كتاب الساحل البشرى (The Human Shore) يستعيد للمؤلف جون آر. غيليس وصدر الكتاب عن سلسلة عالم المعرفة عدد 430. هو توثيق فطن لأكثر من 100 ألف سنة للحضارات الساحلية، التجربة الساحلية منذ أصولها الأولى بين البشر الذين عاشوا على امتداد الساحل الأفريقي، وصولا إلى صخب وروعة المدن الضخمة والمنتجعات البحرية اليوم. يأخذ غيليس القارئ منطلقا من الموقع الساحلي المحتمل إلى جنة عدن، مرورا بالجماعات التي تكونت على الشواطئ، والخلجان، والجداول النهرية، منذ بداية المجتمع الإنساني، وصولا إلى الدور الحاسم الذي أدته السواحل خلال عصر الاكتشافات والإمبراطوريات. إن توثيق التحركات الجماعية لشعوب بأكملها في اتجاه السواحل، خلال نصف القرن الأخير، يستدرج قصة الحياة الساحلية إلى الحاضر. خلال هذه الرحلة، يتناول غيليس موضوع تغير علاقة البشرية مع البحر، وذلك من منطلق بيئي، مستعرضا تاريخ صنع، وإعادة صنع، مناظر الطبيعة الساحلية -بناء الموانئ، واستنزاف الأراضي الرطبة، وبداية الحيوانات البحرية وانقراضها، واختراع فكرة الشاطئ، وذلك بينما يزودنا بإدراك عالمي لعلاقتنا بالماء. إن "الساحل البشري"، من حيث كونه كتابا تثقيفيا وشخصيا جدا، هو في الواقع أكثر من مجرد تاريخ، إنه قصة نطاق لطالما كان ذا أهمية مركزية من حيث أمزجة، وخطط، ووجود هؤلاء الذين يعيشون ويحلمون عند أطراف اليابسة.
مراجع
- The Human Shore:Seacoasts in History (2012)