الخراج هي قرية تقع في المملكة الأردنية الهاشمية غربي محافظه اربد في لواء الوسطية تقع الخراج على بعد عشرون كيلو متراً إلى الشمال الغربي من مدينة اربد، وتعد إحدى القرى السبع التابعة للواء الوسطية ومركزه الإداري كفر أسد، ويقدر عدد سكانها بقرابة خمسة آلاف نسمة يعمل بعضهم في الوظائف الحكومية والجيش، و بعض منهم يعمل في الزراعة مع وجود نسبة لا بأس بها من المغتربين في الخليج والولايات المتحدة ودول أوروبا، حيث هاجر عدد من أبناء القرية للعمل والدراسة منذ أوائل الخمسينيات من القرن الفائت.
المكانة التاريخية
للخراج مكانة استراتيجية من حيث قربها من نهر اليرموك حيث لا يفصلها عنه سوى اودية كفراسد والمنصورة وأم قيس، وقربها من نهر الأردن حيث لا تبعد عنه أكثر من 20 كيلو متراً أفقياً ولذلك فقد اتخذت موقعاً عسكرياً منذ أيام الآراميين ومروراً في العصرين الروماني والإسلامي الأول وحتى العصر الأموي، ويعتقد بعض المؤرخين الصهاينة أن مملكة يهوذا والسومرة قد امتدت حتى هذه البلدة وأن آثاراً يهودية ما زالت غير مكتشفة في المنطقة القريبة من بلدتي كفر رحتا وزحر، لكن هذا لا يعد أكثر من رغبات يهودية لاثبات وجودها في المنطقة العربية.كعادة الصهاينة دائما في تزييف الحقائق.وتزوير التاريخ هذا ويمكن القول بأن بلدة الخراج هي احدي أجمل بلدان الأردن على السهول الجميلة والرائعة وفي الربيع تصبح تنافس كندا ودول أوروبا في خضارها الجميل .
التعليم في الخراج
من جهة أخرى، فإن نسبة التعليم في البلدة مرتفعة جداً مقارنة بالقرى المحيطة حيث تميزت الخراج بمستوى تعليمي عال ومستوى ثقافي متميز لأبناء البلدة فهناك اللاطباء الجراحون والاساتذة في الجامعات الأردنية حيث يوجد نسبة ملحوظة من خريجات كليات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم والاقتصاد واللغات، وهم يعملون في مجالات العمل المختلفة، هذا بالإضافة إلى نسبة مماثلة أو أقل قليلاً لدى الذكور وخاصة ان مئات الشباب من الخراج استقر في العاصمة عمان ويعمل فيها وان عدد كبير من أبناء البلدة يدرسون في الخارج وان شباب وشابات القرية يتطلعون للرقي بالشهادة الدراسية والعمل على تحسين المستوى المعيشي والمستوى الدراسي كما لوحظ لاحقا ان نسبة من شباب الخراج يدرسون ويعملون في بريطانيا ومعظم دول أوروبا و دول الخليج .
المرأة في الخراج
تداعت سيدات الخراج إلى تاسيس جمعية تعاونية هدفها خدمة المجتمع وخلق مشاريع إنتاجية صغيرة مدرة وفرص عمل من شانها ان تحد من غول الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة، حيث قطعن مشوارا طويلا بفترة زمنية قصيرة وحققن نجاحات كثيرة في مجالات مختلفة حتى وجدت الجمعية الدعم والتاييد والمؤازرة وأصبحت منارة اشعاع وعطاء. ويأتي تأسيس جمعية تعاونية متعددة الأغراض استجابة لحاجات المجتمع المحلي وتحسين الوضع المعيشي من خلال مشاريع إنتاجية صغيرة مدرة مثل تربية المواشي والنحل وإنشاء بقالات صغيرة ومشاتل وحفر ابار لجمع مياه الأمطار واستصلاح قطع اراض صغيرة وغيرها من المشاريع وتوفير فرص العمل للحد من البطالة والفقر وتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع والبيئة وتفعيل دور المشاركة في التنمية الشاملة.
الزراعة في الخراج
تشير المصادر إلى حوالي خمسة آلاف دونم زراعي ضمن محيط القرية، يوجد في أغلبيتها شجر الزيتون حيث تم البدء بزراعته منذ أوائل السبعينيات من القرن الفائت، مع وجود القليل من الأراضي التي ما زالت تزرع بالقمح والحبوب، ويرجع السبب لزراعة الزيتون على حساب الزروعات الأخرى إلى هجران معظم أهالي الخراج للزراعة ورغبتهم في الحصول على منتج الزيت في مواسم قطف "فراط" الزيتون الذي لا يحتاج إلى كثير جهد مثلهم مثل حال العديد من القرى المجاورة. تعتبر تربة الخراج من الترب الخصبة وهو ما يثبته واقع شجرة الزيتون وطبيعة الزيت الذي ينتجه أهل القرية ويلقى رواجاً في منطقة الشمال وصولاً إلى عمان والعقبة وبقية مدن المملكة.
الحياة العامة في القرية
تعتبر الخراج من القرى الصغيرة التي اكتسب شهرة نادرة بالنظر إلى البيوت الفاخرة التي تنتشر في القرية حيث الاعتناء بالحجر الأبيض والقرميد والحدائق المنزلية ويعود ذلك إلى مستوى المعيشة المرتفع لدى معظم أهل القرية حيث عمل أغلبهم في الخارج.
يوجد في مدرسة للذكور منذ أربعينيات القرن الماضي فيما اليوم هناك مدارستان حكوميتان وواحدة خاصة يأتي اليهم الطلاب من جميع القرى المجاورة ، كما يوجد مركز صحي شامل إضافة إلى مجلس بلدي أسس عام 1977 حيث جرت أول انتخابات بلدية هذا العام، وتحظى القرية بوجود جمعية الخراج الخيرية التي تم تأسيسها عام 1971 وجمعية نساء الخراج التي أوجدت في الفترة الأخيرة.
هناك أكثر من محل تجاري في البلدة وخمسة مساجد، وترتبط البلدة بشبكة مواصلات منها إلى باقي قرى الوسطية وصولاً إلى الشونة الشمالية في الشمال الغربي واربد في الجنوب الشرقي وقرية زحر من الشرق، وهناك أربعة خطوط باصات منها وإلى مدينة اربد وتتصف البلدة عن غيرها من كل قرى الأردن ان الناس فيها متحابون ويعملون بيد واحدة ولا يحبون البغضاء و هم يدعمون كل أعمال في لواء الوسطية و يحبون التطور ، و هي جميلة جدا وتحتوي على سهول جميلة.