطريقة المناسبة .
  5. تقييم الإجابة لمعرفة مدى مناسبتها وإشباعها لحاجة الباحث .
  6. تسجيل الإجابة والاحتفاظ بها للاستفادة منها مستقبلاً عند تكرار السؤال 

ماهية الخدمة المرجعية

يقصد بالخدمة المرجعية Reference Servies هي ذلك النوع من عمل المكتبة الذي يهتم اهتماما مباشرا بمساعدة المستفيد في الحصول على المعلومات وفي استخدام مقتنيات المكتبة سواء للدراسة أو البحث .   . فمعاونة المستفيد على التعرف على أماكن أوعية المعلومات والمعلومات التي يريدها هي خدمة مرجعية، وتعريف المستفيد كيفية استخدام الفهارس والكشافات والببليوجرافيات هي خدمة مرجعية، وتقديم الإجابات الصحيحة للمستفيد الذي يحتاج إلى حل مشكلة أو سؤال في الحال هي خدمة مرجعية، ومساعدة المستفيدين في التعرف على بعض المراجع الأساسية في موضوع ما أو تعريفهم بوسيلة استخدام مرجع بالذات للوصول إلى إجابة استفسار أو حلا لمشكلة بحث أو استكماله هي خدمة مرجعية... أي أن الخدمة المرجعية تشمل كل من التعريف بمكان وعاء فكري معين بالمكتبة إلى التعريف بالمعلومات والبحث عنها وتحديد أماكنها وتقديمها للمستفيدين منها. ولقد ظهرت عدة مصطلحات تدل على هذا النشاط المكتبي منها:

  1. خدمات المعلومات Information Services
  2. العمل المرجعي Reference Work
  3. الخدمات الببليوجرافية Bibliographic Services
  4. خدمات توصيل الوثائق Document delivery Services
  5. خدمات التكشيف والاستخلاص Indexing and Abstracting Services
  6. خدمات الاسترجاع المباشر On Line Search Services

وعلى الرغم من أن هذه المصطلحات تدل بصفة عامة على معنى واحد هو بحث الإنتاج الفكري واسترجاع وبث المعلومات وجعلها في متناول المستفيدين وفقا لاحتياجاتهم إلا أن الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات يفرقون دائما بين خدمة المراجع وخدمات المعلومات على اعتبار أن خدمات المراجع هي نمط من أنماط خدمات المعلومات، أما العمل المرجعي فهو مصطلح موازي لخدمة المراجع يستخدمه بعض الكتاب للدلالة على الخدمة المرجعية وأما الخدمات الببليوجرافية وتوصيل الوثائق والتكشيف والاستخلاص والاسترجاع المباشر فهذه كلها أنماط للخدمة المرجعية، وإن كان المصطلح الأخير يستخدم للبحث في " قواعد البيانات Data base " وعلى كل حال فإنه يمكن تلخيص الأهداف التي تسعى الخدمة المرجعية إلى تحقيقها لمستفيدي المكتبة في الأهداف الثلاثة التالية :  

  1. الإجابة على الأسئلة أو الاستفسارات التي يتوجه بها المستفيد طلبا للحصول على معلومات معينة .
  2. الإرشاد إلى المصارد التي تحتوي على المعلومات التي تتصل بمشكلة من مشكلات البحث أو الدراسة.
  3. تدريب المستفيدين على كيفية استخدام الأوعية المرجعية ومصادر المكتبة بصفة عامة للحصول على المعلومات واستخدامها في عمليات البحث والدراسة.

ولتحقيق هذه الأهداف فإن تقديم الخدمة المرجعية تتطلب مراعاة الجوانب التالية:

  1. التعرف على الاحتياجات الحالية للمستفيدين، ورصد التغيرات التي يمكن أن تطرأ عليها، والتنبؤ باحتياجاتهم المستقبلية من المعلومات.
  2. اقتناء مجموعة مناسبة وكافية ومتنوعة من الأوعية المرجعية وتنميتها عن طريق الاستبعاد والإحلال للاحتفاظ بحداثة المعلومات ودقتها.
  3. مسح مصادر المعلومات المتوفرة بالمجتمع وذلك تمهيدا للاستفادة منها في تلبية احتياجات المستفيدين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم .

 وهناك مستويات ثلاثة للخدمة المرجعية إحدهما الخدمة المرجعية المتحفظة Min imum reference servies وهي تقتصر على الحد الأدنى من الخدمة المرجعية، كأن يشير أخصائي المراجع على المستفيد بالمراجع التي يحتمل أن يجد فيها إجابة استفساره، وهناك الخدمة المرجعية المتوسطة Middling Referanca servies وفيها لا يكتفي أخصائي المراجع بالإشارة إلى المصادر بل يزيد على ذلك بتقديم بعض الشروح التي توضح كيفية استخدام المرجع أثناء معاونته للمستفيد في ايجاد اجابة الاستفسار، وتكون الخدمة أكثر اكتمالا حينما يعمد أخصائي المراجع إلى ايجاد إجابة الاستفسار بنفسه للباحث حيث لايكتفي فقط بالإشارة إلى المصدر أو تعليم المستفيد كيفية استخدامه كما في النمطين السابقين بل يقدم الإجابة جاهزة للمستفيد وهذا النمط من الخدمة يطلق عليه الخدمة المرجعية التامة Maxumum Referance servies . ويميز وليام كاتسي  بين نمطين من الخدمة المرجعية، هي الخدمة المرجعية المباشرة والخدمة المرجعية غير المباشرة . أولا : الخدمة المرجعية المباشرة Direct reference services وتتضمن :

  • خدمات المراجع والمعلومات ويقصد بها مساعدة المستفيدين في متابعتهم للمعلومات وهي تختلف باختلاف المكتبة والمستفيدين وتمتد من الإجابة عن سؤال بسيط ويتعداه ليشمل تزويد القارئ بالمعلومات التي تتطلب بحثا ببليوجرافيا توظف فيه جميع امكانات اخصائي المعلومات في موضوع البحث .
  • التربية المكتبية Library instruction ويقصد بها تعليم المستفيدين استخدام المكتبة أو مركز المعلومات والمواد المكتبية ويشتمل هذا النمط من الخدمة على عدة أنشطة مثل مساعدة المستفيدين في استخدام الفهارس وتخصيص جولات أو محاضرات داخل المكتبة في كيفية استخدام المكتبة وموادها .

ثانياً – الخدمة المرجعية غير المباشرة Indirect reference services ويتضمن هذا النمط من الخدمة المرجعية الكثير من الأنشطة التي يقوم بها أخصائي المراجع لأغراض تسهيل وصول المستفيد إلى المصادر المرجعية، ومن أبرز هذه الأنشطة :

  1. اختيار الأوعية المكتبية Selection of materials
  2. ترتيب المصادر المرجعية Reference Administatioin
  3. تبادل الإعارة بين المكتبات Interlibrary Loon
  4. تقييم الخدمات المرجعية Evaluaition of reference services
  5. أنشطة أخرى متنوعة Miscellaneous tasks

مثل المساعدة في خدمات التصوير وترتيب البطاقات في الفهارس والإشراف على قاعة المراجع وإعداد الاحصائيات والتقارير عن أنشطة قسم المراجع reference Section , ولعل من الملاحظ أن كاتسي قد استخدم هنا لفظ الخدمة المرجعية للدلالة على خدمات المعلومات بمعناها الواسع . وأيا ما كان الأمر فإن خدمة المراجع نشاط أساسي بالنسبة لجميع أنواع المكتبات ولا يكاد تخلو منها مكتبة بصرف النظر عن مستواها ونوعية المستفيدين منها، إلا أن التركيز النسبي على مختلف عناصر هذا النشاط تختلف تبعا لاختلاف أنواع المكتبات، فالخدمة المرجعية في مكتبات الأطفال والمكتبات المدرسية تتم في إطار مهارات وقدرات الأطفال والتلاميذ والتي غالبا ما تكون محدودة ومن ثم فهي " تنصب على استخدام المراجع البسيطة السهلة التي تتلاءم مع مستواهم التعليمي والتحصيلي والإدراكي والتي أعدت في الوقت نفسه لمقابلة احتياجاتهم في البحث عن الحقائق والمعلومات  , وأما المكتبات العامة فإن هذا النشاط يتم فيها ضمن إطارها المعروف بأنها " جامعة الشعب تهب العلم حرا لكل من يقصد إليها" ومن ثم تحرص المكتبة العامة على تكوين مجموعة مرجعية في جميع المعارف والعلوم فضلا عن مجموعة التاريخ المحلي Local Collection History والتي تتمثل في الوثائق وقصاصات الصحف والخرائط والنشرات وملفات تحوي معلومات عن المصالح الحكومية المحلية والهيئات الاجتماعية والدينية وغيرها. وذلك لأغراض الإجابة على الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالبيئة المحيطة التي تقوم المكتبة على خدماتها، وعلى العكس تماما فإن الخدمة المرجعية تتم في المكتبات الجامعية والمتخصصة ضمن إطار تخصصي من حيث مسئوليات الأمناء وأخصائي المعلومات ومن حيث المصادر المتخصصة المتاحة ومن حيث مستوي الأداء وارتباط الأمناء القوي بالمستفيدين ومن ثم فإن الخدمة المرجعية في هذا النوع من المكتبات تعني خدمة المعلومات من الدرجة الأولى . وتتمثل خدمة المراجع في صورتها المادية في قسم مستقل من المكتبة يسمى قسم المراجع له موظفوه الفنيون المدربون على عملهم تدريبا خاصا، وله حجراته الخاصة به وله برامجه وخططه التي تقوم بتنفيذها متعاونا مع الأقسام الأخرى بالمكتبة، ولاتختلف طبيعة الأعمال التي تقوم بها المكتبة المتناهية الصغر ذات الأمين أو المكتبي الواحد فجوهر خدمة المراجع يمكن أن يوجد في تلك المكتبة الصغيرة وإن كان من غير الممكن أن نراه في صورته المادية التي يظهر بها في المكتبة الكبيرة .  فإننا نصادف في المكتبة المتناهية الصغر شخصا واحدا يقوم بكل الأعمال من تنمية مقتنيات إلى إعداد ببليوجرافي إلى خدمات معلومات، ولا توجد بها أقسام بالمعني الإداري ولكن هذه الوظائف سوف تكون واضحة على الأقل في ذهن القائم بالعمل وسوف تحتل خدمات المعلومات جانبا من تفكيره وممارساته، ومن ثم فإن جوهر خدمة المراجع يمكن أن يوجد في تلك المكتبة المتناهية الصغر، فإذا تدرجنا إلى المكتبة الصغيرة حيث يعمل أكثر من موظف سيكون على الأقل أحدهما مختص بخدمات المعلومات وبالتالي سوف ينصب تفكيره على أنماط الخدمات من إعارة وخدمة مرجعية وتصوير وترجمة...الخ، وفي المكتبة المتوسطة الحجم نصادف قسما لخدمات المعلومات به مجموعة من الموظفين بدلا من الاعتماد على موظف واحد في المكتبة الصغيرة وقد يختص أحد موظفي القسم بالإعارة وتداول الأوعية والثاني يختص بالترجمة والثالث بخدمات التصوير والاستنساخ والرابع لخدمات المراجع، وأما المكتبات كبيرة الحجم كالمكتبات الجامعية الكبيرة أو العامة الكبرى أو المكتبات القومية فإن الوظائف التي كانت تتم ببساطة في قسم الخدمات سوف تتضخم وتتعقد ويستدعي الأمر تقسيم قسم الخدمات إلى أقسام أو شعب وكل قسم أو شعبة تختص بنوع أو نمط من الخدمات، ومن ثم نصادف قسما للمراجع والخدمات المرجعية كما هوالحال في دارالكتب المصرية ومكتبة جامعة الإسكندرية ومكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويستخدم قسم المرجع في خدماته المرجعية كل ما يوجد في المكتبة من الموارد المادية والبشرية والتنظيمية ولكنه يعتمد أساسا على ذلك النوع من الاوعية الفكرية التي نسميه "بالاوعية المرجعية " و من الجدير بالإشارة أن قسم المراجع يحتل موقعا محوريا بالنسبة لمعظم أقسام المكتبة فهو يختار الكتب المرجعية لقسمه، ويساعد قسم التزويد في عملية التحقيق الببليوجرافي فهو في موقف يتيح له ملاحظة الأخطاء أو مظاهر القصور التي ينبغي تنبيه قسم الفهارس إليها، كما يرشد قسم المراجع القراء عند اختيار الأوعية الفكرية وبالتالي فهو يهتم اهتماما وثيقا بأعمال قسم الإعارة وبالمقتنيات الموجودة ضمن المكتبة .

أخصائي المراجع والخدمة المرجعية

يعتبر أخصائي المراجع من أهم عناصر وجود الخدمة المرجعية في المكتبة فإن قدرة المكتبة على تقديم خدمة مرجعية تتوقف إلى حد كبير على قدرة أخصائي المراجع وكفاءته، وأخصائي المراجع هو الشخص المكلف بالإجابة على الاستفسارات والأسئلة الخاصة بالمراجع أو هو الشخص المناط به حل المشكلات المرجعية وقد يقوم ببعض بحوث الإنتاج الفكري والاسترجاع على الخط المباشر نظرا لارتباطها بطبيعة عمله. ويقوم اخصائي المراجع بالعديد من الأنشطة يمكن إيجازها فيما يلي :

  1. تنظيم وإدارة برنامج الخدمة المرجعية وذلك بدأ من تلقي الاستفسارات وتحليلها ثم تنظيم مقابلة مرجعية بينه وبين المستفيد للتعرف على الحدود الموضوعية والنوعية والجغرافية والزمنية للمشكلة المرجعية ثم تحديد ما إذا كانت الإجابة على الاستفسار تحتاج إلى البحث في قواعد البيانات أم الاكتفاء بالبحث المرجعي اليدوي Manual sersh ثم تحديد المصادر المرجعية وأخيرا الحصول على الإجابة وتقديمها للمستفيد .
  2. اختيار وتكوين مجموعة مرجعية شاملة وقوية وتنميتها وتحديثها بصورة مستمرة فضلا عن تنظيمها ببليوخرافيا لأغراض استخدامها بسهولة ويسر .
  3. فحص المطبوعات وبطريقة منهجية للحصول على معلومات محددة أو لتجميع ببليوجرافيات موضوعية تطلب منه، وقد يقوم بعملية الاستخلاص ويمتد تعامله من الكتب المرجعية ليشمل الدوريات وبراءات الاختراع والمعايير الموحدة وغيرها من الأوعية الفكرية.
  4. إقامة علاقات تعاونية مع الأقسام الأخرى في المكتبة وأقسام المراجع في المؤسسات والمكتبات في نفس المنطقة والمناطق المجاورة وتنسيق العمل معها، فضلا عن إقامة علاقات مع القطاعات الأخرى في المؤسسة الأم التي تقوم المكتبة على خدمتها .
  5. التعريف بالخدمة المرجعية في أوساط المستفيدين المتوقعين.
  6. تقييم الخدمة المرجعية والتعرف على مصادر القوة ومواطن الضعف وما يستلزم ذلك من إعداد إحصاءات وتقارير دورية توطئة للتخطيط المستقبلي واتخاذ القرارات بشأن التطوير.

وهكذا يقع على عاتق أخصائي المراجع أعباء كثيرة ولهذا ينبغي أن يكون متمتعا بالعقل اليقظ وسرعة البديهة والقدرة على التعامل والاتصال الفعال والمؤثر بهؤلاء الذين يطلبون معاونتهم وبزملائه العاملين في المكتبة  وعلى كل حال فإنه من الأهمية بمكان أن تتوافر الخصائص التالية في أخصائي المراجع والخدمة المرجعية :

  • خصائص شخصية كالثقة بالنفس والقدرة على التآلف مع الآخرين والذاكرة القوية والصبر والجلد والقدرة على اتخاذ القرارات مع تقدير واحترام وجهات النظر فضلا عن تمتعه بقدرة عقلية تمكنه من تحليل الموضوعات والمفاهيم وقدرات لغوية تمكنه من التعرف على المترادفات والأشكال المختلفة للكلمات وطرق هجائها . 
  • الإدراك التام لأهداف المكتبة والمؤسسة الأم والبرامج الخاصة بكل منهما فضلا عن المامه بمناهج البحث وأساليبه وأدواته ودور المكتبة في النهوض بالبحث خاصة وبالمجتمع عامة.
  • الإلمام التام للأوعية المرجعية في المجالات التي يهتم بها، المتاح منها في مكتبته وفي المكتبات المجاورة فضلا عن الإلمام بمقتنيات المكتبة بصفة عامة، فإن أخصائي المراجع المتمرس يستطيع أن يستفيد من جميع المقتنيات المتاحة للمكتبة في عمله .
  • الإلمام الكامل بالمجال الموضوعي المتخصص الذي يهتم به جمهور المستفيدين حيث أنه كلما زادت معرفة اخصائي المراجع بالمجال الموضوعي المتخصص زاد ادراكه لمحتوى الأوعية التي يهتم بتناولها، وبالتالي زادت القدرة على التعرف على فائدة وأهمية هذه الأوعية الفكرية ومقارنتها وبالتالي أيضا زادت امكانية أدائه لخدمة مرجعية متميزة.
  • المعرفة الجيدة بأساسيات العمل المكتبي وإجراءاته وعملياته وخدماته والقدرة على تطبيق هذه المعرفة في العمل المرجعي فضلا عن توفر الخبرة العملية في مجال الخدمة المرجعية.
  • الإحاطة بمرصد البيانات وسبل التعامل معها والقدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات من حاسبات الكترونية ووسائل الاتصال وغيرها في خدمات الاسترجاع .

