الرئيسيةعريقبحث

السدود في سلطنة عمان


وصل عدد السدود في السلطنة إلى 168سدًا منها 44 سدًا للتغذية الجوفية و111سدًا للتخزين السطحي و13سدًا للحماية بمختلف محافظات السلطنة ويأتي ذلك حرصا على تعزيز هذه المنشأة التي تساهم بصورة فعّالة في تنمية الموارد المائية والاستفادة منها في تأمين الاستخدامات المختلفة.

وتعد السدود من الروافد الأساسية لزيادة الموارد المائية بالسلطنة، حيث تساهم بشكل كبير في توفير وتأمين الاستخدامات المختلفة للأهالي وفي المجالات الزراعية والصناعية وذلك من خلال الاستفادة القصوى من مياه فيضانات الأودية التي عادة ما تهدر في البحر أو الصحراء واحتجازها داخل هذه السدود ليتم تصريفها فيما بعد بطريقة تكفل استغلالها بشكل أمثل ولضمان ديمومتها وبقائها لفترة أطول.

سدود التغذية الجوفية

وشهد العام الماضي استكمال تنفيذ عدد من مشاريع سدود التغذية الجوفية وسدود التخزين السطحي وسدود الحماية بمختلف محافظات السلطنة، حيث انتهت الوزارة من مشروع سد تغذية جوفية بوادي إمطي بولاية إزكي وسد وادي كلبوه بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وبعد استلامهما اصبح الاجمالي العام لسدود التغذية الجوفية ( 44 ) سدًا للتغذية الجوفية موزعة على مختلف المحافظات.

سدود الحماية من مخاطر الفيضانات

كما ان الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ 12سدًا تخزينيا صغيرا، بمختلف محافظات السلطنة، ومن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها بالسلطنة مشروع انشاء منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات في الأحباس العليا لوادي الرفصة ورفع مستوى وادي الفليج بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية والمتمثلة في مرحلتين لإنشاء سد وادي الفليج وتأهيل مجاري الأودية بعد هذا السد حتى البحر بتكلفة أكثر من (47 ) مليون ريال عماني، وبنسبة انجاز تجاوزت حوالي 30%.

وبسعة تخزينية تصل إلى 20 مليون متر مكعب، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشاريع المائية التي تعنى بتنمية وإدارة الموارد المائية بالسلطنة .

سدود التخزين السطحي

أما سدود التخزين السطحي فإنها تعمل على توفير وتنمية الموارد المائية للقاطنين بالقرى والتجمعات السكانية المنتشرة بالمناطق الجبلية التي لا تتوفر فيها مصادر مائية تقليدية وكذلك المناطق البعيدة التي يصعب الوصول إليها، وتم الانتهاء مؤخرا من إنشاء سدين بولاية قريات بمحافظة مسقط وفي ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، والانتهاء من تنفيذ ثلاثة سدود للتخزين السطحي بكل من قرى سحف المخاطي وكرب وحيل الشص بجبل شمس بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، وجار العمل في تنفيذ (20) سدًا للتخزين السطحي موزعة على عدد من محافظات السلطنة منها إنشاء ثلاثة سدود في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية وسدين بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، وسدين بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، و(9) سدود للتخزين السطحي موزعة على عدد من ولايات محافظة ظفار، ويبلغ عدد القائم منها حاليا بالسلطنة (95) سدًا بما فيها سد وادي ضيقة بولاية قريات بمحافظة مسقط.

مراعاة الأمور الهيدرولوجية ونوعية السدود

كما ان قبل تنفيذ أي سد يتم إجراء تقييم شامل وتشاركي لاحتياجات المياه والخيارات المتاحة لمواجهة تلك الاحتياجات بالمنطقة، ومراعاة قاعدة من المعلومات والمعرفة العلمية بالبيئة الطبيعية والمسائل الاجتماعية والصحية ومراعاة الأمور الهيدرولوجية وتصميم نوعية السدود وتراعى كذلك المناطق الواقعة اسفل السد أيضا إذا كانت هنالك أضرار على المواطنين، ويتم إنشاء السدود اما كتغذية أو تخزين أو حماية و يتم تصميمها حسب الدراسات والاستشارات التي تضعها اللجنة المقيمة للمنطقة.

ولا يتم انشاء السدود إلا بعد دراسات هندسية و جيولوجية وطبوغرافية معمارية دقيقة وتدرس سعة كميات المياه التي سوف يتحملها السد ومدى قوته، والشكل الهندسي له والتصاميم التي يتم انشاؤها عليها كالخرسانة المسلحة والأتربة المعززة بالحجارة وغيرها من التصاميم.

وتؤخذ في الاعتبار تقديم دراسات تشاركية بينها وبين المواطنين، يكون باللقاء مع الاهالي بالإضافة إلى الاجتماع مع اصحاب السعادة المحافظين والولاة، مضيفا ان التقييم الاولي يكون بالدراسة الاستهلالية للولاية وتكون بالنظر في جغرافية المكان وإذا توجد تأثيرات في انشاء هذه السدود مثل منازل المواطنين ومشاريع تنموية أخرى موجودة بالموقع وخطوط الكهرباء وغيرها من الامور.

كما أن سدود الحماية من مخاطر الفيضانات لها اهمية كبير في توفير الحماية للقرى والمجمعات السكنية من مخاطر مياه الفيضانات، إضافة إلى دورها في استغلال الموارد المائية من الإهدار في البحر، ويعد مشروع منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات بولاية صور الذي تمت الإشارة اليه سابقا من أهم المشاريع المائية في محافظة جنوب الشرقية التي تعنى بتنمية وإدارة الموارد المائية بالسلطنة، وتتألف المنظومة من ثلاثة سدود حماية هي الفليج وطهوة وإفتاء، بالإضافة إلى تأهيل مجاري الأودية وإنشاء قنوات لتصريف المياه إلى البحر .

مساهمة السدود

ولما لهذه السدود من دور كبير في رفد الموارد المائية فان الأمر يتطلب من كافة شرائح المجتمع السعي الدؤوب نحو الحفاظ على جميع مرافقها وعدم العبث بمحتوياتها، واللوائح الإرشادية التي وضعت على هذه المنشآت الحيوية ما هي إلا لحماية مرتاديها وتوعيتهم بقيمتها حاضرا ومستقبلا.لالا



موسوعات ذات صلة :