الرئيسيةعريقبحث

الدين في الاتحاد السوفيتي


☰ جدول المحتويات


الدين في الاتحاد السوفيتي: هو الحالة التي عاشتها الجماعات الدينية في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية ولاحقاً في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية خلال الفترة الممتدة من 1918 وحتّى 1991

غلاف مجلة مروجة للإلحاد في الاتحاد السوفيتي

الإلحاد يمثل وجهة النظر العامة التي تُنكر الدين ولكن هذا المفهوم لم يتم الإعلان رسمياً عنه كعنصر من ايدولوجية الدولة في الاتحاد السوفيتي على الرغم من دعم الدولة بشكل كبير له حتّى عام 1988 عندما تمت اصلاحات غوربتشوف التي حررت البلاد سياسياً واقتصادياً، وحتّى تلك الفترة كان بيان لينين في وصف الدين معروف لغالبية سكان الاتحاد السوفيتي: "يجب أن نُحارب الدين، هذه هي أبجدية المادية وبالتالي الماركسية" وتذهب الماركسية أبعد من ذلك حيث تقول: "يجب أن نكون قادرين على محاربة الدين، ولتحقيق ذلك يجب أن نوضح مادياً مصدر الإيمان والدين للجماهير"[1].

إضافة للترويج لفكرة الإلحاد قامت الجهات الحكومية باعتقالات جماعية واضطهادات لرجال دين وخطباء في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين وبقي القضاء على على الحياة الدينية يُنفذ بأمر إداري من قبل سلطات الدولة حتى عام 1939[2].

في نفس الوقت لم يكن هناك قضاء كامل على الحياة الدينية بشكل رسمي فخلال فترات معينة من تاريخ الاتحاد السوفيتي دعمت القيادة السوفيتية بعض الديانات وساعدتهم على تحقيق مصالهحم السياسية.

الفترات

حتى عام 1929

وفقاً للمادة التي تم اقرارها في 27 أكتوبر للعام 1917 اعتمد المجلس الثاني لروسيا السوفيتية حق العمال والجنود ونواب الفلاحيين في نقل ملكية الأراضي التي تملكها الكنيسة، ومنذ ذلك الحين تم وضع الأراضي التي تملكها الكنيسة إضافة لبعض الأمور الأخرى تحت تصرف لجان "الفولست" ومجالس القاطعات حتّى يتم حل قضية الأرض من قرار صادر من الجمعية التأسيسة[3].

في الثاني من نوفمبر عام 1917 تم الإعلان من قبل مجلس الموظفين الشعبين عن "حقوق شعوب روسيا" وتم ضمنها إلغاء جميع الامتيازات الوطنية والوطنية-الدينية[4].

بموجب مرسوم "الطلاق" الصادر في 16 ديسمبر 1917[5] ومرسوم "الزواج المدني واحتفاظ الأطفال بحقوقهم"[6] [7] تم اعتبار الزواج شأناً خاصاً ولم يعد تأثير الخلفية الدينية تشكل عائق بالنسبة للوالدين ولا للأطفال وفق قوانين الدولة

وقدأعلن الحزب الشيوعي الحاكم في عام 1919 أن مهمته ستكون "اذبة التحيزات الدينية"[8]

كاريكاتير يمثل دعاية ثورية عام 1917

كان من أهم قرارات الحكومة البلشفية هي قرارت اليساري الثوري ومفوض العدل الشعبي ايساك زاخاروفيتش شتينبرغ والذي أعده مع ميخائيل رايزنر رئيس قسم التشريعات لمفوضية الشعب، حيث أعدو قراراً اعتمد في 20يناير وتم نشره رسمياً في 23 يناير 1918[6] حول فصل الكنيسة عن الدولة والمدرسة عن الكنيسة[9] حيث كانت الكنيسة تفرض سلطتها على المدارس والمؤسسات الحكومية وكانت تُعتبر بأنها مؤسسة حكومية، وقد حُرمت بعد ذلك من أن تكون كياناً قانونياً وتم حرمانها من الملكية وأُعلن الدين شأناً خاصاً للمواطنين، وقد صدر مرسوم يعلن تنفيذ الأوامر والقرارات التي صدرت في عام 1917 والتي ألغت وظائف الكنيسة الأرثودوكسية كمؤسسة حكومية تتمتع بحماية الدولة[10].

ويمكن القول أن الدين في الاتحاد السوفياتي بعد نجاح الثورة الشيوعية أو ثورة العمال (البروليتارية) تعرض للتهنيش للتهميش

خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها

خلال حرب 1941-1945 ، تخلت القيادة السياسية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أخيرًا عن خطط التدمير المبكر للدين والكنيسة وتحولت إلى سياسة إحياء جزئي للحياة الدينية في البلاد تحت سيطرة الدولة المشددة.

في 4 أبريل 1942 تم الغاء الحظر في موسكو لمدة ليلة واحدة في عيد الفصح وقد تم إعلان هذا الخبر في الراديو قبل ساعات قليلة، والتي جرى الاحتفال ظروف تعتيم شديدة وحضرها ما يصل إلى 85 ألف شخص، وفقًا لـ وزارة أمن الدولة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.