وأياً كانت الخصائص الشخصية واللغوية والمهنية التي يجب توافرها في الشخص المناط به إدارة الخدمة المرجعية فإنه ينبغي أن تكون لديه رغبة صادقة في خدمة مستفيديه كما ينبغي أن تتوفر لديه الخبرة الكافية بالعمل المرجعي والخدمة المرجعية، وإذا تركنا الأنشطة التي يقوم بها أخصائي المراجع والصفات والخصائص الواجب توافرها فيه وانتقلنا إلى الإعداد المهني نجد أن أدب الموضوع يكاد يجمع على أخصائي أن المراجع هو في المقام الأول مكتبي مهني، وذلك معناه أنه ينبغي أن يكون لديه نفس التعليم الأساسي للمكتبات والإدراك والفهم لجوانب العمل المكتبي مسبوقاً ذلك بمعرفة أساسية بالتخصص الموضوعي في مجال المراجع التي يقوم بخدمتها بالإضافة إلى ضرورة المامه الشامل بالكتب المرجعية العامة الأساسية وهذا يتطلب عادة الحصول على مؤهل جامعي في علوم المكتبات والمعلومات . وعلى الرغم من أن إنشاء أول برنامج للتعليم المهني في مجال المكتبات قد بدأ عام 1887 على يد ملفل ديوي في أمريكا إلا أن وجود الخدمة المرجعية كان سابق لظهور الدراسة الأكاديمية بربع قرن تقريبا، وذلك على اعتبار أن أول مكتبة متخصصة كانت تقدم خدمة مرجعية أنشأت في إنجلترا عام 1852 وهي Reference Library The Manchester ومن هنا يبدوا واضحا أن تعلم كل ما يتعلق بالمراجع قد استمر أكثر من ربع قرن يستمد من الخبرة المعتمدة على الممارسة العلمية، وقد أثر ذلك بالضرورة على تعليم المراجع بعد ذلك حيث استمر الممارسون في الاعتقاد بأن الخبرة هي الأسلوب الوحيد لتعليم المراجع . غير أن هذا الاعتقاد لم يكن باستطاعته أن يقدر على الصمود أمام دعوة ممارسة الخدمة المرجعية مثل جميع المجالات لابد من توافر القواعد النظرية التي تمكن الاخصائي من معرفة مجال تخصصه ثم تطبيق هذه القواعد عند الممارسة العلمية، فقد تتضمن التعليم المنهجي لتخصص المكتبات مواد لدراسة المراجع حيث تضمن البرنامج الدراسي لمدرسة School of Library economy والتي أنشأها ديوي عام 1887 عدد من المقررات الدراسية الخاصة بالمراجع هي لببليوجرافيا "Bibliograph" و مساعدة القراء " Aids to Readers" ثم استخدام الكتب المرجعية "Use of rdference book"  .  وقد شاع تدريس المراجع في مدارس المكتبات منذ ذلك الحين مع تطور في البرامج وطرق التدريس وأصبحت البرامج التدريسية تتضمن مقررات لدراسة المراجع في قطاع معين أو أكثر من قطاعات المعرفة مثل المراجع المتخصصة في العلوم الاجتماعية ومثيلتها في العلوم البحتة والتطبيقية . وفي مصر يوجد عدة أقسام لدراسة المكتبات والمعلومات وتتضمن برامجها واحد أو أكثر من المقررات الخاصة بالمراجع، وأن نظرة لبرنامجي قسم المكتبات والوثائق بجامعة القاهرة . وقسم الوثائق والمكتبات بجامعة الإسكندرية . نجد أن كل منهما قد خصص للمراجع ثلاث مقررات إحدهما للمراجع العامة والثاني للمراجع الخاصة بالتراث العربي والثالث للمراجع المتخصصة في العلوم الاجتماعية والانسانيات والعلوم البحتة والتطبيقية كمايتم تدريس الخدمة المرجعية ضمن مقررات الخدمات المكتبية أو خدمات المعلومات. وأما المعالجة التدريسية لهذه المقررات فقد بدأت بشرح مجموعة من المراجع للدارسين في قاعات الدروس وذلك بوصف المرجع ببليوجرافيا مع توضيح أهميته وكيفية استخدامه، غير أن تنوع الإنتاج الفكري وتوفر المتخصصين في مجال المكتبات قد أدى إلى إيجاد نوع من التطور لطريقة التدريس حيث أصبح يستخدم في الشرح بقاعات الدروس عرض لكتب المراجع حسب أنواع المراجع حيث يهتم المدرس بشرح خصائص ووظائف كل نوع مثل الموسوعات والببليوجرافيات كما يتناول الشرح عرضاً لنماذج من كل نوع ويكلف الدارسون بتقييم نماذج أخرى وذلك بتتبع هدفها وسعتها وطرق تنظيمها  وأما في مصر فإنه غالباً مايتم تدريس المراجع وفقاً للطريقة التي كان قد اقترحها الدكتور سعد الهجرسي في كتابه ( الرائد ) المراجع ودراستها في علوم المكتبات ويقوم هذا المنهج على تقسيم الدراسة الخاصة بالمراجع إلى أربع قطاعات رئيسية :

  1. القطاع الأول: وهو الدراسة النظرية العامة ويتم فيها دراسة الدلالة اللغوية والاصطلاحية لكلمة مرجع وشقيقتها مصدر ثم التعرف على الإطار العام لدراسات المكتبات وموقع دراسة المراجع في هذا الإطار وتحديد الأهداف الخاصة بالمراجع وأنواعها ثم دراسة نشأة وتطور المراجع وأخيراً منهج التقييم الفردي والذي سيستخدمه الدارس في القطاع الثالث .
  2. القطاع الثاني : وهو الدراسة النظرية النوعية ويتم فيها التعرف على التقسيم الوظيفي للأوعية المرجعية – قواميس – دوائر معارف – ببليوجرافيات ... الخ، مع دراسة كل نوع من حيث وظيفته والقضايا البارزة المرتبطة به .
  3. القطاع الثالث : وهو الدراسة الفردية حيث يقوم كل دارس بدراسة فردية لحوالي مائتي مرجع تمثل كل الأنواع المرجعية التي قام بدراستها من حيث مستوي التأليف وسعة ومجال المرجع وكيفية تنظيمه واستخدامه ثم مستوي المعالجة والجوانب الشكلية الخاصة بكل مرجع .
  4. القطاع الرابع : وهو الدراسة التطبيقية وهذه الدراسة يستخدم فيها المنهج التطبيقي ليصل بالدارس إلى تحقيق الغاية النهائية من دراسة المراجع حيث يختار الأستاذ نماذج من المشكلات المرجعية ويعرضها في هيئة أسئلة مرجعية ويطلب إليهم البحث عنها في كتب المراجع، وبذلك يتم وضع الدارس على أول الطريق نحو الخدمة المرجعية .

هذه هي القطاعات الأربع للدراسة الخاصة، وكما هو واضح تتكامل فيما بينها تكاملاً وجودياً , كما أنها اشتملت على كلا النوعين من الدراسات النظرية والدراسة التطبيقية، وبذلك يستطيع دارسي المنهج أن يبدأ الطريق نحو تأدية الخدمات المرجعية بكفاءة . وقد حاول بعض الباحثين استخدام اسلوب دراسة الحالة Case – Met hod في تدريس المراجع استناداً إلى أن الطرق التقليدية التي تعتمد على المحاضرة النظرية وتهتم بتلقين الدارسين الكثير من البيانات الخاصة بجانب معرفة المراجع وكيفية استخدامها لتساعد بفعالية على تكوين اخصائي مراجع قادر على أداء خدمة مرجعية بكفائة. فيذكر جالفين  أنه استخدم أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع عام 1965 في جامعة سيمونس وقد أكد في عام 1983 على أن استخدام هذا الأسلوب لازال يحتاج إلى دراسات تطبيقية أخرى حتى يمكن التعرف على مدى فعاليتها، وفي عام 1989 تقدم حورية مشالي . دراسة تطبيقية لمعرفة مدى فعالية استخدام أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع بالمقارنة بطرق التدريس التقليدية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بالسعودية، وقد توصلت إلى نتيجة مؤداها أن مستوي التحصيل عند دراسة المراجع يرتفع باستخدام أسلوب دراسة الحالة وإن فعالية هذا الأسلوب ترجع إلى ما يوفره من فرص تدريب للدارسين على حل المشكلات التي قد تواجه أخصائي المراجع . غير أن أسلوب دراسة الحالة يفترض في الدارس إلمامه بالمراجع وماهيتها وكيفية استخدامها حيث يبدأ تطبيق هذا الاسلوب عند تشخيص المشكلة المرجعية ومن ثم يصعب تطبيقه بمفرده في تدريس المراجع ومن الجدير بالإشارة أن المقرر الدراسي الذي اقترحه الدكتور الهجرسي يستخدم أسلوب دراسة الحالة في تدريس القطاع الرابع من المقرر وهو الدراسة التطبيقية وأما الدراسات الثلاث الأولى فهي الأساس النظري الذي تقوم عليه الدراسة التطبيقية . وعلى كل حال ينبغي أن تحقق دراسة المراجع الهدف منها وهو إعداد أخصائي مراجع قادر على تقديم خدمة مرجعية بكفاءة، ومن ناحية أخرى فإن أخصائي المراجع يواجه زيادة مستمرة في المصادر المرجعية المنشورة سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية ومن ثم ينبغي لأخصائي المراجع من اتخاذ التدابير اللازمة لجعله على دراية تامة ومستمرة بما يصدر من مراجع جديدة فضلاً عن التطورات الحديثة في المجال وهو ماينعت بالتعليم المستمر. ويمكن أن يتم ذلك عن طريق الدروات التطبيقية والبرامج التنشيطية بصفة دورية، وكذلك عن طريق حضور الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية والمشاركة فيها فضلاً عن المشاركة في التأليف وإعداد البحوث والمقالات والدراسات كما أنه من البديهي أن يقوم بتقييم مايرد إلى المكتبة من مراجع حديثة تقييماً فردياً حتى يتعرف على هذه المراجع وأهميتها ومتى وكيف يستخدمها.

