الرئيسيةعريقبحث

الدعامة المطلقة للدواء


☰ جدول المحتويات


الدعامة المطلقة للدواء هي دعامة تاجية أو محيطية (سقالة) توضع ضمن الشرايين التاجية أو المحيطية المصابة والمتضيقة، لتطلق الدواء ببطء ويمنع الدواء بدوره تكاثر الخلايا.[1] يمنع هذا الأمر من التليف الذي قد يساهم مع الجلطات (الخثرات) في سد الشريان المدعّم، بعملية تدعى بعودة التضيق. توضع الدعامة عادةً في الشريان المحيطي أو التاجي من قبل أخصائي طب قلب تدخلي أو أخصائي أشعة تدخلية عبر إجراء رأب الوعاء.[2]

وافقت إدارة الغذاء والدواء على الاستخدام السريري الحالي للدعامات المطلقة للدواء بعد أن أظهرت التجارب السريرية أفضليتها على الدعامات المعدنية المجردة لعلاج تضيقات الشريان التاجي البدئية، بمعدلات أدنى من الحوادث القلبية المؤذية الكبرى (تعرف عادةً بنقطة النهاية السريرية المركبة للموت+ النوبة القلبية+ إعادة التدخل بسبب عودة التضيق).[3][4][5] كانت أولى الدعامات المطلقة للدواء التي وافقت عليها أوروبا والولايات المتحدة مطلية بالباكليتاكسيل أو مثبطات هدف الثدييات من الراباميسين (إم تي أو آر)، مثل السيروليموس.

الاستخدامات الطبية

أبدت التجارب السريرية فوائد الدعم التاجي باستخدام الدعامات المعدنية المجردة بالمقارنة مع وسائل رأب الوعاء الأخرى، بما في ذلك، رأب الوعاء بالبالون واستئصال العصيدة. دُرست الدعامات المطلقة للدواء أيضًا دراسة مكثفة، وهي عمومًا أفضل من الدعامات المعدنية المجردة من ناحية ظهور الحوادث القلبية المؤذية الكبرى (إم أيه سي إي، المعروفة عمومًا بالموت، أو النوبة القلبية، أو الحاجة إلى تكرار إجراء إعادة التوعّي). يشار إلى أن الدعامات تحسّن قطر لمعة الشريان التاجي، حين يسبب التضيق (الناتج عامةً عن التصلب العصيدي) نقص التروية (أي انخفاض توصيل الأوكسجين للعضلات المرواة بهذا بالشريان).[6]

الاستخدام دون تصريح

أظهرت الدعامات المطلقة للدواء أيضًا أفضليتها على الدعامات المعدنية المجردة من ناحية إنقاص الاختلاطات الباكرة للدعم في طعوم الوريد الصافن،[7] ولكن، يعد استخدامها في طعوم المجازات هذه أحد الأمثلة على الاستخدام «غير المصرح» للدعامات المطلقة للدواء. أي أن منظمة الغذاء والدواء لم تتحرى هذا التطبيق تحريًا كافيًا يسمح لها أن توصي باستخدامه. بالنسبة للتطبيقات «المصرحة»، تؤمن منظمة الغذاء والدواء أن «الدعامات المطلقة للدواء تبقى آمنة وفعالة حين تستخدم للاستطبابات المصرحة من قبلها. أنقصت هذه الأجهزة بشكل ملحوظ من الحاجة لجراحة ثانية لعلاج عودة التضيق لدى آلاف المرضى كل عام».[8]

أُبدَي بعض القلق بشأن الاستخدام المفرط للدعامات عمومًا. وجدت دراستان أن نحو نصف المرضى قد وُضعت لهم دعامة لأسباب غير مصرح بها، وكانت النتائج أسوأ لديهم في كلتي الدراستين.[9][10] تشير بيانات أحدث إلى أن الاستخدام غير المصرح لكلتي الدعامتين المعدنية المجردة والمطلقة للدواء يرفع الخطورة. ولكن، يبدو أن الدعامات المطلقة للدواء تتمتع بمعدلات وفيات أو نوبات قلبية مماثلة أو أفضل بالمقارنة مع الدعامات المعدنية المجردة، وتقلل باستمرار من الحاجة لإعادة توعية الوعاء الهدفية. وعمومًا، تؤيد هذه البيانات استخدام الدعامات المطلقة للدواء في الاستطبابات غير المصرحة.[11]