توجيهات وزرة أمن الدولة NKGB لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في المجلس المحلي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في عام 1945

في 14 سبتمبر تم انشاء مجلس شؤون الكنيسة الأرثودكسية الروسية لاتحاد الجمهوريا الاشتراكية السوفيتية، وفي 19 مايو 1941 تم انشاء مجلس اطوائف الدينية[11]، الذيأوكلت إليه مسؤولية التفاعل بين الحكومة وبطريركية موسكو بالإضافة للجمعيات الدينية للمسلمين واليهود والبوذيين والأرمن والميلاديين والمؤمنين القدماء والكنائس الكاثوليكية واللوثرية والمنظمات الطائفية". كان من المفترض أن تقوم المجالس بصياغة القوانين التشريعية والمراسيم الحكومية المقابلة، ومراقبة تنفيذ التشريع الخاص بالطوائف. كان للسوفييت ممثلين في الجمهوريات والمناطق والأقاليم الدينية.

بالإضافة لإجراءات فتح الكنائس المؤرخة في 28 نوفمير 1943 واجراءات افتتاح مباني خاصة بالصلاة للطوائف الدينية بتاريخ 19 نوفمبر 1944[12]، فقد تم اعداد مراحل لفتح مؤسسات دينية جديدة بعد تحرير كافة الأراضي السوفيتية من القوات الألمانية وقد تمت تسمية هذا العمل كعمل فعلي تقوم به الحكومة السوفيتية وبشكل عام فإن هذا العمل لم يغلق وفي عام 1946 كان هناك 10547 كنيسة ودور عبادة أُخرى منها 2816 مكان عبادة في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية[13].

في 1 يناير 1946 تم تخفيض أسعار الكهرباء على جميع المؤسسات الدينية في الاتحاد السوفيتي بشكل كبير حيث انخفض من 5.5 روبل إلى 1.65 روبل لكل كيلواط/ساعة[14]، ووفق المرسوم رقم 1637 الصادر في 24 نوفمبر 1947 أمر مجلس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وزارة التجارة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بتزويد طلاب ومعلمي المدارس الدينية من جميع الأديان بالمواد الغذائية إلى جانب المؤسسات التعليمية العلمانية الحكومية[15].

المراجع

  1. Об отношении рабочей партии к религии (13 (26) мая 1909 г.) // Ленин В. И. Полное собрание сочинений. — 5-е изд. — М.: Издательство политической литературы, 1964—1981. — Т. 17. — С. 418.
  2. "Церковь и КГБ | РЕЛИГАРЕ". www.religare.ru. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201929 أبريل 2020.
  3. "Декрет о земле — Викитека". ru.wiki_source.org. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 201701 مايو 2020.
  4. "Декларация прав народов России — Викитека". ru.wiki_source.org. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201901 مايو 2020.
  5. "Резюме Декрет о расторжении брака, 16 (29) декабря 1917 г. / Баварская государственная библиотека (БСБ, Мюнхен)". www.1000dokumente.de. مؤرشف من الأصل في 1 مايو 202001 مايو 2020.
  6. "Правительственный вестник". Википедия (باللغة الروسية). 2020-02-09. مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2020.
  7. "Кузнецова Е.И. Поворот исполнения судебных актов: спорные вопросы применения в гражданском и арбитражном процессах". Юридические исследования. 9 (9): 71–81. 2015-09. doi:10.7256/2409-7136.2015.9.16029. ISSN 2409-7136. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  8. "РЕШЕНИЯ КПСС И СОВЕТСКОГО ГОСУДАРСТВА О РЕЛИГИИ И ЦЕРКВИ". istrorijarossii.narod.ru. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 201901 مايو 2020.
  9. "Декрет Совета Народных Комиссаров "Об отделении церкви от государства и школы от церкви". constitution.garant.ru. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 202001 مايو 2020.
  10. "Декрет об отделении". www.kommersant.ru (باللغة الروسية). 2001-02-13. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201901 مايو 2020.
  11. ГАРФ. Ф. 6991. Оп. 2. Д. 1. Л. 2-12, 38, 41.
  12. ГАРФ. Ф. 6991. Оп. 2. Д. 1. Л. 26-30, 58-59.
  13. Дроботушенко Е. В. Динамика роста количества православных храмов и молитвенных домов Сибири и Приморья в середине 40-х гг. XX в. // Исторические, философские, политические и юридические науки, культурология и искусствоведение. Вопросы теории и практики. — 2015. — № 3-2 (53). — С. 79
  14. Маслова Ирина Александровна. Финансово-хозяйственная деятельность Русской православной церкви на Среднем Урале в 1944—1988 гг. تم أرشفته يونيو 9, 2015 بواسطة آلة واي باك, с. 40. Диссертация на соискание учёной степени кандидата исторических наук. Екатеринбург, 2014 г. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  15. Ахмадуллин В. А. Особенности советской двухуровневой подготовки исламских кадров: опыт и уроки // Ислам в современном мире: внутригосударственный и международно-политический аспекты. — 2015. — Т. 11. — № 2. — С. 156.

موسوعات ذات صلة :