أنواع الأسئلة المرجعية ومصادر الإجابة عليها

الأسئلة أو الاستفسارات المرجعية متنوعة بتنوع أنماط الحاجة إلى المعلومات فمن الممكن تقسيمها في هذا السياق إلى فئتين رئيسيتين : الفئة الأولى : وهي الأسئلة أو الاستفسارات الخاصة بمعلومات تتعلق بحقائق جاهزة محددة عن ظاهرة معينة مثل :

  • باحث يسأل عن طول نهر الأمازون
  • باحث يسأل عن رئيس الحكومة التركية .
  • باحث يسأل عن رئيس تحرير إحدى الدوريات .
  • باحث يسأل عن أكثر الدول إنتاجاً لمحصول ما .
  • أو يسأل عن عاصمة إحدى الدول .

وتصلح كتب الحقائق Book Facts للإجابة على مثل هذه الاستفسارات مثل World Almanac and Facts book ومن هذه الفئة أيضاً تلك الاستفسارات التي تطلب معلومات سريعة موجزة عن موضوع معين وهي تكثر أنواع الاستفسارات شيوعاً والسائل هنا يريد نقطة البداية في مجال معين لايقع في مجال اختصاصه مثل :

  • الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض ما .
  • استعمالات الايودين كعنصر .
  • موقف شرق آسيا من القضية الفلسطينية .
  • طرق علاج أمراض الكتب والورق .
  • طرق زراعة محصول ما .

وتكفل الإجابة على هذا النوع من الاستفسارات الكتب المرجعية المألوفة من موسوعات وموجزات إرشادية وأدلة ونظم استرجاع الحقائق Fact retrivl system . الفئة الثانية من الاستفسارات وهي تتعلق بالبحث عن أوعية المعلومات حول موضوع معين مثل :

  • باحث يريد الحصول على دراسات عن التقنيات المستخدمة في حفظ ومعالجة البيانات .
  • ما صدر خلال السنوات الخمس الأخيرة عن سرطان الثدي .
  • تصميم قنوات التلفزيون.
  • صناعة النسيج في مصر .
  • العقاقير المستعملة في التخدير الموضعي .

وتطلب الإجابة على مثل هذه الاستفسارات إعداد ببليوجرافية تضم كل الأوعية الفكرية التي تشتمل على معلومات في موضوع الاستفسار، وما لم تكن هناك ببليوجرافية معينة تقدم الإجابة المباشرة المناسبة، فإن للرد على مثل هذه الاستفسارات عادة ما يتطلب إجراء ما يسمى ببحث الإنتاج الفكري أي التنقيب في الإنتاج الفكري ووسائل التعريف به من ببليوجرافيات وكشافات ومستخلصات ومراصد البيانات وذلك بحثاً عن الأوعية التي تتوافر فيها خصائص الاستفسار وهي الخصائص التي يحددها المستفيد والتي قد لا يقتصر على الخصائص الموضوعية وإنما يمكن أن تشمل الخصائص النوعية أو الشكلية والخصائص اللغوية والمكانية والزمنية . وعموماً فإن الاستفسارات تختلف اختلافاً كبيراً بالنسبة لكمية الجهد والوقت والمهارات المطلوبة للإجابة عليها بطريقة مرضيية، وقد تشمل الاستفسارات المعقدة مايلي :

  • هناك استفسارات قد تحتاج لتقويم ومقارنة وتكامل المواد مع بعضها وليس مجرد إعداد قائمة هجائية لهذه المواد
  • استفسارات تتطلب تحويل المعلومات التي يجدها أخصائي المراجع إلى شكل آخر ملائم للمستفيد .
  • استفسارات تحتاج لبحث شامل للإنتاج الفكري بحيث تغطي مختلف أشكال الأوعية فضلاً عن البحث في موضوعات متقاربة .
  • وهناك بعض الاستفسارات التي تحتاج لمعونة بعض الزملاء أو الاتصالات الخارجية لتزويد الباحث بإجابات كافية 

وعلى كل حال فإن الأوعية المرجعية تكفل الإجابة على جميع الاستفسارات وهي المصادر الرئيسية التي يتوسل بها أخصائي المراجع في تقديم الخدمات المرجعية ومن هذه الأوعية :

  1. القواميس اللغوية العامة والمتخصصة Dictionaries
  2. دوائر المعارف والموسوعات Encyclopedios
  3. معاجم التراجم Biographiese
  4. كتب الحقائق Book Facts
  5. الأعمال الشاملة والكتب الدراسية Text Books
  6. الأدلة الإحصائية Statistical Book
  7. الكشافات والمستخلصات Indexes and Abstracts
  8. الأطالس والخرائط وأدلتها Maps and Atlas
  9. أدلة الدوريات Percodical Directories

وعاد ما يضع أخصائي المراجع عدداً من المراجع السريعة Quick Referenc في مكان قريب منه لإمكانية الرد منها مباشرة بواسطة التلفون أو الاتصال المباشر بالمستفيد ومن أمثلة هذا النوع من المراجع كتب الحقائق والأدلة الإحصائية، والقواميس والموسوعات المختصرة، وقد يجد أخصائي المراجع الإجابة على بعض الأسئلة في كتب لا تشير عناوينها إلى كل محتوياتها، ولهذا ينبغي أن يكون أخصائي المراجع على دراية تامة بمجموعته ومحتويات كل كتاب على حدة إذا كان له أن يستفيد منها إلى أقصى حد ممكن . فمثلاً يمكن لكتاب عن المواد القاتلة للحشرات أن يشمل على معلومات تحتاج للإجابة على سؤال مرجعي يتصل بالتكوين المعدني 

  • هذا الجدول يوضح أنواع الأسئلة المرجعية ومصادر الإجابة عنها :
نوع السؤال المرجعي مصدر الإجابة
الكتب والأوعية الفكرية الببليوجرافيا
اللغة : معنى الكلمة واستخدامها واشتقاقاتها القواميس والمعاجم اللغوية
خلفية عن موضوع ما دوائر المعارف والموسوعات
معلومات عن الناس معاجم التراجم
معلومات عن المؤسسات والمعاهد والمنظمات الأدلة
معلومات عن الأماكن والمواقع المصادر الجغرافية
النشاط الموجزات الإرشادية
الاتجاهات وموضوع ما الكتب السنوية
مصادر مقاله الكشافات
فحواها المستخلصات