المجتمع والثقافة

في عام 2012، نُشِر تحليل تلوي للبيانات التجريبية السريرية، وضّح أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض قلب تاجي مستقر، لا توفر الدعامة المطلقة للدواء أي فائدة بالمقارنة مع العلاج الدوائي. أجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلة مع المؤلف الرئيسي للدراسة، الذي بيّن أن أكثر من نصف المرضى المصابين بمرض قلب تاجي مستقر وُضعت لهم الدعامة دون اللجوء للعلاج الدوائي، وأنه يعتقد أن هذا الأمر حصل لأن المشافي والأطباء يريدون كسب المزيد من النقود. في عام 2013، ذكرت صحيفة تايمز أوف إينديا أن الدعامات المطلقة للدواء تستخدم استخدامًا مفرطًا وأن الموزعين الهنود يستعملون فوائد هوامش الربح في الدعامات لرشوة الأطباء كي يستعملوها أكثر.[12] في عام 2014، أفاد تحقيق أجرته إدارة الغذاء والدواء في ولاية ماهاراشترا أن هوامش الربح والرشاوي المتعلقة بالدعامات المطلقة للدواء ما تزال واسعة الانتشار.[13]

المراجع

  1. "Stent: MedlinePlus Medical Encyclopedia". www.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 05 يوليو 201613 مايو 2015.
  2. Tamburino, Corrado; Salvo, M. E. Di; Manna, A. La; Capodanno, D. (2009-08-29). Left Main Coronary Artery Disease: A Practical Guide for the Interventional Cardiologist. Springer Science & Business Media.  . مؤرشف من الأصل في 07 مارس 202013 مايو 2015.
  3. Moses, JW; Leon, MB; Popma, JJ; Fitzgerald, PJ; Holmes, DR; O'Shaughnessy, C; Caputo, RP; Kereiakes, DJ; et al. (2003). "Sirolimus-eluting stents versus standard stents in patients with stenosis in a native coronary artery". New England Journal of Medicine. 349 (14): 1315–23. doi:10.1056/NEJMoa035071. PMID 14523139. مؤرشف من الأصل في 07 مارس 2020.
  4. Stone, GW; Ellis, SG; Cox, DA; Hermiller, J; O'Shaughnessy, C; Mann, JT; Turco, M; Caputo, R; et al. (2004). "One-year clinical results with the slow-release, polymer-based, paclitaxel-eluting TAXUS stent: the TAXUS-IV trial". Circulation. 109 (16): 1942–7. doi:. PMID 15078803.
  5. "Comparison of DES, BMS and CABG over 12 months". مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 200806 سبتمبر 2008.
  6. Damjanov, Ivan (2013-08-15). Pathology for the Health Professions. Elsevier Health Sciences.  . مؤرشف من الأصل في 07 مارس 202013 مايو 2015.
  7. Lee MS, Shah AP, Aragon J, Jamali A, Dohad S, Kar S, Makkar RR (2005). "Drug-eluting stenting is superior to bare metal stenting in saphenous vein grafts". Catheter Cardiovasc Interv. 66 (4): 507–11. doi:10.1002/ccd.20498. PMID 16270361.
  8. "US FDA/CDRH: FDA Statement on Coronary Drug-Eluting Stents". مؤرشف من الأصل في 16 مايو 200825 فبراير 2008.
  9. Win HK, Caldera AE, Maresh K, et al. (2007). "Clinical outcomes and stent thrombosis following off-label use of drug-eluting stents". JAMA. 297 (18): 2001–9. doi:. PMID 17488965.
  10. Beohar N, Davidson CJ, Kip KE, et al. (2007). "Outcomes and complications associated with off-label and untested use of drug-eluting stents". JAMA. 297 (18): 1992–2000. doi:. PMID 17488964.
  11. Dixon et a. Year in Interventional Cardiology JACC Vol. 53, No. 22, 2009
  12. Ekatha Ann John for the Times of India. Jan 30, 2013 Unnecessary stent usage worries doctors across India - تصفح: نسخة محفوظة 26 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. Rema Nagarajan for the Times of India. Sep 15, 2014 Profits from medical devices used to bribe doctors? - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :