الدامغة هي قصيدة شعرية قالها جرير في الراعي النميري، حيث تبادل جرير و الفرزدق الهجاء أكثر من أربعين سنة، وكان كثير من الشعراء ينزلقون في هذه المناظرة مؤيدا شاعرا علي الاخر، وهذا ما حدث للراعي النميري حيث انحاز إلى الفرزدق علي حساب جرير حيث قال :
الدامغة | |
---|---|
المؤلف | جرير[1][2] |
الموضوع | الراعي النميري |
النوع الأدبي | هجاء |
عدد الأبيات | 97 |
البحر | الوافر |
القافية | بائية |
ويكي مصدر |
" | يا صاحبي دنا الرواح فسيرا ،غلب الفرزدق في الهجاء جريرا | " |
فاستكفه جرير فابى ان يكف، فلم يمهله جرير كثيرا بل اعد له في اليوم التالي قصيدة تتكون من97 بيت من الشعر، فأتي سوق المربد بعد أن احتل الناس مراكزهم واسرج ناقته عند مجلس الفرزدق والراعي النميري وألقي قصيدته، وأطلق عليها الدامغة.
سبب التسمية
لان جرير دمغ بها الراعى النميرى اى اصاب دماغه ويقال انه مات كمدا من هجاء جرير
بيت من القصيدة
" | فغض الطرف انك من نمير ، فلا كعبا بلغت ولا كلابا | " |
هذا بيت[3] مأثور ادرك فيه غاية الهجاء للراعى النميرى إذ يدعوه ان ينكس نظره ويخفض جبينه ذلا ومهانه لانتسابه إلى النميرين الاذلاء فهم لم يبلغوا منزلة كعب (قبيلة والدته) ولا كلابا (قبيلته) ولما كتب جرير هذا البيت اطفا مصباحه ونام لانه رأى انه بلغ حاجته وشفى غيظه من بنى نمير ويقول الراعى النميرى خرجنا من البصرة فما وردنا ماء من مياه العرب الا وسمعنا البيت قد سبقنا اليه حتى اتينا حاضر بنى نمير فخرج النساء والصبيان يقولون: قبحكم الله وقبح ما جئتمونا به
ومنذ ذلك الحين سميت بالدامغه حتى اخذ بنو نمير يغيرون قبيلتهم وينتسبون إلى قبائل أخرى
بعض من ابياتها
أعد الله للشعراء مني | صواعق يخضعون لها الرقابا | |
أنا البازي المدل على نمير | اتحت من السماء لها انصبابا | |
إذا علقت مخالبه بقرن | اصاب القلب أو هتك الحجابا | |
ترى الطير العتاق تظل منه | جوانح للكلاكل ان تصابا | |
فلا صلى الإله علي نمير | ولا سقيت قبورهم السحابا | |
ولو وزنت حلوم بني نمير | على الميزان ما بلغت ذبابا | |
ستهدم حائطي قرماء مني | قواف لا اريد بها عتابا | |
أعد لهم مواسم حاميات | فيشفي حر شعلتها الجرابا | |
فغض الطرف انك من نمير | فلا كعب بلغت ولا كلابا | |
أتعدل دمنة قلت وخبثت | إلى فرعين قد كثرا وطابا | |
اذا غضبت عليك بنو تميم | حسبت الناس كلهم غضابا | |
لنا البطحاء تفعمها السواقي | ولم يكن سيل أوديتي شعابا | |
ستعلم من اعز حمي بنجد | وأعظمنا بغائرها هضابا | |
شياطين البلاد يخفن زأري | وحية أريحاء لي استجابا | |
اليك اليك عبد بني نمير | ولما تقتدح مني شهابا |
مراجع
- http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=16367
- http://islamport.com/k/adb/6526/440.htm
- "القتل بالشعر". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 201927 مارس 2020.