إجراءات الخدمة المرجعية

تلقي الاستفسار

عادة ما يلجأ المستفيد إلى المكتبة طلباً للمساعدة في الحصول على معلومات معينة أو بدافع احساسه بفجوة معينة في معلوماته وتتوقف قدرة المستفيد على تحديد أبعاد هذه الفجوة على عدد من العوامل الخاصة بخبراته العلمية والبحثية وتجاربه السابقة في التعامل مع المكتبات ومراكز المعلومات وتصوره لما يمكن لمركز المعلومات أن يقدمه استجابة لاستفساره  , وأمام المستفيد أكثر من سبيل لتقديم استفساره للمكتبة . فمن الممكن تقديم الاستفسار بالاتصال الشخصي أو الهاتفي أوبالبريد وكل واحد من هذه السبل له مزاياه وعيوبه  وفي الوقت الذي تكفل فيه الزيارة الشخصية أو الاتصال الشخصي خدمة مرجعية أكثر فعالية حيث تتيح فرصة الحوار والنقاش بين المستفيد وأخصائي المراجع ومن ثم يمكن توضيح الاستفسار إذا دعت الحاجة، كما ان المستفيد قد يكون قادرا على المساعدة في البحث عن المعلومات المطلوبة حيث يقدم اقتراحات بالمداخل التي يمكن أن توصل إلى هذه المعلومات فإنها تؤدي إلى قطع العمل الذي يقوم به اخصائي المراجع اثناء الزيارة، كما أنها تعتبر اقصى اختبار لمهارة القائم على الخدمة المرجعية وكفاءته حيث انه من المفترض أن يبحث عن المعلومات أمام المستفيد، وعموما فانه من الممكن للمستفيد أن يخبر أخصائي المراجع بموعد زيارته سلفا . ويمكن للاخير أن يقوم ببحث مبدئي وتحديد الإجابة التي يمكن ان تجيب على الاستفسارات المرتقبة في الزيارة، ويمكن لهذا النوع من الزيارات الشخصية التي تحدد سلفا القيام بقدر كبير من العمل المثمر في وقت قصير . وأما الاتصال الهاتفي فمع أنه يكفل السرعة لا سيما إذا كانت المسافة التي يقطعها المستفيد من مقر عمله إلى المكتبة كبيرة إلا أن هذا النوع من الاتصال قلما يتيح فرصة النقاش بين المستفيد واخصائي المراجع للتعرف على حدود المشكلة ومواصفاتها كما أن بعض المصطلحات قد يساء كتابتها عند سمعاها ومن ثم ينفق الوقت والجهد في عمل غير مطلوب أو غير مرضي للمستفيد ومن ثم ينبغي فيمن يتلقى الاستفسارات في التلفون أن يكون أنسب فرد يمكن أن يتولى الإجابة عنها، وعموما ينبغي وضع أجراء مناسب لتلقي الاستفسارات والإجابة عليها تلفونيا كأن يكون هناك استعدادا لتسجيل الاستفسارات لضمان عدم نسيانها أذا لم يتمكن أخصائي المراجع من أعطاء الإجابة عليها في الحال . وأما الاتصال البريدي فأنه على عكس الاتصال الشخصي يمتاز بأنه لا يؤدي على قطع العلم الذي يقوم به أخصائي المراجع وذلك لأن مثل هذه الاستفسارات لا تحتاج الإجابة عليها في الحال كما أنها تتيح لأخصائي المراجع فرصة التفكير واستشارة الزملاء فضلا عن أنه مع مرور الوقت سوف يتوفر للمكتبة تلقائيا سجلا بالأسئلة والإجابات، حيث يمكن الاحتفاظ بالخطاب الذي ورد به الاستفسار ونظيره الذي يتضمن الإجابة، إلا أن الاستفسارات التي عن طريق البريد قد تتأخر وقد لا يكون الاستفسار مكتوبا بدقة ووضوح مما يستدعي مزيدا من الأسئلة والاستفسار عن السؤال المحدد مما يؤدي إلى تعطيل الإجابة، وعموما لكي يكون الاتصال البريدي مجديا فانه ينبغي بالإضافة إلى مواصفات المعلومات المطلوبة أن يشتمل على بعض المعلومات الأخرى التي يمكن أن تساعد أخصائي المراجع في تحديد الإجابة كالهدف من المعلومات المطلوبة وطبيعة نشاط المستفيد . وآيا كانت طريقة الاستفسار فانه يفضل دائما تنظيم لقاء بين المستفيد وأخصائي المراجع وهو ما يعرف بالمقالة المرجعية .

المقابلة المرجعيةReference Interview

تبدأ مهمة أخصائي المراجع بتلقي الاستفسار وهنا يحتاج من البداية إلى فهم الجوانب المختلفة للاستفسار ومن ثم لا بد من تنظيم لقاء بين المستفيد وأخصائي المراجع لتوضيح تلك الجوانب وتهدف هذه المقابلة إلى :

  1. التعرف على الحدود الموضوعية والنوعية والزمنية والجغرافية واللغوية للاستفسار والمعلومات التي يحتاجها المستفيد.
  2. التعرف على أهداف المستفيد ودوافعه وصفاته الشخصية .
  3. السبل التي طرقها المستفيد قبل اللجؤ إلى المكتبة وإلى أي مدى أفاد من هذه السبل والظروف التي لجأ فيها المستفيد إلى المكتبة .
  4. علاقة الاستفسار وطريقة وصياغته بالمصادر التي يمكن الاعتماد عليها حتى يتسنى لأخصائي المراجع تحديدها بسرعة ودقة .
  5. مدى سرعة الحاجة إلى المعلومات .
  6. تحديد الشكل الذي يتوقعه المستفيد لنتائج استفساره أو يمكن أن يقبله من حيث عدد الأوعية وما إذا كان يحتاج النصوص الكاملة أم المستخلصات أم مجرد قائمة ببليوجرافية .

وبقدر ما يكون أخصائي المراجع ملما بالظروف المحيطة بالمستفيد وخصائص الاستفسار وحدوده الموضوعية والنوعية واللغوية ودوافع وظروف لجوئه إلى المكتبة تكون قدرته على إنجاز مهمته بصورة مرضية . وعلى كل حال فان العلاقة غير الرسمية التي تجمع بين المستفيدين وأخصائي المراجع لا سيما في المكتبة المتخصصة كما أن شخصية أخصائي المراجع ورغبته الواضحة في خدمة جمهوره ومن ثم قدرته على تخطي الحواجز النفسية واللغوية بينه وبين المستفيد تساعد ان على نجاح هذه المقابلة المرجعية، فأحيانا يعجز المستفيد عن صياغة استفساره بطريقة تعبر عن احتياجاته للمعلومات وهنا ينبغي على أخصائي المراجع طرح جميع الصيغ البديلة للتعبير عن موضوع الاستفسار حتى يختار المستفيد الصيغة التي تناسبه من الجدير بالإشارة أن هذه المقابلة المرجعية قد أصبحت أكثر أهمية وفعالية عن أستخدام الحاسب الألكتروني في الخدمة المرجعية والبحث في الإنتاج الفكري سواء في نظم التجهيز على دفعات أو نظم الاسترجاع على الخط المباشر On line Information Retrieval System

استراتيجية البحثReference Interview

: وعادة ماتسفر المقابلة الشخصية بين المستفيد واخصائي المراجع عن أدخال بعض التعديلات في صيغة الاستفسار حيث تتحدد في الصورة النهائية للاستفسار احتياجات المستفيد الفعلية، وبمجرد تحديد هذه الاحتياجات يتم اعداد استراتيجية البحث . وتتضمن استراتيجية البحث اختيار المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في الإجابة على الاستفسار مصدرا بعد الأخر ثم ترتيبها حسب درجة اجابتها على الاستفسار كما يتضمن اختيار المداخل أو الكلمات المفتاحية التي يتم البحث تحتها لاسيما عند البحث في مراصد البيانات حيث أنه لكل مرصد لغته الخاصة بالتكشيف ونظامه الخاص بالترتيب ومن ثم فأن الاستراتيجية الخاصة ببحث أو استفسار ما ليس بالضرورة أن تكون مناسبة لاستفسار أخر إلا أذا كان مشابها له في الخصائص الموضوعية والشكلية والنوعية والزمنية واللغوية ... الخ، ويتوقف هذه المرحلة من مراحل أجراءات الخدمة المرجعية ومدى مطابقة هذه الاستراتيجية للاستفسار أو أحتياجات المستفيد على خبرة أخصائي المراجع في التعامل مع المصادر وتقييمه لها وعموما فأن من الأهداف وضع استراتيجية للأجابة على الاستفسارات لا سيما مايتعلق منها في بحث الأنتاج الفكري أنها تساعد في تحديد إمكانية الإجابة المباشرة أو تقدير الوقت اللازم بالتقريب للإجابة، فضلا عن التعرف على الحاجة لمصادر خارجية أو الاكتفاء بالمصادر الداخلية وما أذا كان هناك حاجة للبحث على الخط المباشر أو الاكتفاء بالبحث المرجعي اليدوي، كما ينبغي أن تكون استراتيجية البحث مرنة قابلة للتعديل في ضوء احتياجات المستفيد ومايكشف عن البحث من نتائج أولية . ومن الجدير بالإشارة أن أخصائي عادة مايهتم عند أختياره للمصادر الخاصة بالاسفسار بالعناصر الثلاثة التالية :

  1. حدود المرجع الموضوعية والنوعية والشكلية واللغوية والجغرافية والزمنية .
  2. طريقة تنظيم المادة المرجعية في كل مرجع ومضاهاتها Matching بمداخل البحث التي يحتاجها المستفيد .
  3. طبيعة المادة المرجعية أو البيانات التي يقدمها كل مصدر .

وذلك في ضوء الاحتياجات الأساسية للمستفيد، وعلى أخصائي المراجع بعد تحديد المصادر يقوم بترتيبها وفقا لأولويات البحث فيها .

أجراء البحث

بمجرد وضع استراتيجية البحث وتحديد المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في الإجابة وتحديد مداخل البحث المناسبة، يبدأ أخصائي المراجع في إجراء البحث ملتزما بمبدأين :

  1. البدء باحدث المصادر في الرجوع إلى الوراء وذلك لأن أحدث المصادر قد تقدم أحدث المعلومات كما يمكن أن تحيل أخصائي المراجع إلى الأعمال السابقة وتلخصها .
  2. البحث في المصادر بعد ترتيبها منطقياً فيبدأ من العام إلى الخاص إلى الأكثر خصوصية أي من الموسوعة اللازمة لتحديد المجال الموضوعي العام إلى المصادر الأكثر تخصصا .

وينبغي التأكد من سير البحث في اتجاهه السليم ولضمان مطابقة النتائج والتوقعات المستفيد يفضل أن يستعرض أخصائي المراجع مع المستفيد النتائج الأولية للبحث في بعض المصادر وقد يسفر ذلك عن تعديل في استراتيجية البحث . ومن ناحية أخرى ينبغي على أخصائي المراجع أن يحتفظ بسجل لعملية البحث يحتوي على مذكرات مختصره عن مصادر البحث وتحديد المصادر التي تم الرجوع إليها . ويخدم مثل هذا السجل في نقل المعلومات الموثوقة للمستفيد كما أنها توفر الوقت والجهد أذ ما طرحت أسئلة مشابهة في وقت لاحق . . وبمجرد الأنتهاء في البحث في المصادر التي تم تحديدها، يقوم أخصائي المراجع بتنظيم المعلومات التي تم تجميعها واستبعاد المعلومات المكررة وتصحيح بعض الأخطاء، تمهيدا لتقديمها للمستفيد .

تقديم الإجابة

بعد الانتهاء من عملية البحث وإعداد الإجابة ينبغي تقديمها للمستفيد مع بيان مدى اكتمالها كما يجب إعلام المستفيد بالطريقة التي تم بها الوصول للمعلومات، فضلا عن التعليق على المصادر من حيث تاريخها ومصدرها ويجب الاعتماد على الأجابة المكتوبة بالنسبة للمعلومات المفصلة وأذا كانت الإجابة تعتمد على نتائج البحث في الإنتاج الفكري فأنه يجب بيان حدود هذا البحث وبيان أهم المراجع التي استشيرت وإعطاء الإشارات الببليوجرافية السليمة لها وإذا كانت الإجابة سلبية بمعنى عدم توفر المعلومات في موضوع الأستفسار فأنه ينبغي بيان تلك المصادر التي تم الرجوع إليها حتى يتمكن المستفيد من مواصلة بحثه – إن أرد – في مصادر أخرى أو طلب إجراء بحث آخر دون تكرار لعمل سابق . ويتوقف الشكل النهائي للإجابة على أحتياجات المستفيد وإمكانيات البحث المتاحة والبيانات التي يقدمها كل مصدر من المصادر التي تم الاعتماد عليها في إجابة الأستفسار . ويتفاوت الشكل المادي لهذا الناتج مابين البطاقات والصفحات المصورة من بعض الببليوجرافيات والقوائم المطبوعة بالألة الكاتبة أو بواسطة الحاسب الألكتروني وتتفاوت كذلك البيانات الخاصة بكل وثيقة مسترجعة مابين البيانات الببليوجرافية المجردة والبيانات الببليوجرافية المصحوبة بالمستخلصات، وأما طريقة ترتيب مفردات الناتج فأنها تتراوح مابين الترتيب الهجائي وفقاً لأسماء المؤلفين وعناوين الوثائق والترتيب التنازلي وفقا لمدى أتصال الوثائق المسترجعة بموضوع البحث كما يمكن أن يكون الترتيب وفقا لفئات موضوعية معينة، كما يمكن أيضا أن يتخذ ناتج البحث شكل المقال الببليوجرافي أو المراجعة العلمية . وأيا ما كان الشكل المادي لناتج البحث والبيانات الخاصة بالوثائق المسترجعة وطريقة ترتيبها فأنه ينبغي أن يراعي في ذلك أحتياجات المستفيد، وأخيرا ينبغي أن يتلقى المستفيد الإجابة بسرعة وأذا كان البحث سيستغرق أكثر من أسبوع يجب أعلامه بذلك .

تسجيل الاستفسار ونتائجه

قد يبدو من الأهمية بمكان أن يحتفظ أخصائي المراجع بسجل شامل لجميع الأسئلة والاستفسارات التي تلقاها قسم المراجع واجاباتها وذلك للأفادة منها في مناسبات تالية وأن كان عملية التسجيل هذه ترتبط بأمور عدة منها : مدى تكرار الأسئلة ومقدار الوقت والجهد الذي يتضمنه أيجاد الإجابة في المرة الأولى فضلا عن مقدار الوقت والجهد اللذان سيبذلان في تسجيل الإجابة وحفظها وتكشيفها بحيث يسهل الوصول إليها ثانية . ويمكن ببساطة أنه كلما زاد الجهد المبذول في إيجاد إجابة سؤال ما كلما زادت أهمية تسجيل الإجابة، ويمكن لأخصائي المراجع أن يكتب كل سؤال على جزازة مع إضافة ملاحظات عن الإجابة ومصدرها وتجمع هذه الجزازات معا لتكون سجلا ويمكن أن تصف بطريقة ما . وعلى كل حال فأن الاحتفاظ بهذا السجل سوف يعاون أخصائي المراجع في تقديم خدمات المراجع وبالتالي اتخاذ القرارات الخاصة بتطوير الخدمة المرجعية .

تقييم الخدمة المرجعية

لعل من أهم المبادئ الأساسية للإدارة الفعالة لأي نشاط، أتخاذ التدابير اللازمة للمتابعة والتقييم وقياس الأداء، وخدمة المراجع من الأنشطة التي تحتاج إلى عمليات التقييم مستمرة بهدف تحسين وتطوير مستوى الخدمة وزيادة فعاليتها . وعادة مايبدأ تقييم الخدمة المرجعية بمجرد التفكير فيها ثم دراسة مدى الحاجة إليها وتأثيرها المحتمل على الخدمات الأخرى والبدائل المختلفة لسبل توفرها وقبل هذا وذلك التعرف على الوضع الراهن للخدمة المرجعية وتحديد كفاية المقومات الأساسية لها . وقد حظيت جوانب الخدمة المكتبية بما فيها الخدمة المرجعية والرد على الاستفسارات بالاهتمام من جانب بعض الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات غير أن تقييم هذه الخدمات لم يحظى بمثل هذا الأهتمام فلا توجد مقالة واحدة باللغة العربية تتناول تقييم الخدمة المرجعية في الوقت الذي يعج فيه الأدب الإنجليزي للمكتبات بمثل هذه الدراسات ونستطيع أن نصنف دراسات تقييم الخدمة المرجعية إلى نوعين :

  1. التقييم المباشر Direct Evaluation ويتضمن تقييم الميزانيات Budget والأفراد Personnal وحجم مجموعة المراجع بما فيها أنواع الأدوات المكتبة التي تدخل في نطاق الخدمة المرجعية .
  2. التقييم غير المباشر Indirect Evaluation وتتضمن هذه الدراسات مدى فعالية وتأثير الخدمة المرجعية على المستفيدين وقدراتها على تحقيق أهدافها ..

وسوف نتناول تقييم الخدمة المرجعية في هذا السياق من خلال عدة نقاط محددة هي تعريف التقييم وأهدافه، والعناصر التي يمكن قياسها وتقيمها في خدمة المراجع، وطرق وأساليب التقييم .

مفهوم التقييم وأهدافه

التقييم Evaluation هو عملية جمع وتصنيف وتحليل معلومات عن ظاهرة أو موقف أو سلوك يقصد استخدامها في إصدار حكم أو تقدير قيمة الشيء تقديرا شاملا للتأكد من سلامة الأهداف وكفاية الوسائل، أذا يعتمد التقييم على جمع المعلومات والبيانات التي يمكن الحصول عليها وفق أجراءات وطرق جمع البيانات المتبعة وتحليلها وصولا إلى النتائج أو النوعية، ويتضمن مفهوم التقييم بالنسبة للخدمة المكتبية مجموعة من الأحكام التي تزن أو تقيس أي جانب من جوانب الخدمة وتشخيص نقاط الضعف أو القوة وصولا إلى أقتراح الحلول التي تساعد على التخطيط المستقبلي .. وعادة ما يتم تقييم الخدمة المرجعية لتحقيق عدة أغراض منها فحص الوضع الراهن للخدمة المرجعية والتعرف على الأمكانيات المادية والبشرية لقسم المراجع بالإضافة إلى التعرف على إنجازاته تحليلها وتفسيرها من ثم تحديد احتياجاته فضلا عن التخطيط مستقبل الخدمة المرجعية واتخاذ القرارات الخاصة بذلك . وفقا لهذه الأغراض يمكن تحديد أهداف تقييم الخدمة المرجعية في المكتبات على النحو التالي :

  1. حصر الموارد المادية – المجموعات والميزانيات والاجهزة – البشرية التي تتوافر في المكتبة للقيام بالخدمة المرجعية .
  2. معرفة مدى تحقيق الأهداف الموضوعة للخطة المتعلقة بالخدمة المرجعية .
  3. التخطيط المستقبلي للخدمة المرجعية وإتخاذ القرارات التي تكفل أختيار أحسن الحلول الممكنة في ضوء الموارد المادية والبشرية المتاحة .

وهكذا يتبين لنا أن التقييم لا يقتصر على التعرف على الوضع الراهن ومقابلته على المعايير الموحدة وغيرها من أدوات التقييم ولكنه يهتم بالإضافة إلى ذلك بقياس مدى تحقيق الأهداف الموضوعية للخدمة المرجعية . ومن الجدير بالإشارة أن أي مشروع للتقييم يجب أن يوضع له خطة شاملة قبل البدء في تنفيذه وذلك لضمان تحقيق الغرض منه ويحدد لانكستر  الخطوات التي يجب الاسترشاد بها عند وضع خطة تقييم على النحو التالي :

  1. تحديد مجال التقييم – بمعنى تحديد المطلوب تقييمه .
  2. تصميم برنامج التقييم .
  3. تنفيذ التقييم .
  4. تعديل النظام أو الخدمة بناء على نتائج التقييم .

