أنا أفكر إذا أنا موجود(بالفرنسية:je pense donc j’existe) (بالإنجليزية:I think,therefore I exist) أو مايعرف بالدليل الوجودي من أشهر المقولات التي تتردد على الألسنة و هي الدليل الأساسي للفيلسوف الكبير ديكارت . حين تسال بعض من يكررها عن مغزى هذه العبارة يدور الكلام حول عظمة التفكير و انه أهم مظهر للوجود فالوجود انما يكون ذا قيمة إذا قام بهذا الموجود (الفكر). فيكون معنى كلام ديكارت –في فهم هؤلاء– مدح لعملية التفكير، و هذا الكلام بهذه الصورة جميل الا ان ديكارت لم يعني ابدا هذا المعنى و لم يدري بخلده و ليس في المقولات الفلسفية المحضة مثل هذه العبارة الشعاراتية ابدا، فالمغزى الحقيقي من هذه العبارة هو تقرير هذا الدليل للوصول لليقين فالفلاسفة قبل ديكارت و اثناءه انتشرت فيهم نزعة الشك المطلق و اللاأدرية بمعنى انه ليس هناك شيء يقيني ابدا فالأديان مشكوك بها و قد يكون من وضع البشر، و استغلالهم، و المدركات البشرية قد تكون عبارة عن أحلام أو أوهام و مانراه ليس إلا تخيلا كالذي يحدث للنائم كمابرزت فلسفات إلحادية –و مازالت– فقصد ديكارت إلى تقديم برهان يوصل لليقين .