ويمكن لخطة التقييم في ضوء هذه الخطوات أن تتضمن تحديدا للجوانب المراد تقييمها وكذلك الأدوات والطرق التي يتم بها التقييم وكيف تم التقييم فضلا عن تحديد المشاركين في عملية التقييم ويمكن كذلك لخطة التقييم أن تتضمن وضع إطار محدد لكتابة تقريرا ملخصا عن التقييم مشتملا على القرارات الواجب إتخاذها وفق نتائج التقييم لا سيما ما يتعلق منها بتعديل النظام أو الخدمة .

عناصر التقييم

ويجب أن يتضمن التقييم مختلف الجوانب التي تؤثر على فعالية الخدمة المرجعية سواء كانت بالإيجاب أو السلب ويمكن تحديد الجوانب أو العناصر التي يمكن قياسها في الخدمة المرجعية .

  1. الإفادة من الخدمة المرجعية . ويقصد هنا بالإفادة عدد وفئات الاستفسارات التي ترد إلى قسم المراجع والبحث عن إجابات لها في ضوء احتياجات المستفيدين وتقديمها لهم في الوقت المناسب وبالشكل المناسب ويمكن الاحتفاظ بسجلات خاصة لإحصاء هذه الاستفسارات ويمكن الاعتماد في ذلك على استمارات طلب البحث التي يقدمها المستفيدين وجداول تحديد مواعيد المقابلات المرجعية، وبالنسبة للاستفسارات التي ترد عن طريق الهاتف فمن الممكن تسجيلها في سجل فور أنتهاء البحث .
  2. مدى رضا المستفيدين . ويمكن للتلقين المرتد Feed Bak من المستفيد أن يساعد في تقدير مدى فعالية خدمة المراجع من وجهة نظر المستفيد، ولعل أفضل السبل للحصول على التقييم هي استمارة الاستطلاع والتي ينبغي أن تشمل على عدد من التساؤلات الخاصة بمواصفات المستفيد وقد يطلب منه تسجيل رأيه بشكل عام في الخدمة المرجعية .
  3. كفاءة المسؤولين عن الخدمة المرجعية . أي قياس مدى معرفتهم بالأوعية المرجعية وأجراءات الخدمة المرجعية وكيفية تناول المقابلة من دور حيوي في تقديم الخدمة المرجعية بكفاءة، وكمعيار عام فأنه لكما زادت معرفة أخصائي المراجع وخبرته بالموضوعات التي يخدمها ومصادرها كلما زاد أدائه المتميز للخدمة المرجعية . ومن الممكن قياس مدى كفاءة المسئولين عن الخدمة المرجعية عن طريق استطلاع رأي المستفيدين فقد يفيد ولو بشكل محدود في هذا الصدد .
  4. المصادر المرجعية . أي قياس مدى ملائمتها للإجابة على الاستفسارات وذلك في ضوء اعتبارات ثلاثة هي الحجم والنوع والتكلفية . وقد يتسائل المقيم عن عناصر أو مقومات الصلاحية بالنسبة لنوعية معينة من المراجع وطبيعة الارتباط بينها وبين المستفيدين أو هل المجموعات عريضة ومتنوعة وحديثة، هل هي كافية للمجالات المتخصصة التي تحظى بها المؤسسة الأم . ثم ما مدى الاعتماد على كل مرجع من المصادر المتوافرة بالمكتبة ومامدى استعانتها بمراجع خارجية من غير مقتنياتها ومن الممكن قياس مدى ملائمة المصادر المرجعية عن طريق تحليل أجابات الاسئلة المرجعية والتي يتم تسجيلها في سجل خاص لهذا الغرض على نحو ما أشرنا سلفا .

هذا عن العناصر والجوانب التي ينبغي قياسها والخدمة المرجعية وأما عن طرق وأساليب القياس فهو موضوع الفقرات التالية :

طرق وسائل التقييم

وبمجرد أن تتضح أهداف قسم المراجع من وراء التقييم وتحديد الجوانب المراد تقييمها . ينبغي اختيار أنسب وسيلة للتقييم وهناك عدة أساليب للتقييم يتوقف الاختيار منها على عنصر التقييم والغرض منه . وقد حدد كاتز  عدد من الوسائل والطرق التي يجب أن يتوسل بها أخصائي المراجع في تقييمه وقياسه للخدمة المرجعية على النحو التالي :

  1. المقابلة الشخصية Interviw
  2. الملاحظة المباشرة Direct Observation
  3. الاستبيانات Questionnaires
  4. الإحصائيات Case Studies

فالمقابلة الشخصية تسهم في التعرف على أراء المستفيدين والوقوف على احتياجاتهم ومعرفة مدى فعالية المكتبة في تلبية هذه الاحتياجات، فضلا عن انطباعاتهم الشخصية عن فعالية الخدمة المرجعية وعلى الرغم من أن المقابلة الشخصية قد تستغرق وقتا طويلا إلا أنها تتيح لاخصائي المراجع توضيح الاسئلة وتحديد المطلوب على وجه الدقة . والملاحظة المباشرة هي أحد الاساليب التي يمكن بواسطتها قياس خدمات المراجع دون تحميل المستفيد أي عبء أو مجهود، وهناك نوعين من الملاحظات : الملاحظة البسيطة التي تعني بملاحظة ما يتم بالمكتبة كما يحدث بصورة طبيعية وبدون تدخل من أخصائي المراجع أو القائم بعملية التقييم، وهناك الملاحظة المنظمة التي تتم طبقا لخطة موضوعة سلفا وعموما فينبغي أن يكون القائم بعملية التقييم محايدا بعيدا عن التحيز والميل حتى تأتي النتيجة الملاحظة أقرب ما تكون إلى الواقع . أما الاستبيانات فهي من أكثر الأساليب استخدما في قياس الإفادة من الخدمة المرجعية والتعرف على اتجاهات استخدام المراجع ويتضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة ويقوم المقيم بتوزيعه على عينه Sample مختارة من المستفيدين، وينبغي أن تراعي في تصميم الاستبيان الصياغة السليمة والدقيقة للأسئلة المستخدمة حتى تحقق الغرض منها، ولعل أهم مايميز الاستبيان أنه يتيح أمكانية تقسيم الاسئلة داخل قطاعات فضلا عن جدوة النتائج . والإحصائيات أو المنهج الإحصائي Statistical method إحدى وسائل التقييم وهو مجموعة من الطرق والأساليب اللازمة لتحليل البيانات الرقمية الخاصة بظاهرة معينة وهي تساعد على صنع التصميمات العلمية من البيانات ويمكن التأكد من صحة هذه التعليمات عن طريق نظرية الاحتمالات إلا أنه لا يسمح بالتنبؤ بحالة معينة . . وأما دراسة الحالة فإنها تهتم بالتركيز على ظاهرة معينة وتجميع البيانات الشاملة عن هذه الظاهرة ويمكن أن تستخدم مختلف الأدوات في ذلك خصوصا الملاحظة ثم الاستبيان والمقابلة غير أن أسلوب دراسة الحالة مكلف ويستغرق وقتا طويلا  ويمكن أن نضيف إلى هه الوسائل الخمس التي حددها كاتز وسيلتين أخريتين هما :

  1. المعايير الموحدة Standard
  2. وقوائم المراجعة Check list

فالمعايير الموحدة عبارة عن " قواعد وإرشادات أو توجيهات وصفية وكمية تساعد الإدارة في التعرف على الحد الأدنى من المدخلات المتعلقة بالمواد والافراد والتسهيلات المادية ومدى جودة مخرجاتها من خدمات مرغوبة  .وتمثل هذه المعايير الحد الأدنى من المقومات الأساسية التي يتطلب توفيرها في أي نشاط وهناك العديد من المعايير الموحدة التي تتناول الخدمة المرجعية منها معايير للمكتبة المتخصصة  ومعايير للمكتبات العامة  ويعني تطبيق المعايير مقارنتها بالوضع الراهن للخدمة المرجعية ومن ثم تحديد مستوى أداء الخدمة توطئه لتطويره . أما قوائم المراجعة فأنها تستخدم عادة في التقييم الذاتي Self Evaluation أي التقييم الداخلي الذي يقوم به أخصائي المراجع دون تدخل خارجي، وهي عبارة عن قائمة تشتمل على جميع العناصر المادية والبشرية والتنظيمية والخدمية الواجب توافرها، وتضع مستويات متدرجة لكل عنصر ويطلب منه المقيم اختيار المستوى المناسب لكل عنصر بناء على التعريف الدقيق لكل مستوى  . وعلى كل حال فبمجرد الانتهاء من اجراءات تقييم الخدمة المرجعية ينبغي تسجيل النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير شامل وإذا كان الهدف من التقييم هو التعرف على مدى فعالية الخدمة المرجعية وقدرتها على تحقيق أهدافها وتشخيص مظاهر القوة ومواطن الضعف والقصور فإن نتائج التقييم هي التي توفر الركيزة اللازمة لاتخاذ القرارات الخاصة بالتخطيط المستقبلي، ولذلك يجب عند صياغة التقرير مراعاة أن يكون بأسلوب سليم واضح العبارة دقيق التعبير مع مراعاة الاقتصار على المعلومات والبيانات والإحصائيات الضرورية فضلا عن وضع التوصيات اللازمة لتطوير الخدمة وتحسينها .

المصادر والمراجع

  1. ↑ الخدمة المكتبية / خيال الجواهري ...وآخرون .- دمشق : جامعة دمشق ,2007 .- ص127-129 .
  2. ↑ المرجع ودراستها في علوم المكتبات / سعد محمد الهجرسي . – القاهرة : جمعية المكتبات المدرسية، 1977 . – ص 41 .
  3. ↑ المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات / أحمد محمد الشامي، سيد حسب الله . – الرياض : دار المريخ، 1988 . – ص 949
  4. ↑ : دراسات في المكتبات والمعلومات / محمد فتحي عبد الهادي . – الرياض : دار المريخ، 1988 . – ص 18 .
  5. ↑ الخدمة المكتبية المدرسية : مقوماتها وتنظيمها وأنشطتها / مدحت كاظم، حسن عبد الشافي . – ط2 . – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 1987 . – ص 152 .
  6. ↑ الخدمة المكتبية المدرسية : مقوماتها وتنظيمها وأنشطتها / مدحت كاظم، حسن عبد الشافي . – ط2 . – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 1987 . – ص 153 .
  7. ↑ . المراجع والخدمة المرجعية في مراكز التوثيق والمعلومات / جاسم محمد جرجيس، عبد الجبار عبد الرحمن . – بغداد : مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج العربي، 1985 . – ص 14 .
  8. ↑ Kats William A. Introduction to Refrence Work : N . Y MC Graw HILL Book Company . 1982 . Vol . IP . 6 – 8
  9. ↑ مكتبات الأطفال / محمد فتحي عبد الهادي ... وآخرون . – القاهرة : مكتبة غريب، د.ت . – ص 142 .
  10. ↑ Chirgwin, F . John , Old field , phgllis . The Library assistant , S manual , London , Clive Bingley ; 1982 PI 5.
  11. ↑ . الخدمة المرجعية والبحث عن الإنتاج الفكري بالمكتبة المتخصصة، صحيفة المكتبة / أحمد بدر . – مج 21 ، ع 2 ( ابريل 1989 ) . – ص 25 .
  12. ↑ المرجع ودراستها في علوم المكتبات / سعد محمد الهجرسي . – القاهرة : جمعية المكتبات المدرسية، 1977 . – ص 41 .
  13. ↑ . المكتبات الجامعية : دراسة في المكتبات الأكاديمية والبحثية / أحمد بدر، محمد فتحي عبد الهادي . – ط 2 . – القاهرة : مكتبة غريب، 1988 . – ص 224 .
  14. ↑ المكتبات الجامعية : دراسة في المكتبات الأكاديمية والبحثية / أحمد بدر، محمد فتحي عبد الهادي . – ط 2 . – القاهرة : مكتبة غريب، 1988 . – ص 224 . .
  15. ↑ . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها / حشمت قاسم . – القاهرة : مكتبة غريب، 1984 . – ص 419.
  16. ↑ Van Camp , A. effective Search analysts . On line , Vol . 3 , N.2,PI8 – 20
  17. ↑ Dolan , D.R and M.C. Krimin, the guality control of search ana lysts . on line , Vol .3 , No . 2 , (1979) P. 8 – 16
  18. ↑ فعالية أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع : دراسة تطبيقية / حورية إبراهيم مشالي . – مجلة المكتبات والمعلومات العربية . – س 9 ، ع 1 (يناير 1989 ) . – ص 121 – 122 .
  19. ↑ فعالية أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع : دراسة تطبيقية / حورية إبراهيم مشالي . – مجلة المكتبات والمعلومات العربية . – س 9 ، ع 1 (يناير 1989 ) . – ص 122
  20. ↑ Vann , Sarch K . training for librarianship be fore 1923 . Chicago , A . L . A , 196 . PP. 4 – 35 . .
  21. ↑ . اللائحة الداخلية لكلية الآداب / جامعة القاهرة . كلية الآداب . – الجيزة : مطبعة جامعة القاهرة، 1985
  22. ↑ اللائحة الداخلية لكلية الآداب / جامعة الإسكندرية . كلية الآداب . – الإسكندرية : مطبعة جامعة الإسكندرية، 1985 .
  23. ↑ فعالية أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع : دراسة تطبيقية / حورية إبراهيم مشالي . – مجلة المكتبات والمعلومات العربية . – س 9 ، ع 1 (يناير 1989 ) . – ص 122 – 123
  24. ↑ Glovin , Tomas J . the case method in libraryeducation recon sidereal . in reference and library educatin ; essays in honor of frances . 1982
  25. ↑ . فعالية أسلوب دراسة الحالة في تدريس المراجع : دراسة تطبيقية / حورية إبراهيم مشالي . – مجلة المكتبات والمعلومات العربية . – س 9 ، ع 1 (يناير 1989 ) . – ص 120 – 139
  26. ↑ Kats , William A . OP . Cit . Vol . IP . 10 – 13 .
  27. ↑ . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها / حشمت قاسم . – القاهرة : مكتبة غريب، 1984 . – ص 316
  28. ↑ الخدمة المرجعية والبحث عن الإنتاج الفكري في المكتبات المتخصصة / أحمد بدر . – صحيفة المكتبة . – مج 21 ، ع 2 ( ابريل 1989 ) . – ص 30 .
  29. ↑ الخدمة المكتبية المدرسية : مقوماتها وتنظيمها وأنشطتها / مدحت كاظم، حسن عبد الشافي . – ط2 . – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 1987 . – ص 152 .
  30. ↑ المراجع كمصادر معلومات أساسية مع دراسة تطبيقية لمجموعاتها وخدماتها بمكتبة الملك عبد العزيز بجدة : ماجستير / فؤاد محمد كامل حسن .- جدة , 1406هـ .- ص 56 .
  31. ↑ حشمت قاسم . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها . القاهرة : مكتبة غريب , 1984.- ص318
  32. ↑ أحمد بدر وحشمت محمد علي قاسم . المكتبات المتخصصة : إدارتها وتنظيمها وخدماتها .- الكويت .– وكالة المطبوعات , 1978 .- ص379- 381.
  33. ↑ حشمت قاسم . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها . القاهرة : مكتبة غريب , 1984.- ص318 – 319
  34. ↑ حشمت قاسم . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها . القاهرة : مكتبة غريب , 1984.- ص320 – 323
  35. ↑ أحمد بدر . الخدمة المرجعية والبحث في الإنتاج الفكري بالمكتبة المتخصصة، صحيفة المكتبة , مج21 , ع2 (أبريل 1989) .- ص63.
  36. ↑ أحمد بدر وحشمت قاسم . المكتبات المتخصصة : إدارتها وتنظيمها وخدماتها .- ط2 .- الكويت : وكالة المطبوعات , 1978 .- ص401
  37. ↑ حشمت قاسم . خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها . القاهرة : مكتبة غريب , 1984.- ص324
  38. ↑ Kats , William A. OP . cit . vol 2 p . 199 – 200
  39. ↑ حسن محمد عبد الشافي . تقييم الخدمة المكتبية المدرسية . مجلة المكتبات والمعلومات العربية س6, ع3(يوليو 1986) ص 134 – 135
  40. ↑ لانكستر، ولفرد – نظم استرجاع المعلومات . ترجمة حمشت قاسم – القاهرة : مكتبة غريب , 1981 .- ص 175
  41. ↑ Kats , William A .OP . cit . VOL 2 P . 204 – 207
  42. ↑ أحمد بدر . دراسات المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات .- مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- س6, ع1 (يناير 1986) .- ص 13
  43. ↑ أحمد بدر . مناهج البحث في علم المكتبات والمعلومات . – الرياض : دار المريخ للنشر , 1988 , ص221
  44. ↑ أحمد بدر . مناهج البحث في علم المكتبات والمعلومات . – الرياض : دار المريخ للنشر , 1988 , ص351
  45. ↑ محمد محمد الهادي . الإدارة العلمية للمكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات .- الرياض : دار المريخ , 1982 .- ص292
  46. ↑ Special Libraries Association . Objectives for special Libraries New York , 1964
  47. ↑ Withers , F. N Standards for Library Service : on international survey . Paris , Unesco , 1974.
  48. ↑ حسن محمد عبد الشافي . تقييم الخدمة المكتبية المدرسية . مجلة المكتبات والمعلومات العربية س6, ع3(يوليو 1986) ص 144

موسوعات ذات صلة :